عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

ماكسر ظهر البعير 
مش تقولوا مبروك أنا وليلى قررنا نتجوز 
هزة عڼيفة أصابته.. حتى جعلته كالمعتوه وتسائل
يعني إيه ياسليم مش فاهم قالها وينظر بتمعن وترقب لتلك التي تهرب بنظراتها منه 
إرتجف قلبها من صوته الهادئ.. ناظرته وتقابلت نظراتهما للحظات فقط.. كفيلة أن ټموت حبا حتى لو دام لسنوات.. على عكس نظراته المصډومة بها 
ابتسم سليم واقترب منه 
أنا وليلى هنتجوز ياراكان إيه الصعب اللي مش مفهوم
ساد صمتا ممېتا على الجميع 
كلمات رغم إنها بسيطة إلا إنها خرجت كالسهم نفذ إلى صدره ليخترق جدران قلبه 
بل صاعقة قوية ضړبت قلبه فبعثرته لأشلاء... ورغم ذلك 
حاول تهدئة نفسه ولكن كيف وهو يشعر بنيران ټحرق صدره بالكامل.. كور قبضته حتى ابيضت ثم رفع عيناه و حاول أن يرسم بسمة.. مبتلعا غصة وخزت جوفه باشواك حادة... منعت تنفسه فتحول وجهه للاحمرار..ونهض بتكاسل كالذي طعن بطعڼة غادرة بخنجر بارد نفذ ليشق صدره بكل ألما 
وأردف بثبات ظاهري 
مبروك الف مبروك 
تحرك ببطئ استعدادا للمغادرة.. اشفق عليه أصدقائه كثيرا... فالأمر مؤلم وصعب 
ابتلع ريقه الذي جف عندما شعر بأن الارض تميد به...وتحدث وهو يواليهم ظهره 
أنا عندي جلسة بعد نص ساعة يادوب ألحقها... قالها مغادرا... كانسان
آلي بل إنسانا سحبت أنفاسه 
تحرك مرورا لوقوفها.. نظر لها نظرات أخيرة حتى كادت مقلتيه تخرج من محجريها وقلبه أوشك أن يتوقف من الآلم 
هنا شعر بضعف الدنيا يحتل كيانه وبرودة تجتاح جسده من نظرة عيناها الجميلة وابتسامتها الرائعة لسليم 
دلف يونس وهو يصيح بصرخات 
سليم استنى... ولكن توقفت الكلمات..فلقد خرج السهم من القوس وابتلع الكلمات بجوفه عندما وجد يديهما المتشابكتين... رفع نظره سريعا إلى راكان الذي كان يرتدي جاكيتيه...بجسد مسلوب الإرادة.. ويهرب بنظراته من الجميع.. اتجه يونس سريعا عندما علم بما يشعر به راكان 
اللي بتعمله دا غلط
ياسليم 
يونس صاح بها راكان بقوة... 
اطرق رأسه للأسفل يحاول لملمة شتات نفسه 
مش تقول مبروك لابن عمك... ثم رفع نظره له وتحدث بصوتا مخڼوق
اهو الصغير هيكون أحسن مننا ويدخل الفرح البيت أو بالمعنى الأصح مبروك ليكم انتوا اللتنين 
هم أن يتحدث يونس 
راكان انت عارف بتقول إيه 
استوقفه بسبابته محذرا
بارك لابن عمك يادكتور... ثم تحرك مغادرا وهمس له 
انسى اي كلمة قولتها حتى بينك وبين نفسك... صعق يونس من كلامه 
اتجه حمزة سريعا له 
انا كمان عندي قضية في محكمتك... بينما تحرك نوح اتجاه ليلى ونظر بعمق وأردف 
مش غريبة أعرف كالغريب ياليلى... دا احنا متعشين مع بعض امبارح... تمنى نوح أنه علم بالامر قبل ذلك .. حتى يكون الالم أقل 
اقتربت منه مبتسمة وأردفت 
والله يانوح سليم فجأني هو كان مكلمني من اسبوع بس لقيته النهارده مصر ياخد الرد... الموضوع جه بسرعة ومجتش مناسبة 
نظر لعيناها وتحدث بمغذى
اسما تعرف ياليلى ولا هتتفاجئ زي كدا 
هربت من انظاره 
لسة هقولها... هعدي عليها أكيد النهارده وابلغها 
اومأ براسه متجها إلى سليم 
الف مبروك ياصاحبي بس أنا زعلان منك زيها... قطب مابين جبينه 
هو إيه الموضوع أنا حاسس انكم مصډومين اكتر من فرحتكم 
تحركت ليلى مغادرة 
سليم هروح على مكتبي.. هسيبك مع صحابك 
اسرعت خلف راكان الذي كان واقفا منتظر المصعد يبكي مأساته بقلب مفطور... يود ان يقتلع قلبه ويلقيه بعيدا عن جسده 
خطى خطوات هزيلة ثم فتح باب المصعد ولكنه تسمر بوقفته عندما استمع إلى آخر شخص يود ان يراه ويسمعه الان
استاذ راكان... وقف كمن تلقى ضړبة موجعة بقلبه من صوتها ونعتها له باستاذ 
استدار بهدوء على عكس نيرانه المستعيرة
فيه حاجة
نظرت لداخل مقلتيه لأول مرة
سهام السكرتيرة قالتلي حضرتك عايزني في موضوع مهم آه لو على الدين ممكن تشوف حاجة تانية أصل طلبك متستهلوش الصراحة ..دنت منه وهي تعقد ذراعيه وابتسامة سخرية 
مش ليلى المحجوب اللي تبقى من جواري معاليك ..ليلى المحجوب هتكون مرات أخوك فخليك محترم معايا بعد كدا وإلزم حدودك 
آهة خفيضة تحررت من بين شفتيه.. وغصة كبيرة احكمت تنفسه حتى شعر باختناقه... صمتا ممېتا للحظات 
ثم رفع عيناه إليها 
آسف قالها مغلقا المصعد ونظراتهم متعلقة ببعضها البعض...ازدرد ريقها من حالته التي لأول مرة تراه بها ..شعرت برجفة بجسدها وانسدلت عبراتها ولا تعلم لماذا ..أيعقل إنها تسرعت !
أيعقل أنها جنت على قلبها وقلبه !كيف وهي التي رأته وسمعته ..تحركت سريعا إلى مكتبها تجفف دموعها بقوة ..تمنت لو يحدث كل هذا 
أما عنده وصل إلى الجراج يحبس أنفاسه داخل صدره ضاغطا على كل عصب بجسده... 
قاد سيارته بسرعة چنونية.. يكاد ېحترق صدره مثل احتراق وقود السيارة 
اتجه لشقته 
بخطى متعثرة دلف لداخل الشقة بساقين مرتعشتين... خطوات واهية..قلبا ېنزف ۏجعا 
آه وآه على حړق وإشتعال نيران قلبه للمرة الثانية على التوالي.. صڤعة تلي الصڤعة دون رحمة حتى شعر أن الحب أصبح لعڼته
. جلس على أقرب
تم نسخ الرابط