نبض قلبي لأجلك بقلم لولا

موقع أيام نيوز


..كان يتكون من طابقين صغيرين ...
الطابق الاول عباره عن غرفه معيشه واسعه بها كنب علي شكل دائري من اللون الابيض ومطبخ صغير مجهز بكل ما يلزم الي جانب شرفه واسعه تطل علي البحر وبها مكان لجلوس شخصين ومتصل بها حمام سباحه صغير يعتبر جزء من الشرفه وعلي الجانب توجد سلم خشبي ينزل الي مياه البحر...
والطابق العلوي يتكون من غرفه نوم وحمام وغرفه ملابس صغيره ..جميع اثاث المنزل باللون الابيض ولكن اجمل شيء هو ان البيت يري البحر من كل جانب بفضل النوافذ الزجاجيه التي تحيط به من كل جانب 

هرولت سوار الي عاصم ترتمي داخل وهي تصرخ بفرح كطفله صغيره 
المكان تحفه يا عاصم يجنن ...انا مبسوطه اوي اوي ربنا يخاليك ليا يا حبيبي ...
وهو ده المهم عندي اني اشوف السعاده دي في عنيكي وابتسامتك الحلوه دي علي طول..انا عايش بس علشان اسعدك واحقق لك كل اللي تحلمي بيه.. ربنا يقدرني واسعدك يا قلب عاصم..
تطلعت اليه بنظرات تفيض عشقا وهي تقول وانا مش عاوزه حاجه من الدنيا دي غيرك انتي وبس بعشقك يا عاصومي..
... انت اللي بدأتي وانتي اللي جبتيه لنفسك يبقي تستحملي اللي هيحصل لك..
ثم حملها بين ذراعيه وصعد بها الي الطابق العلوي حيث غرفه نومهم...
اهي عاصومي دي هي السبب في الي هيحصل ...
في الصعيد...
كانت سميه في غرفتها تزرعها جيئة وذهابا بتوتر في
انتظار وصول خادمتها التي ارسلتها الي احد الدجالين اللذين تتعامل معهم والذي يشتهر باعمال الدجل والسحر الاسود لعمل سحر 
الخادمه بلهاثڠصب عني يا ست سميه الشيخ هو اللي أخرني علي ما الاسياد حضروا وهو جهز اللي طلبطيه ..دستور يا اسيادي
سميه بنفاذ صبر انطجي وخلصيني وبزيداكي رط چبتي المراد...
الخادمه ايوه يا ستي وبيجولك العمل ده مفعوله جوي وهيحجج المراد علي طول بس اهم حاچه انه يتحط علي فرشتها ويكون بيناتهم في النص علشان كل لما ياچي يجرب منيها العمل يشتغل وما يجربلهاش واصل ويشوفها كيف الجرد وبعدها يطلجها علي طول ....
بس هو بيجولك انه عاوز فلوس كد اللي اخدها منيكي تلات مرات ....
سميه پغضب وهي العمل من يدها واااه تلات مرات ليه هو كان واخد اجليل ده لاهف عشرين الف عاوز ياخد كمان ستين ليه ان شاء الله....
الخادمه بعدم معرفه والله ما خابره هو اللي جال اكده ياما العمل مش هيشتغل ....
سميه بنفي لاه لاه خلاص هديكي الفلوس تشيعيهاله كله الا العمل ...
ثم ذهبت الي دولاب ملابسها واخرجت منه المبلغ المراد واعطته للخادمه لكي توصله اليه ...
بينما عينيها تومض بلهيب حاقد وهي تبتسم بشړ...
والله لاوريكي يا بت الناجي مين هي سميه ابوهيبه!!!
في صباح اليوم التالي...
استيقظت سوار من نومها علي هدير الامواج من حولها ....
فتحت عينيها بكسل

