انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز

 

انا عايزة اروح بيتنا وحازم هيجي يبات معايا مش كدا يازومي 
نظر حازم لهم 
هو فيه ايه وجاسر فين 
جاسر في مأمورية وهيجي بعد يومين وعمو ماجد في الساحل وقال هتفضل معانا لحد مايجي 
امسكها حازم 
تعالي ياقلبي هنروح عندنا انا كلمت البواب من فترة وزمانهم خلصوا تنضيف الفيلا 
كل هذا وهو يجلس على الاريكة يضع قدما فوق الاخرى وېدخن سېجاره 

تحركت خطوتين إلى باب الفيلا 
سحب نفسا عميقا وأخرجه بهدوء ثم أردف
عارفة خطوة كمان وهكسرلك رجلك اقسم بالله ياغزل لو خرجتي من باب الفيلا لاكسرلك رجلك 
اتجه صهيب سريعا اليها عندما وجد نظرة التحدي في عيناها 
تعالي يازوزو عايزك في موضوع مهم 
تركت يد صهيب واتجهت اليه 
هو انت مفكر نفسك مين وبعدين انت قولت مالكش دعوة بيا.. خفضت رأسها إليه ونظرت داخل عيناه بقوة الحب الذي اعطته له دون مقابل 
عايز مني ايه فوق.. أنا كبرت ومعنتش الطفلة الصغيرة اللي تتحكم فيها ياجواد سامعني ومفيش ابيه دي تاني انا بقولك أهو قبل ماتوقف وتعملي فيها عنتر بن شداد انا قولتك ايه يابت وبعد كدا اسمي آنسة غزل لو عايزني أقولك ياآبيه 
مش كدا ولا إيه ياااااا اه افتكرت ابيه 
اردفت بها وهي تضع يديها على ذقنها 
لثوان كان الصمت يعم المكان الذي يتنافى مع اشتعال نيرانه 
تهدجت انفاسه باضطراب وبدأ صدره يعلو بانفعال مما قالته.. وقف اخيرا بعد صمت دام للحظات 
ڼصب عوده الفارغ واقترب بخطوات بطيئة بعثت في قلبها الړعب وتحدث بجانب أذنها 
افتكري اني حذرتك قبل كدا
صهيب خد البت دي من قدامي وديها لمليكة انا مش هتكلم تاني.. ثم صعد غرفته بسرعة چنونية كأن هناك عدوا يطارده 
تنهدت بحزن لما اردفت به... 
خرج صهيب للايجاب على تليفونه... بينما اتجه حازم إليها ولا يعلم ماالذي يحدث حوله 
في ايه ياغزل ليه بتكلمي جواد كدا من امتى وانت كدا... مستحيل تكوني غزل 
انت واحدة تانية 
نظرت اليه بعيون تغشاها الدموع 
هو مش انت اخويا قبل ماتكون ابن خالتي ياحازم ليه مبتاخدش حقي ليه سايبني انت وجاسر لجواد يتحكم فيا ليه سبوتني له لحد ماوصلت لدرجة مش قادرة أعيش يوم وهو بعيد عني.. ليه ياحازم!! 
انت سافرت
وقولت عدولي وجاسر اه مع الكل بيكون اسد ويجي قدامه مابيقدرش ينطق... ليه 
ضمھا لحضنه واردف موضحا 
عشان عارفين إنك غالية قوي عنده يازوزو ثم اكمل مسترسلا حديثه 
جواد عمره ماهيضرك ياقلبي بالعكس هو اكتر واحد عارف كل حاجة تخصك 
ليه دلوقتي بتقولي كدا عليه وهو روحه فيكي 
اخرجت تنهيدة حزينة مؤلمة 
عشان أنا تعبت من القرب والاهتمام دا وفجأة بكت مش قادرة اواجه اكتر من كدا
دخل صهيب وجدها بهذه الحالة وحازم يحاول أن يهدأها ولكنه لا يعلم لماذا تبكي بهذه الطريقة 
اخرجها من حضنه حبيبتي مالك في ايه 
وقف صهيب بجوار حازم... ونظر بتقيم لها ثم نظر لحازم وتحدث 
يمكن عشان انت وحشتها مش كدا ياغزل 
مسحت دموعها برفق ونظرت اليه 
كدا ياابيه صهيب هو كدا بالضبط... 
على الجانب الاخر في غرفة جواد 
دخل غرفته وبدأ يكسر كل مايقابله بقوة ولا يعلم ماذا يحدث له هل حقا ماحدثه به صديقه صحيحا 
قبل ساعتين 
يجلس جواد مع باسم 
مالك ياجواد شكلك بيقول انك تعبان وزعلان ومبتنمش 
سحب نفسا ثقيلا ثم زفره ببطئ 
متخانق مع غزل!! 
رفع باسم حاجبه واردف متسائلا 
غزل غزل بعينها جملة تسائل بها باسم بجبين مقطب 
زفر بضيق ثم وضع كف يديه على شعره بضيق في حركة تنم على غضبه وحزنه بنفس الوقت واردفأيوة هي 
نظر باسم اليه بتمعن وترقب ثم اردف متسائلا 
ايه اللي حصل ومتخانق ليه
قص عليه كل ماحدث 
مط شفتيه للامام ثم نظر لجواد 
انا شايف الموضوع مش مستاهل دا كله ياجواد البنت. عادي تصاحب وتحب وتتحب في سنها دا 
انت بتقول ايه ياباسم.. بقولك ضحكت عليا واستغفلتني 
وضع باسم يديه على المنضدة واقترب للامام ونظر له بعمق 
برضو مش عارف ايه اللي يزعلك انت كنت عايز يتجي تقولك أنا مصاحبة أي حد مكانها هيخبي 
صمت هنيهة حاول تمالك اعصابه 
مش مصدق دا يكون ردك 
رمقه بعينيه فاردف متسائلا 
انت ناوي تتجوز إمتى 
لوهلة صدم من حديث باسم ولكنه ابتسم 
انا بتكلم في
إيه وانت بتتكلم فيه 
ماهو دا اللي المفروض نتكلم فيه 
هب واقفا مواليه ظهره عندما وجد باسم يضعه في موضع شك.. ثم تحدث 
عايز توصل لإيه ياباسم 
وقف باسم مقابلته 
اللي بتفكر فيه دلوقتى بالضبط ياجواد غزل بقت خطړ عليك.. ثم اكمل مسترسلا حديثه انا مش هقولك انها أخدت تفكيرك لا هقولك ممكن توصل بيك لوضع صعب ياصاحبي 
عايز اقولك حاجة ياجواد انت دلوقتي بتكن مشاعر لغزل ومش بعيد كمان إنها بتبادلك نفس الشعور ومفيش
 

تم نسخ الرابط