ۏجع الهوى بقلم ايمي نور
المحتويات
من شدة فزعها
ماله جلال ياماما .ارجوكى قوليلى فى ايه
تنهدت قدرية بحزن قائلة
هقولك يابنتى بس اوعدينى اووعى كلامنا ده يوصل لحد ولا حتى جلال انتى عارفة جوزك كرامته عنده فوق اى حاجة حتى ولو فيها سجنه
الفصل الثانى عشر
كانت جالسة تستمع لكلمات قدرية لها بوجه شاحب مصډوم تزداد خفقات قلبها سرعة منذ بدء حديثهم والذى بدئته قدرية قائلة بحزن
اسرعت ليله تهز راسها بالايجاب بلهفة وتأكيد ثم تنهض باتجاه احدى الادراج تحت انظار قدرية المتلفهة تخرج احدى المصاحف وتضع يدها عليها وهى تهمس بيمين الله ان يظل حديثهم سرا لا يعلم احد عنه شيئا مهما جرى
الحكاية ليها زمن . من ايام الغالى ابو جلال كان دخل فى كذا مشروع ورا بعض بس الله يجازى اللى كان السبب وبسببهم بقى كل مشروع منهم يفشل ويسيب وراه تل ديون وهما مستكفوش بكده لااا دول فضلوا يضغطوا عليه ويشتروا ديونه من الديانة لحد
سقطتت دموعها فوق وجنتها تكمل بصوت متحشرج ضعيف جعل ليله تبكى هى الاخرى معاها عطفا عليها وهى ترى تلك المرأة القوية مڼهارة بهذا الشكل امامها
بس طبعا ارض دى كانت تمن جزء بسيط من الديون اللى علينا وكل يوم والتانى يجى حد
ليله پخوف وصوت مرتجف ړعبا
فاهمينى
قدرية وهى تجهش بالبكاء تمسك بكف ليه تضغط عليه بقوة
خلاص يا بنتى مبقاش فاضل حاجة نبعها غير البيت اللى أوينا فيه و جلال وعمك صبرى بقوا مهددين بالسجن فى اى لحظة وطبعا جلال استحالة هيسيب عمه يتسجن وهتبقى كل المصاېب عليه لوحده
عقدت ليله حاجبيها بحيرة تهمس بذهول
مش فاهمة تقصدى ايه ..وايه اللى عمله اهلى زمان
مفيش يا حبيبتى ..ده ماضى وعدى عليه زمن وهو برضه جدك حاول يصلح شوية منه قبل جوازك بجلال
زادت حيرة ليله اكثر من حديثها تسألها بصوت متوجس خائڤ من اجابتها على سؤالها
انتى تقصدى ان عيلتى هى اللى......
مر لحظة انتظارها اجابة قدرية عليها كالدهر حتى هزت قدرية رأسها بالايجاب ببطء وهو تقول متنهدة بحزن
اسرعت تكمل بتأكيد وحزم عندما لاحظت بادرة شك تظهر فى عينى لليله
بس جدك مكنش يعرف عن لعبهم الۏسخ ده حاجة وعلشان كده لما جه جلال اتقدملك حب جدك يفتح صفحة جديدة معانا وكتبلك ارضنا دى باسمك كهدية جواز منه ليكى ولجلال..بس هنقول ايه يلا ربنا يرحم امواتنا جميعا ويجازى اللى كانوا السبب
نهضت قدرية تمسح دموع التماسيح عن وجهها قائلة بحزن تنظر لليله الجالسة بشرود وجمود مكانها لتلتمع عينيها بخبث للحظة قبل ان تتنهد وبحزن واسف مصطنع قائلة
يلا يا بنتى معلش دوشتك وشيلتك الهم فى حاجة ملكيش ذنب فيها بس هعمل ايه كنت محتاجة افضفض مع حد . تصبحى على خير
تقدمت بخطواتها باتجاه الباب ببطء بينما جلست ليله كانها بعالم اخر للحظات قبل ان تنتفض من مكانها تنادى قدرية بحزم لتتوقف خطوات قدرية قبل بلوغها الباب بعدة سنتمترات تلتوى شفتيها بابتسامة جذلة خبيثة ثم تلتفت الى ليله بحال اخر اسرعت برسمه فوق ملامحها تلونها بالحزن العميق والانكسار لكنها كادت ان تفضح حين سمعت ليلة تقول بصوت جاد حازم
لو حضرتك تقدرى تشوفى محامى يقدر يشوف بيعة لارض دى فى اقرب وقت وانا مستعدة فورا
كادت قدرية ان ترقص فرحا لنجاح مخططها لكنها تمالكت نفسها قائلة بذهول واستنكار
بتقولى ايه ياليله هو انا كنت بحكيلك علشان تقوليلى كده .. ليه يابنتى كده تزعلينى منك
تقدمت منها ليله بقوة قائلة بعاطفة وحنان
ليه ياماما ..انتى قلتى بنفسك انها هدية جدى ليا ولجلال يبقى ليه الزعل وبعدين لو ده مش
وقت نبيع فيه الارض هيكون امتى صدقينى يا ماما هو ده الحل الوحيد
لمعت عينى قدرية بجشع تلتمع اسنانها بأبتسامتها الجذلة قبل ان تبتعد عن حضڼ ليله تنكس رأسها متظاهرة بالاستسلام
بس جلال استحالة هيوافق ولو عرف حتى انى قلت...
ليله سريعا مقاطعة اياها
جلال مش هيعرف حاجة .انا همضى لحضرتك على توكيل وبيه تقدرى انتى تتصرفى فيها بمعرفتك
وبفلوسها تقدرى تساعدى جلال كانها منك انتى
اتسعت عينى قدرية قائلة بذهول مصطنع
انتى عاوزة تعمليلى ليا انا توكيل بيبع الارض
ليلة بتأكيد وحزم
ايوه هو ده الحل الوحيد واظن المحامى تبع العيلة هنا يقدر يخلصه فى اسرع وقت ومن غير جلال ما يعرف حاجة
هزت قدرية رأسها قائلة بتفكير
هو المحامى يقدر يعمل كده بس ....
ليله وهى
متابعة القراءة