عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

يرمقها وبداخله حربا شعواء تدور بين عقله وقلبه
لماذا تفعل به ذلك 
توقف حمزة متجها إليه وسحب كفيه 
فيه موضوع مهم عايزك تعرفه في قضية عمك قبل ماتسافر ..كان يصوب نظراته لتلك التي كانت بعالم آخر 
أومأ رأسه روح على مكتبي وأنا لاحقك 
همس حمزة إليه 
أمسك لسانك البنت في مشكلة ..قالها حمزة وتحرك للخارج 
دنى واستند بظهره بمقابلها على المكتب ورغم انزعاجه منها إلا قلبه الخائڼ لم يتحمل ضعفها وحزنها
حبس أنفاسه داخل صدره ..ضاغطا على كل عصب في جسده ألا ينفلت ويتعصب عليها 
ليلى متختبريش صبري ..رفعت نظرها إليه واكتسى الحزن ملامحها وسقط قناع القوة عن وجهها فاردفت پألما مزق روحه 
ليه مش كنت بتقول إني بدلل عليك ..خلاص الموضوع اتحل وأنا هتصرف 
مسح بكفيه على وجهه في محاولة لتهدئة نفسه من الادرينالين الذي ارتفع عن معدله الطبيعي بسبب هدوئها 
مين دا ياليلى أنا مش مكفيك علشان تحتاجي حمزة 
الموضوع إتحل
إن شاءالله وخلاص لو احتجت لك أكيد هجيلك قالتها بعصبية 
مط شفتيه يهز رأسه 
ليلى السوبر ومن بتعرف تحل مشاكلها كلها من غير ماتحتاج لحد..كان رده على كلامها مختصر ساخر بطريقة آثرت حنقها 
فأخذت جرعة كبيرة من الهواء 
ممكن تبطل تريقة لو سمحت ...رفعت نظرها لتصطدم بعيناه الصقرية التي كانت قريبة جدا منها تناظره بطريقة جعلت أنفاسه ساخنة تلفح وجهها فتجلى على وجنتيها فأصبح خديها محمران وضربات قلبها التي دقت پعنف حتى شعرت بأنه يسمعها
بأنفاس مرتجفة ولسان تجمدت فوقه الحروف تسائلت حتى تخرج من حالتها 
كنت عايز مني إيه وعلى فكرة أنا مكلمتش الباشمهندس سليم هو اتصل فأنا
أشش ..إهدي بعدين نتكلم ..اخلص من الحقېر اللي مخلي العيون الحلوة دي تبكي وقف يتأمل شحوبها وعيناها الدامعة لم يتعود على هدوئها وعجزها هكذا 
كم آلمه هذا الشعور والذي كسکين ينخر عظامه 
فتحرك بعض الخطوات وتوقف لدى الباب 
أتمنى ماتكونيش مخبية حاجة تانية تراجع ينظر لمقلتيها 
الحقېر دا صدقيني مش هرحمه وهعرفه إزاي يتعدى على خصوصياتي ..
عايز يتجوزنيتصنم جسده وتحولت عيناه لڠضب چحيمي فرجع إليها بخطوة 
كان عايز إيه ياختي يأ إيه...أشار بيديه حتى تعيد ماقالته 
منعت إبتسامة من مظهره ..وحدثت حالها 
هذا الرجل أصبح خطېر على قلبها الضعيف ..خاطرتها فكرة حتى تغضبه ..دنت بخطوات سلحفية فأردفت 
عايز يتجوزني هو الصراحة كويس يعني شاب تتمناه اي بنت لكن طريقته بالجواز اللي خلتني ارفضه 
أنحنى ينظر لمقلتيها ونيران عيناه لو خرجت من مقلتيه لأحړقتها 
لا والله..إيه أروح أقوله غير طريقة طلبك في الجواز علشان الجميلة توافق عادي ممكن ادخل 
ملئت صدرها بأكسجين عطره مبتسمة على عصبيته المچنونة فأجابته 
لا طبعا هو لازم حد يعرفه كان المفروض يكون عارف إن بنات الناس مش لعبة 
أخرصي قالها وهو يدقق النظر بمقلتيها أشار بسبباته 
صدقيني كله هيخلص بس بوقته ..تحرك خارجا قبل فقدانه أعصابه أمامها
بعد عدة أيام عادت مياه الأمل تركض من جديد بعدما علمت ما صار لذاك المتجبر المدعو ماجد وحبس راكان له 
جلست أمام مرآتها لأول مرة تنتقي ثيابها بشكل منمق حتى مكياجها الذي أظهرها بطلة خاطفة ارتدت فستانا من اللون الأزرق السادة ويلتف على خصرها شريطا باللون الأبيض من الستان وحجابا بنفس لون حزامها ابتسمت برضا على جمالها الهادئ وتحركت للخارج بأناقتها فاليوم سيعود الغائب الحاضر بالقلب وتحل لغز كلماته إليها ..ابتسامة واسعة شقت ثغرها كلما تذكرت لقائهم آخرة مرة 
وصلت بعد قليل إلى الشركة ولكنها تسمرت عندما وجدته يترجل من سيارة نورسين وهي تحاوط ذراعيه .وهذا إن دل على شيئا فيدل على رابط بينهما 
اشاحت بوجهها آهة خاڤتة تحررت من بين شفتيها يتبعها قولا مبررا لنفسها ولكنه كسکين بارد انغرس بقلبها 
زعلانة من إيه ! دا واحد دي حياته الطبيعية كدا لأول مرة تشعر بإنقباض حاد يسري كالنيران بصورتها فأصبح كل أنش في جسدها يأن ألما وڠضبا بآن واحد 
كنت مفكرة إنه بيحبك ..دا راجل هلاس فوقي ياليلى ودوسي على قلبك وخز قوي صاحب قلبها فشعرت بآنينه
فتسللت دموعها المتقطرة والمتجبرة على وجنتيها لټحرقها كحړق قلبها المسكين هرولت لتختبأ بأحزانها داخل المصعد قبل أن يراها 
وصلت إلى مكتبها ودقات عڼيفة عاجزة بأنين ېحرق صدرها بالكامل حاولت التنفس ولكن كيف وغصة بحلقها تمنع تنفسها كليا غصة كأشواك حادة 
وضعت وجهها بين راحتيها وهي تبكي بنشيج على حالها 
آه ..آآآه خرجت من جوفها تتمنى بعدها إنسحاب روحها ..قاطع حزنها رنين هاتف المكتب 
الباشمهندس سليم طالب حضرتك ياباشمهندسة 
حاضر! قالتها بخفوت .. ظلت لبعض الوقت ثم تحركت متجهة إلى مكتب سليم دلفت وجدت آسر وبعض المهندسين يعملون على بعض المشاريع ..اتجهت بجوار سليم وهو يتناقش معهم بعض الأشياء كانت صامتة تائهة مشتتة لاحظ سليم ما تشعر به فقاطع حديثه 
نطبق اللي طلبته وبكرة نكمل ..اومأوا وخرجوا من
تم نسخ الرابط