وجدت الغرفه يسودها الظلام الا من شعاع بسيط يأتي من احد النوافذ يبدو
اخر ما تتذكره هو ليلتهم الطويله وبعدها لا تتذكر اي شيء...
ولكنه تحرك بعد فتره الي الجانب الاخر من الفراش مما جعلها تتحرك ببطيء شديد خارج الفراش وهي تحاول تحريك جسدها المتشنج ....
سارت علي اطراف اصابعها تبحث عن حقيبه ملابسها ولكنها تذكرت انها في الاسفل ....
نفخت خديها باحباط وهي تتطلع الي بقايا ثوبها بحزن
علي ما حاله ثم تلفتت حولها فلم تجد الا قميصه الاسود الملقي بجانب الفراش فتناولته وار تدته ونزلت لاسفل .
نزلت سوار الي اسفل تتظلع الي المنظر الرائع من حولها كان ساحرا في ضوء النهار وزرقه المياه الصافيه اضفت عليه سحرا خاص ..
دلفت الي المطبخ تتفقد محتوياته حتي وجدت مبتغاها
اعدت كوب كبير من القهوه سريعه التحضير مع الحليب ثم وقفت تحتسيه وهي تنظر الي البحر امامها
تناولت هاتفها لكي تحادث اولادها وتطمئن عليهم ...
في نفس الوقت استيقظ عاصم من النوم ولم يجدها
بجانبه ...
نهض من الفراش وبحث عنها في المرحاض ولم يجدها ايضا نزل
الي اسفل وهو يمشط خصلاته الفحميه ببديه ويفرك وجهه بكف يده محاولا
طرد النعاس عنه...
اخترقت انفه رائحه القهوه القويه وجال بنظره المكان يبحث عنها حتي وجدها تقف امام
انتهت المحادثه بينهم بعد فتره ولكنه لم يتركها 
ظلوا فتره علي هذا الوضع دون كلام م يستمتعون بسحر اللحظه فقط اصوات دقات قلبيهما الصاخبه تحكي الكثير والكثير 
قطع
لحظتهم الهادئه طرقات علي باب الخارجي مما جعل عاصم يفلتها ليري من الطارق
وما هي الا ثواني وعاد يجر امامه عربه طعام الافطار...
سوار بجوع كوبس ان الفطار جه ده انا جعانه اووي
سالها بعبوس انت ازاي يا هانم تصحي وتقومي من جنبي وتسبيني نايم.
سوار حب يا حبببي انا مردتش اصحيك وسبتك تنام براحتك وكنت هخلص تليفون مع الولاد وهصحيك ..
عاصم برفض مش مسموح لك تقومي من جنبي قبل ما اصحي واصبح عليكي الاول...
صباح الورد والفل والياسمن علي عيونك ..
عاصم بمشاكسه يتضحكي عليا بالكلمتين دول ..
وبعدين من فضلك انا عاوز القميص بتاعي عاوز البسه ...قالهاوهو يحاول فك ازراره....
مسكت يده تمنعه وهي تقول بعبوس ما انا اضطريت البسه بعد ما حضرتك قطعت الفستان بتاعي... وعقاپا ليك مش هقلعه..
بعد وقت طويل كانوا قد تناولوا فطورهم واصطحبها عاصم في جوله للخارج يروا معالم المكان وسط ضحكاتهم وتلميحات عاصم الوقحه والتقطوا العديد من الصور التذكاريه لتوثيق لحظاتهم السعيده معا..
وفي المساء تناولوا عشاءهم علي ضوء الشموع وانغام الموسيقي الهادئه في شرفه المنزل في جو رومانسي انتهي بليله ساخنه ملتهبه المشاعر....
في اليوم التالي 
كان عاصم وسوار يستعدون لقضاء لرحله بحريه علي متن احدي اليخوت الخاصه ..
وجد رساله من صديقه ادهم يبلغه بما حدث مع ايمن!!!!
فقام عاصم بالاتصال بعدي لتكليفه
ببعض المهام...
عدي بنعاس الوووو
عاصم بتهكم انت لسه نايم يا عدي بيه قوم فوق وكلمني..
عدي بابتسامة البوص بنفسه ببكلمني وهو في شهر العسل ده انا اكيد غالي عندك اووووي. اخبار الجواز ايه علي حسك طلع حلو زي ما بيقولوا....
عاصم بابتسامه بكره تتجوز وتعرف يا خفيف..
المهم فوق كده وركز في اللي هقولك عليه...
اعتدل عدي في جلسته ونظر لساعه يده فوجد ان الوقت لازال مبكرا...
يعني انت مصحيني من عز النوم علشان تديني تعليمات وانا لسه نايم من ساعتين علشان حضرتك رامي عليا الحمل كله وكمان مش عاجبك ويتزعق...
عاصم اسمع بقي علشان معنديش وقت ومش عاوز سوار تسمعني...
اول حاجه عاوزك تفتح عينك علي آسروسيلا مش عاوز عينك تغفل عنهم الحرس يكونوا ملازمينهم ادهم لسه باعت لي ان ابوهم كان عاوز ينزل مصر والكلام ده كان تاني يوم الفرح معني كده انه بيخطط لحاجه وانا كنت مفهم ادهم يتصرف ازاي..
تاني حاجه انا بعت لك ميل علشان الشغل فيه كل حاجه للفتره اللي جايه ..
معلش يا عدي عارف اني متقل عليك بس معنديش غيرك اثق فيه..
عدي بمحبه صادقه ما تقلاقش يا بوس كله هييقي تمام.. في اوامر تاني ولا اروح انام بقي!!!!
عاصم بنزق روح اتخمد مش عاوز منك حاجه..
عدي بدهشه هي بقت كده !!! هقول ايه ما انت رجل مفتري مهيس علي الاخر وسايبني انا في الهم ده الله يسهلك يا عم عقبالنا كده لما نهيص ونقضيها ذيك كده...
عاصم اهو آر اهلك ده هو اللي ناحسني وجايبني ورا....
ضحك عدي بصخب ايه البوس مش موفق ولا ايه لو عاوز استشاره اخوك موجود في الخدمه...
ضحك عاصم واجابه بغرور وثقه استشاره مين ده انا الاستاذ ..انا عاصم الدنجوان ولا نسيت..
اقفل بقي علشان سوار جت ..سلام..!!
اغلق معه الخط وهو يبتسم بانساع فعدي يالنسبه له اخ وصديق حقيقي..
عدي
بعد ساعات كان عاصم يقود اليخت بمهاره يشق مياه المحيط بسرعه متوسطه وسوار بجانبه تتابعه بانبهار ....
سوار بانبهار انت اتعلمت الحاجات دي كلها فين
لما كنت بدرس باره كنت بشتغل في ورشه تصليح مواتير اليخوت وحبيت الشغل
ده وقريت عنها كتير وازاي اقدر

