عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

الأريكة بالخارج تغلغلت روحها بإبتسامة مفرحة بمجرد ما وجدته بتلك الهيئة أمامها كفراشة جميلة تحركت متجهة إليه..جلست على عقبيها أمامه تنظر للوحته المرسومة بعناية 
رفعت كفيها تمسد على خصلاته ثم ونهضت تستدير لتغادر فوجدت من يعانق كفيها بحضن كفيه 
استدارت تنظر إليه فدنت منه مردفة
صباح الخير ياحضرة الأفاكاتو..تسلطت عيناه على وجنتيها المشعة بالأحمرار وكرزتها التي تشبه حبة الفراولة الناضجة 
سحبها معتدلا لتجلس بجواره 
صباح الحب على درة قلبي..ابتسمت خجلا قائلة
إيه اللي نيمك هنا مش كنت بتقول هتروح 
أدار وجهها إليه يسبح بمقلتيه على ملامحها الجميلة فتحدث 
كنت وحشاني ومقدرتش أمشي من غير ماضمك لروحي 
احمرت وجنتيها بحمرة الخجل فطرقت انظارها ارضا هاربة من مغذى كلماته ومس كيانها بعطر كلماته 
قربها من جلوسه وحاوطها بذراعي
هو احنا لازم نستنى لما تخلصي الكلية على فكرة كتير على قلبي 
حم زة ابعد ماما ممكن تصحى وتشوفنا قالتها بشفتين مرجتفتين .. 
إيه رأيك تكملي السنة الجاية عندي ونتجوز بعد ماتخلصي امتحاناتك الشهر الجاي 
رفعت نظرها لعيناه المنغلقة التي كانت تعصف بكيانها شعرت بفراشات تطير في معدتها من فرط السعادة فحقا لم تتحمل ذلك فوضعت رأسها بأحضانه تحاوطه بذراعيها 
كلم بابا ولو وافق معنديش مانع
ابتعد بصعوبه وهو يعتدل بجلوسه متخذ البعد لبعض السنتيمترات حماية لكلاهما احتضن كفيها وتحدث 
هتكلم مع عمو عاصم وأشوفه هيقول ايه قاطعهم رنين هاتفه..رفع ينظر بشاشته فقطب جبينه 
خير يونس بتصل بدري كدا ليه..نهضت متجهة للمطبخ قائلة
رد عليه لما أعملنا فطار حلو كدا وكوباية نسكافيه..أومأ برأسه موافقا ثم اتجه للشرفة ليجيب يونس 
صباح الخير يادوك..استمع حديثه الذي جعله متصنما لبعض اللحظات يستمع إليه بقلب يأن ۏجعا على صديق عمره فاجابه 
وهو عامل ايه دلوقتي..أجابه يونس على الجانب الآخر 
مش كويس خالص هدوء ماقبل العاصفة ياريت تيجي حاسه هيعمل مصېبة مش مرتاح لسكوته 
ارجع خصلاته للخلف ساحبا نفسا عميقا ثم زفره بهدوء 
هي اتمادت المرادي يايونس ليلى كدا اتمادت ومقدرش ادخل في حاجة خاصة كدا لازم راكان يفوقها مش هتفضل تغلط وهو يعدي كفاية لحد كدا ۏجع له أنا لو مكانه مش هسكت 
أغلق الهاتف بعد عدة دقائق وهو ينظر للخارج وصدره يستعير كالحمم البركانية يتمنى الا يصل صديقه بحياته لنهاية اللانهاية 
كور قبضته بعدما تذكر مامر به راكان كأن حياته شريط سينمائي أمامه..قاطع شروده دره حينما اقتربت تلكزه بكتفه 
حمزة بنادي عليك من بدري مالك فيه ايه يونس قالك حاجة نظرت للذي بيديه
فجذبتها غاضبه وألقتها بالخارج 
سجاير على الريق ينفع كدا مش خاېف على صحتك 
رمقها بهدوء ثم تسائل
كنت تعرفي بحمل ليلى..أصبحت نبضاتها الهادرة تتخبط پعنف بين ضلوعها وكأن قلبها سيتوقف من نظراته المصوبة إليها
حمزة أنا كنت هقولك بس ليلى قالت مش عايزة حد يعرف قبل ماتقول لراكان 
من إمتى!
تسائل بها حمزة..فركت كفيها وارتجف جسدها قائلة
عرفت قبل عملية بابا بيومين..
قبضة قوية اعتصرت قلبه وهو يطالعها بنظرات خذلان قائلا
أكتر من شهرين يادرة وانت مخبية حاجة زي كدا..ضغطت على كفه تستعطفه بنظراتها 
دي حاجة ماتخصنيش عشان اقولها ياحمزة هي قالت فيه مشكلة بينهم ولازم يحلوها وبعد كدا هتقوله 
انزل كفيها بهدوء متجها يجمع أشيائه متجها لباب المنزل قائلا
واهو البيبي نزل قبل مايعرف تلات شهور وهو قدامها واختك مخبية على جوزها أنا لو مكانه هطردها من حياتي قالها وتحرك سريعا من أمامها 
بمزرعة نوح 
جلس بجوارها يمسد على خصلاتها بحنان يرسم ملامحها الجميلة قاطعه طرق على باب غرفته 
دكتور نوح الست راندا جت وعايزة تقابلك..أومأ برأسه خرجت العاملة وهو ظل يطالع زوجته التي تجلس تضم ركبتيها وتنظر بشرود وكأنها لم تشعر بما يوجد حولها 
نهض متحركا للخارج وجدها تتحدث مع العاملة بغرور وكبر 
أمشي من قدامي معدش اللي أنت اللي هتعمليلي حاجة اشربها 
أشار نوح لسيدة 
اعمليلي قهوة سادة ياسيدة وجهزي فطار المدام لحد مااشوف ضيوفنا عايزين ايه 
جلست وقامت بإشعال سېجارها حتى ترى ردة فعله ثم تحدثت وهي تنفث دخان سېجارها
دكتور نوح الي بعد عني عشان واحدة حقېرة من بيئة ذبالة.. لم تكمل حديثها بسبب صڤعة قوية على وجهها وجذبها من خصلاتها 
عايزة ايه يابت هو انت مفكرة اني نايم على وداني لا فوقي كدا واعرفي انت واقفة قدام مين وبتغلطي في مين 
سحب نفسا حتى يسيطر على غضبه فجذبها للخارج من خصلاتها 
البيت دا نضيف عن امثالك روحي كملي قرفك مع الدكتور يحيى بعيد عني ومتفكروش هسكت عن اللي حصل اطمن على مراتي الأول ..قالها ثم دفعها بقوة بعيدا عنه 
تماسكت بصعوبة حتى لا تسقط أمامه واقتربت منه تضع كفيها على صدره 
نوح أنا بحبك بجد تعالى نربي ابننا مع بعض بدأت تنظر لعيناه
نوح مش عارفة أنساك من الليلة إياها عشان خاطري تعالى نكمل حياتنا ونربي ابننا مش قادرة ابعد أكتر من كدا
تم نسخ الرابط