جواز اضطراري بقلم هدير ممدوح
المحتويات
بارتياح من حديث خالد فقالت بابتسامة ماااشي بص أنا هصلي أستخارة واللي ربنا هيختاره هيكون
خالد بغمزة طب مش هتقوليلي واحدة بحبك قبل ما أمشي
نور بجدية وحزم خااااالد
خالد وقد نظر للخارج فجأة زييين تعالى يا ابني نكمل لعب أنا وأنتا أحسن
ضحكت نور على فعلة خالد وخرجت من الغرفة والابتسامة لا تفارق وجهها بعدما رمقته ب نظرة خجلة وأستأذنت منه كان قد ولد بداخلها أمل جديد ف حياة جديدة .....
وبعد عدة أيام من المهلة التي أعطاها أدهم ل مريم كانت قد جاءتها عذرها الشهري كانت متعبة كعادتها في تلك الأيام الصعبة خاصة في بدايتها دخل غرفتها وقد أعد لها طعاما شهيا كانت نائمة على فراشها تتألم في صمت حتى لا تقلقه لكنه كان يشعر بها كيف لا وقلبه بات لا يفارقها أنه يوخزه من أجلها إذا فهي تتألم هتف باسمها بهدوووء وقد اقترب منها كان جبينها متعرقا على الرغم من برودة الجو مسح بيده على شعرها ففتحت عيناها بصعوبة نظر لها بحنو قائلا
مريم بوهن لأ يا أدهم مليش نفس مش قادرة
أدهم بحزم
مريم بابتسامة وهما عرفوا منين يعني أن أدهم هو اللي عامل الأكل
أدهم بتفاخر عيييب عليكي يا بنتي ريحة أكلي مميزة يا سلام عليك ياواد يا شيف أدهم
مريم ساخرة بمرح وكمان بقيت شيف وبعدين وأنتا الصادق تلاقيهم عرفوا من صوتك وأنتا بتغني أكيد صدعتهم
مريم ضاحكة بيزقلوها ! هي كانت بيزقلوها بردو قولي بس مين صاحب الحكمة العظيمة ديه يا دكتور يوه قصدي يا شجرة
أدهم وقد لوى شفتيه قائلا بثقة بطلوا أحقاد بقا ونضفوا قلوبكوا بتتريقي عليا وعلى أكلي طب حتى أسألي الواد سيف والواد حازم ده لما كنا متجمعين ف بيت سيف وعملتلهم الغدا كانوا بيريلوا على أكلي
أدهم بضحك بيريلوا ديه كناية عن مدى
أعجابهم بالأكل بس أنتي هتفهمي يعني مش بس غيرة وأحقاد كمان جهل ثم زفر بمرح
مريم بابتسامة طب طبخلنا أيه يا عم الشيف
أدهم متفاخرا بصي بقا يا ستي فتحي عينك وأنتي تشوفي خيرات ربنا وأشار بيده على الصينيه الموضوعة على الفوتيه المجاور لهما فراخ مشوية بتتبيلتي الخاصة واخده بالك أنتي من تتبلتي الخاصة ديه عشان بس متقعديش بعد كده تتحايلي عليا عشان تعرفي سرها وأيه كمان يا واد يا أدهوم أه ورز بالخلطة وكانلوني بالشاورما والخضار وشوية سلطة طحينه وبابا غنوج وسلطة خضرا إنما أيه
أنتي بتشككي ف قدراتي ! صحيح زي القطط تآكل وتنكر قال يعني أول مرة تآكل من ايدي
مريم بضحك خلااص خلاااص بهزر معاك تسلم أيدك أكيد الأكل تحفة بس بجد مش قاردة آكل دلوقتي خليه كمان شوية
بقولك أيه الأكل هيبرد وكمان أنا جعااان وعصافير بطني بتصوت
لألألأ تصوصو ديه مرحلة أولى جوع لكن تصوت ديه يعني لو مكلتش حالا هتطلع تاكلك أنتي شخصيا ثم غمز لها بمكر قائلا وأنا بصراحة نفسي
أطرقت مريم رأسها بخجل ثم تمتمت محاولة تجاهل تلميحه الأخير قائلة خلاص إذا كان كده يبقا ناكل وأمري لله
