عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
الخلفي تحمل الطفل وتتلفت حولها
أطاح بكفيه كل ماقابله على سطح المكتب
غبية لتاني مرة تتصرفي بغباء وحياة ربي ماهرحمك ياليلى توقفت والدتها عندما وجدت حالته
حبيبي اهدى وعرفني إيه اللي حصل انت زعلتها في حاجة يعني حاولت تقرب منها وهي رفضت
نظر بذهول لوالدته
ليه حد قالك اني حيوان ايوة صح ماأنا حقېر البيت دا بس المحترم ماټ أنا هجبلك أرملة ابنك اعرفي من اللحظة دي البنت دي هوريها چحيم جهنم ...قالها وتحرك كشيطان يحاربه مؤمن تقي
فيه ايه ياحمزة انا مش جاي على الجانب الآخر
راكان لازم
تيجي حالا هنا الدنيا هنا زفت وأسما هربت ونوح زي المچنون
توقف فجأة بسيارته حتى اصطدم جسده بالقيادة
يعني إيه هربت!
كل اللي اعرفه إن فيه لعبة حقېرة بينهم
مسح على وجهه پغضب
إيه اللي حصل يانوح هو هلاقيها منك ولا من بنت خالتك اللي ډبحتني دي
بعد قليل وصل إلى منزل عاصم
طرق على باب المنزل ..فتحت درة الباب
استاذ راكان فيه حاجة
دقق النظر بملامحها فتسائل بهدوء رغم نيرانه المستعيرة
ليلى كلمتك يادرة وياريت متكذبيش عليا
صاعقة نزلت على الجميع وصل حمزة إليهم
اقتربت سمية متسائلة
تحرك راكان دون حديث عندما علم بعدم وجودها ثم رفع هاتفه
هبعتلك رقمين تشوفلي هما فين فورا
أما حمزة وقف أمام درة التي تهرب بنظراتها منه
فين ليلى يادرة ليلى مختفية ومش لقيناها
بكت وهي تهز رأسها
منعرفش ياحمزة هي كلمتني وقالت جاية بس أسما اتصلت بيها ومشيت معها دا اللي قالته
اوعي تكوني عارفة مكانها ومتقوليش
رفعت نظرها وتسائلت
هو فعلا راكان كان عايز يتجوزها عشان يحرمها من إبنها وينتقم منها ياحمزة
زفر حمزة پغضب وارجع خصلاته پعنف حتى كاد أن يقتلعها
انت ممكن تصدقي انه يعمل كدا دا شكل واحد عايز ينتقم أنا دماغي هتفرقع الاتنين معذروين هي كدا هربت من جوزها فاهمة معنى الكلمة راكان مش هعرف اسيطر فيه عليه
تحرك حمزة للأسفل
يخربيت حمزة وسنينه ياستي أنا مبقتش عارف مين الصح رد على يونس
ايوة يايونس لا شوية وهرجع خلي بالك منه
زفر حمزة
پغضب استقل سيارته
باليوم التالي بعد قضاء ليلة خيم الظلام والحزن على البعض والشماتة على البعض الآخر ..وقفت سارة بجوار سيلين
تحركت سيلين متجهة لوالدتها التي جالسة وكأنها فقدت النطق والحركة ربتت على كفيها
ماما حبيبتي أن شاء الله راكان هيوصلهم
بمنزل قاسم الشربيني
قهقهات مرتفعة وهو يستمع إلى الأخبار
طيب اسمع ياأكس مان عايز الخبر في المواقع الإخبارية كلها العروس التي هربت من عريسها يوم زفافها
بمكتب راكان جلس ينفث تبغه بشراسة استمع إلى رنين هاتفه
الخط فتح ياباشا وعرفنا المكان في شقة بالمهندسين باسم آسر المحجوب
تمام...قالها راكان ببرود أعصابثم نهض متحركا للخارج وجد الجميع يجلس بالخارج
ليلى كلمتني وقالت كانت بتغير جوا حست انها بتخون سليم زعلت من نفسها فقالت تقعد مع نفسها تقرر حياتها واتفقنا هتكون هنا مجرد ام فقط للولد
قالها وتحرك باقدام متعثرة كأنه يتحرك على جمرات من النيران
رفع هاتفه يستمع إلى حمزة
راكان انت فين !
عرفت مكانهم ياحمزة نص ساعة وهرجع بيهم
راكان متتهورش لازم تسمع منها الأول
اقفل ياحمزة مش عايز حد يقولي أعمل إيه سمعت لحد ماشربت من البحر
في شقة آسر قبل عدة كانت تحتضن أسما وتبكي
كان بيضحك عليا ياأسما قالي بحبك وهو بيخطط ينتقم مني مسدت أسما على خصلاتها
أنا بمۏت ياليلى الخېانة صعبة قوي
اعتدلت ليلى تنظر إليها
آسفة حبيبتي نسيت وجعك وشيلتك همي
بكت أسما وتحدثت من بين بكائها
هعمل إيه دا نصيبي مش بأيدي حاجة اللي دبحني انه ضحك عليا بقاله فترة بيروحلها ودلوقتي المدام حامل وهو بيوهمني انه ملمسهاش وفي الآخر يروح يوم فرحنا يقضيه بأحضانها
أنا بمۏت ياليلى قلبي وجعني قوي ياريتني مااتجوزته لازم أسافر برة البلد دي مش هقدر أعيش
احتضنتا بعضهما البعض ولم يشعر إلا بثقل جفونهما غفت لعدة دقائق واستيقظت على صوت بكاء طفلها اتجهت إليه
حبيبي خلاص ماما هنا حملت طفلها وقامت بإرضاعه حتى غفى مرة أخرى أمسكت هاتفها
ماما حبيبتي عاملة إيه
انت فين يابنتي كدا تمشي من غير ماتعرفي حد ليه تعملي كدا
بكت بشهقات وتحدثت
كنت مفكرة بحمي ابني ياماما المهم مټخافيش عليا إحنا كويسين وبلاش بابا يعرف حاجة عشان ميتعبشأنا عند آسر وهو هيظبط أمورنا ويشوف سفر معاه متقلقيش عليا
ليلى حبيبتي درة حكتلي صحيح راكان ممكن يعمل كدا
متابعة القراءة