عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
..يعني اللي فهمته من والدتك انهم كانوا مخطوبين وحصل حاجة وافترقوا..دا صحيح
تنهد سليم بۏجعا وأجابها وهو يوزع نظراته بينهم
ايوة كان بينهم قصة حب كبيرة بس اختلفوا ليه معرفش هي جت فجأة وقالت مش هكمل ..آسف بس حياته الخاصة هو بيرفض يتكلم فيها لحد دلوقتي منعرفش ليه افترقوا وليه رجع لها تاني
تذكرت ليلى حديث نورسين فتوقفت
دفي نفسك الجو برد والفرح قرب مستحيل أخره ولا دقيقة ..جلس على أريكة من الخشب توضع بالشرفة ..وجذبها يضمها من أكتافها واضعا رأسها فوق كتفه
ليلى مبسوطة إننا هنتجوز قريب
سليم كل اللي أقدر اقوله بكون مطمنة وأنا معاك...ممكن مايكونش وصلت لمرحلة الحب بس اماني بقربك دا أهم من الحب وإن شاء الله اكيد كل مااقرب منك هحبك ..ودا كان كلامي معاك في الأول
انا بحبك قوي ياليلى خليك واثقة في كدا..وهستناك تحبيني ودا أنا واثق فيه ..ربتت على كفيه ودعت من قلبها ان ينتزع أخيه من قلبها ويضع محبته به..
قولي بقى أيه حكاية مرات أخوك اللي ظهرت فجأة كدا..وبعدين سمعت نورسين بتقول انها حامل من راكان
اطلق سليم ضحكة من جوفه وهو يهز رأسه
بتضحك ليه والله سمعتها بتقول كدا...وضع فنجانه على الطاولة
راكان مش بتاع علاقات من اللي في بالك حبيبتي..هو يقعد قاعدة رومانسية اه بس علاقات في الحړام وكدا لا طبعا
ابتسمت بتهكم
ياسلام يعني قعدته لوحده معاها دا مش حرام ..قهقهت ټضرب كفيها ببعضهما
سليم اوعى تكون زي اخوك دا..والله امۏتك
جذبها يضمها لأحضانه وهو يقهقه
حبيبي اللي غيران..وعايز يضربني...لكزته بكتفه وتوقفت
هستنى إيه من اخو راكان البنداري..توقفت فجأة ...سليم ليه نورسين قالت أنها حامل من راكان ...رفع كتفه للأعلى وأجابها
ذهبت بنظرها للبعيد وأردفت بشرود
مش يمكن حامل حقيقي ياسليم أصلها مش هتخترع موضوع زي دا من نفسها
ارتسمت إبتسامة واسعة على محياه وهو يجذبها من رسغها
صدقيني معرفش لكن اللي متأكد منه راكان مالوش في شغل نورسين دا ...المهم فرح نوح آخر الأسبوع ..عرفتي
تذكرت أسما ومأساتها فهزت رأسها مټألمة
عرفت ربنا يسعده..نهض يقف بمقابلتها وتحدث بشك
ليه مش مبسوطة من جوازه ...تحركت للداخل ولم تجيبه ...جلس ينظر للخارج بقلب يهتز داخله
ممكن تكون بتحبي نوح ياليلى..معرفش ليه حاسس ان عيونك مخبية حزن جواها وليه بتقولي إنك محبتنيش ...تنهد وهو يشعر بتثاقل أنفاسه وعينيه تمشط الطريق وقلبه الذي ينبض بالألم
خاېف ياليلى لتكون وخداني مسكن لأحدهما..
عند أسما
في حظيرة الأحصنة الأسطبل جلست أمام الحصان تداعبه وتضع بعض طعامه ممسده على ظهره بحنان ...وقف خلفها يستنشق رائحتها حتى يملأ رئتيه برائحتها ...استمع لصوتها
تعرف أنا حبيتك قوي زي البت ليلى..عارف ليلى اللي ركبتك اول مجيت ابتسمت بحب تتذكر ذاك اليوم ... ثم اتجهت للحصان تحدثه وكأنه يستمع إليها
أهي ليلى دي حظها منيل بنيلة زي كدا بالظبط بتحب واحد وهتتجوز من واحد تاني ..انسدلت عبراتها على وجنتيها
هو إحنا ليه نصيبنا من الحب قليل كدا..أنا قلبي بيوجعني قوي وهي ھتموت معرفش إزاي هتقدر تتحمل تتجوز وهي شايفة حبيبها قدامها طول الوقت وهي ملك لغيره ..ظلت تمسد على ظهره
زي كدا مش عارفة أتحمل إزاي اشوف حبيبي ملك لغيري ..لم تكمل حديثها إذ وجدت نفسها بالهواء وهي تحمل من جانب أحدهما...صاحت پغضب حينما علمت هويته
حملها متجها بها إلى
الملحق التي تسكن به ثم أغلق الباب بالمفتاح عليهما ..ثم انزلها..أسرعت تبتعد عنه...
ليه ياأسما ..ليه توجعي قلبي وقلبك حبيبتي..إيه اللي حصل مني..والله عمري ماقربت لأي واحدة حبك مكفيني ليه عايزة تحرقينا كدا وانت بتحبيني زي مابحبك
صاحت پغضب وهي تشير بسبابتها
ابعد عني يانوح انت شارب ومش حاسس بنفسك ...دنى منها وانسدلت دموعه تكوي وجنتيه.
ولو مبعدتش هتعملي إيه..وريني كدا هتعملي ايه ...صاحت بصړاخ
هتصل بالدكتور يحيى يجي يلم قرفك دا
احس بارتفاع ضغط دمه واختنق حلقه فاسرع يجذبها بقوة محاوطا خصرها بقوة
وريني كدا هتصرخي أزاي ولا هتتصلي أزاي إنت من حقي ومحدش هيقرب مني غيرك حاولت بس مقدرتش
حاولت دفعه بقوة ولكنه كان كالجدار ورائحة الخمور تفوح
متابعة القراءة