ساعدها على الجلوس ووضع الطعام أمامها وجلس هو إلى جوارها وقد حاوطها بيده ونظر داخل عيناها بحب ف توترت قائلة
أدهم متبصليش كده مش هعرف آكل
أدهم وهو مازال ينظر داخل عيناها مش قادر تكوني جنبي وأبص ف أي حتة تانية وأحرم عنيا من أنهم يشبعوا منك
مريم وقد احمرت وجنتاها من أثر غزله لها ويشبعوا مني ليه مايشبعوا من الأكل أنتا مش بتقول جعاان
أدهم بهيام جعااان أووووي بس مش أكل جعااان حب وشوق ليكي أنتي الوحيدة اللي بتهزي قلبي بنظرتك وبتملكيه بابتسامتك
مريم وقد تاهت في بحر عينيه التي حقا تشبه سواده ليلا وصمت كلا منهما لحظة.. لحظة واحدة باحت بكل الحب والشوق الذي يحمله قلب كلا منهما
أحمممم يلا بقا الأكل هيبرد
ابتلعت ريقها من فرط توترها وحولت نظرها بعيدا عنه وقالت بس أنتا مش جايب غير معلقة واحدة أمال هتآكل بأيه أنا مش هآكل لوحدي
أدهم بابتسامة وخزت قلبها هناكل بمعلقة واحدة وأنا اللي هأكلك بأيدي
ثم مد يده وأخذ المعلقة من بين أصابعها وسط ذهولها ف هي تعلم بأنه يحبها لكنها لم تكن تعلم أنه بمثل هذه الرقة والحنان فقالت
بس هتأكلني بنفس المعلقة أزااي أنتا بتقرف
أدهم بتنهيدة من القلب أقرف من الدنيا كلها لكن أنتي لأ ثم أردف قائلا وبعدين أدينا بناخد ثواب على الدلع ده كماان يعني حب و حسنات ببلاش وأنا الصراحة عايز أدخل الجنة ومحتاج أزود حسناتي سيبيني بقا أشوف مصلحتي وأعمل ل آخرتي
ابتسمت له بعشق تفضحه عيناها وهو ظل يطعمها بيده ويأكل معها كانت تنظر في عينيه
لعلها تلمح فيهم أي تقزز أوامتعاض لكنها ما رأت فيهما سوى العشق الخالص لها وفقط ....
وفي الليل كان ينيمها في فراشه كأنه يخشى أن تفلت منه يظل يمرر أصابعه بين خصلات شعرها حتى تنام ويظل هو مستيقظ يتأمل فيها وهو لا يعلم كيف ملأ حبها قلبه لتلك الدرجة أو كيف أحب يوما أمرأه سواها كيف اصلا نبض قلبه ل دونها لكنه لم يشعر بكل هذا الشوق الجارف تجاه أي أمرأه قط غيرها .. فعلم أن ما كان سابقا ليس بحب قد يكن أي شيء إلا الحب الذي آثرها وحدها به منذ طفولتهما ....
كانت كلما قلقت من نومها استيقظ هو فزعا يسألها هل بها شيء هل تتألم وحينما يطمئن أنها بخير يعيدها بين أحضانه وينام ثانية
كانت كلما تراه هكذا استراح قلبها وأطمأن أنه ليس مروان ولا يمكن أن يكون هو ولا يمكن أن ېؤذيها ألبته لا يمكن لهذا العاشق المحب أن ېؤذيها قط هاهي بين ذراعيه زوجته حلاله لا يفصلهما شبر واحد ولا يمنعه عنها سوى وعد قطعه على نفسه أن يتركها حتى تطمئن إليه و هي الآن قد أطمأنت قررت بينها وبين نفسها أنها بعد فك الجبس ستكن زوجته قولا وفعلا فلقد باتت تشتاق هي الآخرى لتلك اللحظات التي ستجمعهما معا ك زوجا وزوجة .....
مرت الأيام سريعا وكل يوم يقترب الزوجان من بعضهما البعض أكثر تذوب تفاصيلهما معا حتى صارا ك شخص واحد في جسدين ....
