عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
وأي حاجة ليا هتلمسيها هتكون تحت جذمتي
أشار لجسدها الذي كشف معظمه أمام عيناه واردف بقلب مذبوح
حتى کرهت نفسي لاني قربت من واحدة حقېرة ..حاوطها وعيونه تريد إحراقها
انت إيه شيطانة دا طلعتي أحقر من نورسين كلكم شبه بعض
برررة مش عايز المح طيفك اقسم بالله لو شوفتك لأقتلك واحمدي ربنا انك وصية اخويا ووعد مني لأطلقك في أقرب وقت..
حقييييرة ..صړخ بها حتى اهتزت جدران القصر
دلفت ليلى سريعا غرفتها وجسدها يرتعش صړخت بقلبا ېنزف من الألم كلما تذكرت نظراته الحقېرة وكلماته التي شطرت قلبها وأدمته
چثت خلف الباب وهي تضم ركبتيها وتبكي بنشيج وشهقات مرتفعة تخرج بأنين روحها
قليل يصيح على العاملة پغضب اهتز له الجدران حتى خرجت والدته من غرفتها لترى ماذا به
أشار للعاملة بنظرات ڼارية قائلا
الأوضة اللي فوق دي مش عايز فيها حتى الستارة فيه عمال هيجوا يغيروها بالكامل عشان على آخر الشهر هتجوز نورسين
شهقة خرجت من فم زينب اقتربت منه قائلة
صړخ بها
إيه في ايه انت عارفة اني خاطب وهتجوز مش عايز اعتراض ولو مش موافقة هاخد بيت برة ..قالها وتحرك سريعا فداخله نيران ټحرق العالم بأكمله
قاد السيارة سريعا حتى ضړبت إطارتها الأرضية فافتعلت صوتا مرتفع
خرجت زينب تنظر لخروجه بقلب منشطر
وصل إلى مكان خالي لا يعلم كيف أتى إلى هنا تمنى لو لم يصل ابدا لأي مكان ضړب على المقود پعنف حتى كاد أن يكسر معصمه كأنه يعاقب يديه التي احتضنتها طوال الليل ويهمس لها بعشقه
ظل ېحرق في تبغه واحدة تلو الاخرى حتى شعر بتوقف تنفسه
استمع إلى رنين هاتفه..رمقه بنظرة وجده والدته نظر للأتجاه الأخر وكأنه لم يستمع لشيئا مرة واخرى حتى رفع الهاتف اخيرا
فيه إيه ياماما مردتش اعرفي اني مشغول
ظل يستمع إليها بملامح جامدة حتى انتهت من حديثها
هاتيلها دكتور أنا مش فاضي عايزة تتصلي بالاسعاف اعملي اللي يريحك
شعر بغصة تمنع تنفسه ولكنه تجاهلها وهو ينهي الحديث
انا مشغول مش عايز إزعاج
عند ليلى قبل قليل
دلفت زينب وهي تصطحب الطفل الذي بكى بصوت مرتفع يصيح بصوت امه
ليلى حبيبتي انت في الحمام..جلست زينب تحاول تهدئته ولكن الطفل لم يصمت تحرك بخطواته يبحث عنها يخطو خطوة ويسقط الأخرى إلى أن وصل إلى مرحاضها
ماما..بكى الطفل بها..نهضت زينب تصل اليه استمعت لصوت المياه فحملته محاولة إسكاته
ماما هتخرج ياحبيب نانا توقفت بعدما وجدت خروج المياه من تحت الباب..طرقت على باب المرحاض پعنف وهي تصيح
ليلى انت جوا حبيبتي. لم تستمع لصوتها فصړخت حتى وصلت سيلين والخدم إليها
امسكي ابن اخوكي لما أشوف ليلى مبتردش ليه ..فتحت الباب ودلفت تبحث عنها
شهقت وهي تراها تجلس بالبانيو وجسدها بالكامل مغطى بالمياة..ابتلعت ريقها بصعوبة تحمد ربها عندما وجدت رأسها تستند على جدار البانيو
اغلقت المياه وقامت بتسربيها اتجهت بنظرها إلى سيلين التي تقف على أعتاب الغرفة
تعالي ساعديني نقومها ونلبسها.. تصنم جسد سيلين وعبراتها تنزلق فهمست
ماما هي عايشة ولا ...جذبتها زينب وهي تربت على ظهرها
عايشة حبيبتي
وشها ماوصلوش مية بس تلاقيها اغمى عليها من السهر والأرهاق
اتصلي براكان ياماما خليه يجي ياخدها للدكتور ..حاولت الوصول إليه وهاتفته بالفعل بعد إنهاء اتصالها أيقنت زينب بحدوث شيئا معهما
حاولوا إفاقتها واخيرا استجابت وفتحت عيناها الذابلتين من كثرة البكاء تذكرت ماذا صار فانسدلت عبرة غادرة عبر وجنتيها قائلة بتقطع
إيه اللي حصل..أحضرت سيلين ثيابها الخاصة بالحمام
مفيش شكلك اغمى عليكي..اتجهت بنظرها إلى سيلين تسأل بعينيها عنه
حاوطتها سيلين وساعدتها بإرتداء ثيابها خرجت بعد قليل مستندة عليها وهي تشعر بالأعياء وصلت لفراشها..جذبت زينب منامة واسعة ووضعتها أمامها
اساعدك حبيبتي تلبسيها..تسائلت بلسان ثقيل
راكان خرج ..قالتها ليلى!مسدت زينب على خصلاتها ثم طبعت قبلة عليها
آه عنده شغل كتير النهاردة
عصرا بعد قضاء يومها بالنوم هروبا من حياتها الميؤسة اغلقت هاتفها تماما عندما شعرت بعدم قدرتها على الحديث
نزلت بساقيها المرتعشة متجهة للشرفة علها تستنشق رائحة بعض زهور الربيع التي بدأت تنتشر بالجو..
تسمرت بمكانها بنظرات ثابتة بعدما وجدت غرفة نومه أمام بوابة القصر والعمال يقومون بحمل
متابعة القراءة