اسوق اليخت وكان ده هدفي وفي يوم طلعت مع صاحب الورشه نجرب الموتور بعد تصليحه وجربته وانا اللي سوقت اليخت والرجل استغرب مني لاني سوقته كويس كاني بسوق من زمان....
مالك مستغربه كده ليه!!!
اصل يعني كنت فاكره انك كنت بتدرس وعمي الحج يعني هو الي بيصرف عليك...
انا اللي رفضت انه يصرف عليا وقلت له انت مخلف رجل مش عيل صغير وانا عاوز اعتمد علي نفسي وهو وافق علشان عارف انه مخلف رجل يعتمد عليه 
انا كده لما بحط هدف في دماغي لازم احققه .
قالت بمشاغبه اممم زي ما حطيتني في دماغك وقدرت توصل لقلبي 
ضحك عاصم بصخب يا حبيبتي انتي بتاعتي من يوم ما اتولدتي وكده كده كنت هوصلك بس اللي حصل انك اتاخرتي عليا شويه....
يا سلاااااام ايه الثقه دي كلها ويعدين ايه اللي يخاليك واثق ومتاكد اني هكون ليك..
ده ..ده اللي من اول مره شوفتك فيها وانت نازله من علي سلم بيتكم وهو بيدق پجنون وانت قدامه ويتوجع لما تبعدي عنه وپيتحرق لو شفت راجل غيري بيبص لك ...
ده اللي اول مره
احس انه موجود في جسمي لما شافك وحبك ... بحبك يا سوار ومش عاوزه حاجه تانيه من الدنيا غيرك انتي وبس....
طفرت الدموع من عينيها فرحا وتاثرا بكلماته التي نزلت علي قلبها تطيب جراحه 
وانا كمان بحبك يا عاصم يا اجمل واغلي حاجه حصلت لي
في حياتي....
ثم وضعت وجهه بين كفيها واكملت وهي تنظر داخل عينيه. نفسي ارجع بالزمن لورا لحد البنت اللي عندها سبع سنين وجيه ولد وقعها من علي الحصان وابدا حياتي معاك من ساعتها ..كنت عاوزاك انت تكون ج يجنن عليكي عاوزه تعملي فيه ايه تاني يا بنت الناجي براحه عليا انا مش قدك صحتي هتروح علي اديكي ....
بطل بقي كلامك اللي بيكسفني ده....
ر .. انتي متاكده انك خلفتي مرتين قبل كده !!!
ازاحته عنها وهي تسبح بعيد عنه خالي قله الادب تنفعك !!!
بتهربي مني يا سوار
ماشي انتي الجانيه علي روحك ... قالها وهو يسبح بمهاره نحوها ثم جذبها اليه واخذوا يلهوا ويلعبوا وسط المياه وتتعالي اصوات ضحكاتهم السعيده 
امضوا داخل اليخت يومين يعيشون في نعيم جنتهم الخاصه .
عاشوا شهرا اروع من الخيالفي النهار يلهون ويمرحون ويذهبون الي كل مكان ويلتقطون
ستظل تلك الايام من اجمل ما عاشوه معا وستظل في طياتها اجمل واغلي ذكرياتهم معا....
عند ايمن في دبي....
كان يجلس في مكتبه ينفث دخان سيجارته بشراهه وهو يفكر في طريقه للاڼتقام لنفسه ولكرامته ولكبريائه التي سحقتهم سوار تحت قدميها بزواجها من ذلك الحقېر تحديدا والذي 
انما حبه وعشقه وحياته هي سوار والتي سيفعل اي شيء في سبيل عودتها اليه....
اخرج هاتفه من جيب بنطاله وعبث فيه حتي وصل الي رقم حسن ابن خالته...
حسن ابن خاله ايمن في الخامس والثلاثين من عمره
 

تم نسخ الرابط