انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز

السهر هيتعبك

ولازم تكونى فايقه لشغلك

تبسمت سليمه وهى تسير جوار رفعت الى أن جلسوا على السفره

تحدث رفعت بسؤالمقولتيش على أزاى قبلوكى فى الشركه دى

ردت سليمه بسخريه قبلونى بالواسطه أنا متأكده أنى لو أنا كنت قدمت عندهم على الوظيفه دى كانوا مستحيل هيقبلونى البركه فى أستاذ موسى

مراته هى كانت مساعدة مدير الشئون القانونيه فى الشركه وحامل فى الشهر السابع وأكيد طاقتها مبقتش متحمله وكمان ده أول بيبى لهم بعد أكتر من تسع سنين جواز وأكيد هتكون عندها خوف على حملها فطلبت من المدير أنها تبحث له على مساعده مكانها لمده صغيره لغاية ماتولد وتطمن على البيبى وهترجع تانى وهو وافق يعنى أنا أعتبر بشتغل لمده مؤقته لان بمجرد رجوع الأستاذه فاطمه تانى أنا هتكون مهمتى خلصت بس كويس هزيد فى الفتره دى من خبرتى فى الشئون القانونيه التجاريه أنت عارف أن الدراسه كانت بس عن القضايا الجنائيه وجزء بسيط عن الشئون القانونيه الخاصه بالشركات والمؤسسات التجارية وأنا كمان هفضل زى ما أنا

يعنى أنا مرتبطه بوقت دوام معين للشغل فى الشركه وبعدها بقية اليوم ملكى هستغله فى رسالة الدراسات العليا وكمان لو جالى قواضى تانيه ممكن أدرسها

تبسم رفعت وليه التعب ده كله يابنتى أحنا مستورين

ركزى فى حاجه واحده وكمان علشان

________________________________________

صحتك

ضحكت سليمه صحتى بمب أنا لسه شباب أطمن

عليا وبعدين متخافش أنا تربيتك حضرتك من يوم ماساويت معاشك وانا شيفاك مضايق ومفكر أنى مش عارفه أنك بتساعد ولاد الحى وبدرس لهم دروسهم مجانا وأنا مش هنا

ضحك رفعت قائلا دى مساعده للولاد أنتى عارفه ألأهالى الدرس بالشئ الفلانى

أنا صحيح كنت موظف كاتب فى وزارة الحربيه بس أنا كملت دارسة جامعه وأنا موظف وأخدت ليسانس أداب فى اللغه العربيه وكنت راكنه على جنب وكنت مشغول بوظيفتى ودلوقتي عندى وقت فضى كبير فبستغله

تبسمت سليمه كويس يابابا أنك تستغل وقتك بس بلاش تجهد نفسك كتير

وأنا كمان زيك بقى ليه خاېف عليا 

   

بقنا 

دخلت الخادمه الى غرفة الصالون

كان الجميع جالس عدا وجيده وسمره يتحدث حمدى بترحيب لهم وسط صمت عاصم ونظراته ل عقيله وعاطف الساخره

تتحدثت الخادمه قائله

العشا جاهز فى السفره يا حمدى بيه

نهض حمدى قائلا يلا يا جماعه نبقى نكمل حديثنا بعد العشا

نهضت عقيله تهمس لنفسها ساخره والهانم صاحبة البيت على رجلها نقش الحنه مستكبره تجى هى تقول وماله بكره نشوف يا وجيده بس الى فى دماغى يتحقق

لأ وقبل ما تطلع من الأوضه أخدت سمره معاها كأنى كنت هاكلها

بغرفة السفره

كانت فى مقدمة الغرفه وجيده

تحدثت بألفه أتفضلوا ياجماعه معلشى أتأخرنا شويه

رد عاطف بدبلوماسيه لأ أبدا يا مرات خالى

جلس الجميع على السفره

تحدثت عقيله قائله تعالى أقعدى جنبى يا سمره

قالت هذا وزغدت أبنتها سولافه قائله بهمس قومى أقعدى فى مكان تانى

استجابت سولافه لأمرها وقامت بتذمر وجلست على مقعد أخر

جلست سمره جوار عقيله لكن سرعان ما جلس عاصم جوارها قائلا ده مكانى يا عمتى

ردت عقيله ببسمه مصطنعه حبيب عمتك

جلس عاطف جوار سولافه بالمقابل لعاصم وسمره وعلى رأس الطاوله كان حمدى وعلى يمينه كانت وجيده

ليبدأو بالطعام وسط صمت قليلا

الى أن تحدثت سولافه قائله أمال فين عامر هو مش هنا فى قنا ولا أيه من زمان مشفتوش لاهو ولا عمران

زغرت عقيله لها ولكن قالت صحيح هما مبيجوش هنا ولا أيه خلاص رتبوا حياتهم عالقاهره دا حتى من زمان مزرونيش فى أسيوط أنا زعلانه منهم حتى انت يا عاصم وكمان عندى ليك عتاب بس مش وقته

تحدث عاصم بدبلوماسيه أبدا يا عمتى والله مشاغل الشغل فى المصانع بينى وبين عامر ومشغولين طول الوقت وعمران أنتى عارفه أنه مش بيحب التنقلات كتير بس ماسك كل شئون المصانع القانونيه

قال عاصم هذا ونظر الى عاطف الذى سعل فجأه

أعطت له سولافه الماء سريعا أخذه منها وشرب بعض المياه ثم وضع أمامه كوب الماء

أكمل عاصم ساخرا أكيد فى حد بيجيب فى سيرتك معلشى أهو يفرفط فى ذنوبك

نظر عاطف له وصمت

بينما تحدثت عقيله عاطف مفيش أطيب منه بيفكرنى بمحمود أخويا الله يرحمه نفس الطيبه وكمان الجدعنه

تبسم عاصم ساخرا ولم يرد

ساد الصمت مره أخرى

كانت سمره تشعر بالنفور والأشمئزاز من نظرات عاطف لها تشعر كأن نظراته تعرى جسدها

كم تمنت أن ينتهى هذا العشاء سريعا فهى غير قادره على أستحمال نظراته الوقحه رغم أنها ترتدى حجابا وعباءه زرقاء ملائمه لها

لكن تلك النظرات جعلتها تشك أنها كالعاريه

تضايق عاصم أيضا من نظرات عاطف كم ود أن يقتلع عيناه التى ينظر بها ل سمره

لكن ضبط نفسه

بعد وقت أنتهى العشاء الذى لو طال قليلا لكان قتل عاصم عاطف أمامهم

جذبت عقيله يد سمره قائله حبيبتي عاوزه أشبع منك شويه أيه رأيك تعملى لنا عصير ونقعد فى الجنينه شويه الجو جميل

تحدثت سولافه بتسرع واعملى حسابى معاكم أنا كمان

ردت عقيله بضيق لأ انا عاوزه أبقى أنا وسمره لوحدنا دى بتوحشنى أنما أنتى

معايا علطول وشبعانه من شوفة

تم نسخ الرابط