عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

مش مجرد كرسي بتفرج على الموظفين عارف كل واحد بيعمل إيه... أوقفه سليم 
إستنى ياراكان.. لسة بيظبطوا لك المكتب مكنتش عامل حسابي أنك هتداوم النهاردة.. خليك معايا هنا لحد مايخلصو 
جذب مقعد بجوار سليم وجلس دون حديث 
دلف المهندس المختص بالتنفيذ
مهندسة ليلى ممكن حضرتك تيجي نتناقش التصميم 
أشار له سليم 
تعالى هنا ياآسر نراجع مع بعض... علشان من أول الاسبوع نبدأ التنفيذ 
جلس آسر وبدأ يعترض في بعض النقاط... اتجه سليم اليهم 
بعدين نشوف أنا تعبت... اعتذرت ليلى 
لازم نخلص مش معقول تصميم الانتهاء هياخد أكتر من شهر 
كان يطالعها بعمق 
فتاة ذكية منمقة بعملها... حاصلة على أعلى الدرجات... واثقة بنفسها بدرجة عالية أسلوبها وحديثها وإقناع الغير بوجهة نظرها بطريقة سلسة .. ناهيك عن حجابها الذي اعطاها هالة من النور... قطع شروده بها عندما تحدث آسر
ليلى عندها حق.. رفع بصره لأيمي المهندسة الأخرى.. ممكن ناخد ريست ونكمل.. 
وصل يونس إلى مكتب سليم وهو يرمق ليلى 
سليم أنا ماشي.. عندي عمليات كتيرة وماليش في جو العكننة دا 
قالها ومازالت نظراته مثبة على ليلى.. 
استنى يايونس فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه.. 
قطب جبينه وتسائل 
هتتأخروا يعني... رفع نظره لساعته 
نص ساعة بالكتيير.. تنهد ثم جلس بجوارهم وهم يتناقشون... انتبه يونس لحديث ليلى.. فابتسم وتحدث 
بقولك يا... قالها يونس وهو يطالعها بهدوء... رمقته ليلى بإستخفاف وأجابته 
اسمي ليلى 
طيب يابشمهندسة ليلي ممكن تبعتي التصاميم لمكتب المهندس التنفيذي وسليم هيتعامل وزي ماقولتي مش معقول هنفضل علشان حتة انتهاءمن تصميم اليوم كله غير اني جوعت والله... أنا بقول نطلب بيتزا ايطالي... واقعد اكلها هنا معاكم وأسك على العمليات النهاردة 
في الجامعة وخاصة كلية الهندسة 
خرجت من المدرج مع صديقتها أروى
الحمد لله كنت خاېفة
أوي من موضوع عدي البنداري لولا دكتور نور ربنا يباركله يارب انقذني... وطبعا ليلى شغالة عندهم ربنا يستر.. واحد مستفز.. لازم أروح أشكر دكتور نور
ضحكت أروى مازحة 
ليكون معجب ياغزال... لکمتها بكتفها 
عيب ياأروى ماتقوليش كدا مهما كان دا دكتور.... اتجهت الفتيات إلى الكافتيريا 
جلستا مطالبة مشروبهما الذي هو عبارة عن قهوة سريعة التحضير الكابتشينو 
اتجهت مها طالبة من فرقتهما 
أهلا يادرة عاملة إيه... سمعت عنك كل خير النهارده 
رفعت درة نظارتها الطبية وتحدثت 
فيه إيه يامها مالك 
جلست أمامها واضعة ساق فوق الأخرى 
إلا نور يادرة... سبتلك شباب الدفعة كلهم وبما فيهم عدي البنداري 
ضيقت درة عيناها ونظرت لأروى رافعة اكتافها 
مالها دي ومين نور دا...!! 
وقفت مها مردتية حقيبتها 
متستهبليش يادرة مش علشان إنت حلوة شوية تتغري بنفسك فيه أكتر منك حلاوة ياقلبي... أنا بحذر مرة واحدة.. شاوووو 
في شركة البنداري 
اتجه راكان إليهم بعد ساعتين.. بعد تركهم وذهابه لعمله بمكتبه... ذهل من إستمرار عملهم... 
سليم لسة كتير 
أشار سليم بالجلوس وهو مازال
يتحدث بالعمل 
جذب المقعد وجلس بجوارها...أرتفع صدرها بشهيق طويل من قربه ورائحته انفاسه الممزوجة بتبغه وعطره التي تسللت لرئتيها حتى منعت تنفسها 
شوف ياسليم الوقت وإحسب عليه وحاول الشغل كمجموعة بلاش الفردية دي... أنا شايف كل مهندس شغال على حدة 
كانت ترمقه بين الحين والحين بنظراتها التقييمية.. فأجابت عن كلماته وهي تنظر لسليم 
حضرتك كل إتنين شغالين على تصميم معين 
نظر إليها صامتا وانتظر حديث سليم 
إحنا يعتبر اوشكنا ياراكان 
نهضت توضع التصميم أمام سليم... فكانت قريبة منه حتى لامست ثيابها وجهه 
أنا خلصت شغلي المطلوب حاليا وممكن أكمل الباقي في البيت ياباشمهندس ... حضراتكم ممكن تشوفوا المناسب تدخل آسر 
خلاص ياليلى... انت خلصتي الجزء الأكبر وأنا ممكن أساعدك في الباقي في البيت.. وهخلي عامر يراجع بتاع المهندسة نورسين 
نهضت وهي تلملم أشيائها.. عندما أذن سليم إليهم بالانصراف.. تحركت ولكنها نست هاتفها بجواره على الطاولة.. ولكنها تسمرت فجأة 
ليلى قالها راكان.. متجه بنظره وهو يرفع يديه بهاتفها... فتحركت إليه ونبضاتها تتخبط پعنف بين ضلوعها وكأن قلبها سيخرج من صدرها... جذبت الهاتف من يديه وأردفت 
شكرا لحضرتك يافندم... أومأ برأسه دون حديث
كان سليم جالسا على مكتبه وهو يرمق يونس بنظراته الغامضة 
هتفضل هلاس لحد إمتى.. مالك ومال ليلى!! 
غمز بعينيه لسليم واتجه بجوار راكان يربت على ساقه 
نورت الشركة والدنيا كلها ياراكي انما مقولتليش 
إيه رأيك في الشغل ياحضرة المستشار 
رمقه سليم بغيظا عندما تجاهل سؤاله 
رجع راكان برأسه للمقعد وأغمض عيناه 
أنا بزهق بسرعة من شغلكم دا... دلف العامل بقوتهما 
وضع القهوة وتحدث 
المهندس آسر بيقول لحضرتك هيخلص الشغل بتاع المهندسة ليلى..وهيبعته لحضرتك 
عند آسما بالمزرعة 
كانت تتحرك بين الخيول هي والدكتورة البيطرية عاليا ويتحدثون عن احتياجهم 
توقفت أسما عندما استمعت رنين هاتفها.. ابتسمت حينما وجدتها ليلى 
لولة حبيبتي وحشتيني أوي كدا من يوم حفلة نوح ماتقبلناش... كانت ليلى تستقل سيارة أجرة عائدة لمنزلها 
وإنت كمان ياأسومة وحشتيني
تم نسخ الرابط