حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد

موقع أيام نيوز

اللي تعوزوه 
أومأت ملاذ بإبتسامة لتعود إدراجها الغرفة دلفت للغرفة لتخبرهم بلزوم ذهابها الأن أعترضت السيدة رقية بقوة قائلة بنبرة لا تقبل النقاش 
معقولة يا بتي يعني تبقي ضاربة مشوار لحديت الصعيد و تمشي أكده على طول لاء ميصحش دي مش عوايدنا متقول حاجة يا ظافر !!
ألتفت لها ظافر قائلا 
أقعدي يا أنسة ملاذ الدكتور هيكتب للحاجة على خروج دلوقتي و روحي معانا أتغدي و أنا تبقى أوصلك 
رسمت ملاذ الخجل على وجهها قائلة بتردد زائف 
بس آآ 
مافيش بس !!!
قاطعتها والدة ظافر بنبرة حادة 
و كأنها تجلس على جمر مشتعل تهدج صدرها پعنف و عيناها تقطر حقدا تود أن تقفز عليها لتوسعها ضړبا 
سارت الإجراءات سريعا وخرجت والدة ظافر من المشفى أخبر باسل ظافر بأن يذهبوا بمفردهم و هو و رهف سيلحقا بهم بسيارته أومأ ظافر رغم أستغرابه أن رهف تلك لم تذهب لبيتها إلى الأن 
جلست السيدة رقية بالأمام جوار ظافر بوجه يظهر عليه الإعياء والحزن نظرت له السيدة رقية قائلة بتردد 
ظافر كنا استنينا مازن عشان نطمن عليه آآآ
بتر عبارتها بنبرة حادة 
أمي لو سمحتي متفتحيش الموضوع دة أعتبري أن مازن ماټ !!!
ساد جو من االشحنات 
تابعت وقد بدأت عيناها بذرف الدموع و هي تقول بتوسل 
عشان خاطري بلاش ترجعني
ليهم هبقى خدامة تحت رجليك بس بلاش ت
بتر عبارتها و هو يقف بالسيارة بقوة حتى أنها أرتدت إلى الوراء ألتفت لها ليقبض على كفيها بحنو ظهر في نبرة صوته 
أهدي مستحيل أرجعك ليهم و أوعي تاني مرة ترخصي نفسك كدة أنت مش خدامة يا رهف أنت غالية جدا عندي 
لم تفلح كلماته إلا في زيادة بكاءها أكثر لأول مرة يعطف عليها شخص في حياتها بعد والدها منذ أن ماټ والدها اصبحت هي في تقف أمام الدنيا بمفردها تتلقي صڤعة تليها الأخرى و تتوالى الصڤعات على حياتها لم يواسيها شخص حتى و إن كانت كلمة نظرت رهف إلى حدقتيه الحانية يتدفق من داخلهما دفئ يجعلها تتمنى لو أن تسكن بعيناه طيلة حياتها بعدما هدأت وصفت له عنوان بيتها في المنطقة التي تسكن بها 
عندما وصلا أمام بيتها ترجل كلا من باسل و رهف تلحقه جالت نظرات من المارة من تلك السيارة الفخمة التي ولأول مرة تزور حيهم الشعبي ألتهمتها النظرات الحاقدة و المنفرة أبتسمت بسخرية محدثة نفسها 
طبعا مستنيه ايه لما تباتي يومين برا البيت و فالأخر تيجي ومعاكي واحد بعربية واو مستنيه ايه غير النظرات دي 
صعدا كلا منهما الدرج المتهالك تعالت ضربات قلبها بتوجس و هي لا تعلم ماذا ستقول لوالدتها و مجددا سترى وجه زوج والدتها البغيض أشارت رهف إلى باسل على باب شقتها أنتصب باسل بجسده العريض بينما رهف تقف خلفه ينتفض جسدها بين الفينه والاخرى فتح زوج والدتها و الملقب ب برعي أعتلت ملامحه ارتباك جلي و هو يطالع باسل الذي يفوقه طولا و عرضا إزدرد ريقه قائلا بتوجس 
خير يا بيه !! انت مين 
ثم طالع رهف التي تقف خلفه پغضب عارم مسطردا 
ولا بنت ال دي عملت حاجة !!
قست ملامحه بطريقة مرعبة أسودت عيناه التي ترمقه بتوعد لسب زوجته المستقبلية زجره في كتفه ليزيحه من أمامه دلف للمنزل بعينان تجولتا في أنحاءه كان بسيط ومتواضع للغاية دلفت رهف وراءه و هي تنظر لزوج والدتها بقرف تجلى على صفحات وجهها مضت نحوهم والدة رهف سيدة بدينة الجسد بعض الشئ تعشق زوجها الذي أستغل هذا العشق لينهب نقودها و ليتحرش بأبنتها و لأنه تثق به ثقة عمياء فدائما عندما تخبرها أبنتها أنه يحاول التحرش بها لا تصدقها و في بعض الأحيان ټصفعها بقوة لتكف عن الافتراء عليه كما تظن هي 
نظرت السيدة زهرة والدة رهف إلى أبنتها پغضب و هي تصيح بها 
كنت فين بابت !!! بنتيمينا على ودانا وتدوري على حل شعرك !
لاذت رهف بالصمت ولم تعلق بادر باسل قائلا بنبرة تحذيرية رافعا سبابته بوجهها 
لولا أنك ست كبيرة كنت رديت عليكي بس عيلة الهلالي مبتضربش نسوان !!
عيلة الهلالي !!!
أردف بها برغي بنبرة مرتابة ف هو قد سمع الكثير عنها و عن صيتها و ثراءها الفاحش أبتلع ريقه و هو يطالع باسل بتوجس قائلا 
و ابن سرحان الهلالي عايز مننا ايه !!
ألتفت له باسل مجاورا رهف قبض على يدها بتملك و هو يقول 
هتجوز رهف !!!
صف ظافر سيارته في موقف السيارات الملحق بالقصر أسند والدته حتى تستطيع السير بينا ترجل كلا من ملاذ و مريم و ملك دلفوا جميعهم إلى القصر لتنظر ملاذ إلى باحة القصر والحديقة التي زينت بزهور أنواع مختلفة و ألوان مبهجة تغلغلت رائحة الزهور الذكية إلى روح ملاذ أستنشقتها ملاذ سامحة لها بالتعمق داخل جوارحها رأتهم جميعهم يدلفون إلى القصر يساندون السيدة رقية بينما وقفت هي بالحديقة تطالع الزهور من حولها لفت أنتباهها زهرة حمراء نبتت وسط الزهور البيضاء حولها بدت متميزة عن باقي
تم نسخ الرابط