ذهبا معا للمشفى لفك الجبس والاطمئنان على التحام الضلع المكسور
وبالفعل تم ذلك وعادا معا لبيتهما وبينما كانا يجلسان أمام شاشة التلفاز رن هاتفه برقم والده وما أن أجابه حتى أخبره أن والدته مريضة وطلب منه الحضور بعدما أغلق الخط قال لها ما أخبره به والده ثم حجز تذكرتين طيران لهما ف الصباح
كان قلقا على والدته بشدة وكانت مريم تبث الطمأنينه في نفسه حتى وإن كانت بداخلها تحتاج من يطمأنها فلقد أحبت زوجة عمها جدا كانت عوضا عن والدتها التي أفتقدتها كثيرا لكنها لم تحاول أظهار قلقها هذا أمامه ...
وفي الصباح أرتدا ملابسهما سريعا وهبطا معا وركبا سيارته متوجهين نحو المطار واستقلا الطائرة وما أن وصلا ل بيت عمها حتى وجدا والده في انتظارهما وما أن رآه أدهم حتى سأله عن والدته بلهفة ف طمأنه عليها وطلب منهما أن يصعدا غرفتهما ل يبدلا ملابسهما لأن والدته في الحمام تأخذ حماما دافئا وبالفعل صعدت مريم غرفتهما أولا وما أن دخلتها حتى وجدت المفاجأة بانتظارها وما أن رأتها حتى شهقت فرحا وبينما هي كذلك وجدت أدهم يأتي من خلفها إلتفتت نحوه وقالت بكل الفرحة التي تعتمل بداخلها
حبيبي أنا مش مصدقة بجد أنا بحبك اوووي ثم عادت تتسائل وكأنها تذكرت شيء ما يعني ماما عفاف مش تعبانة ولا حاجة
أبتسم أدهم بحب قائلا لأ تعبانة..وأردف مبتسما عندها شوية برد مش تعب بجد يعني
ضړبته بخفة قائلة أخس عليك يا أدهم خضتني عليها كنت قلقانه عليها أوي أنتا متعرفش ماما عفاف غالية عندي أزااي
عارف يا حبيبتي بس هي اللي قالتلي أقولك كده عشان محرقش المفاجأة هااا قوليلي عجبتك
اللهم يا فارج الهم ويا مجيب الدعاء وياواسع الفضل فرج همنا واشفي مريضنا وارحم مۏتانا يااارب اجبر كسرنا وارحم ضعفنا اللهم لا حول لنا ولا قوة إلا بك
البارت 34
عارف يا حبيبتي بس هي اللي قالتلي أقولك كده عشان محرقش المفاجأة هااا قوليلي عجبتك
نظرت بهيام لمفاجأة حبيبها الموضوعة على السريروقد كانت فستان زفاف رائع ناصع البياض كما كانت تتمناه دوما رقيقا بسيطا يشبه فستان الأميرات له ذيل طويل ومعه حجاب أبيض وطرحة مطرزة بكل رقة تذكرت انها في أحدى المرات التي خرجت فيها مع أدهم أخبرته أنها كانت تتمنى أرتداء فستان يشبه هذا وقد أشارت لاحدى الفساتين المعروضة باحدى المحلات يبدو أنه نفسه هذا الفستان التي أشارت عليه ف نظرت له متسائلة
أدهم هو ده نفس الفستان اللي شفناه مع بعض صح
أدهم بابتسامة تشي بالكثير من العشق أيوه هوه فضلت فاكره لما شوفناه سوا وفضلت فاكر أسم المحل
معرفش ليه بس لما اتكلمنا اليوم اللي قررتي تسامحيني فيه لقيت عندك حق متطمنيش يمكن لأن البدايات متشابهه ثم أردف ساخرة وأنا بذكائي خليت التفاصيل كمان متشابهه ف حبيت نبتدي مع بعض بداية جديدة تكوني مختاراني فيها بإرادتك مش مجبرة ولا مضطرة تبتدي معايا وأنتي مبسوطة من غير دموع ولا ۏجع تبقي عروسة وتلبسي فستان فرح ويتعملك أحلى فرح وبعدها نقدر نبتدي مع بعض حياتنا ب بداية مختلفة ومش شبه أي حاجة تانية عدت عليكي أنتي تستاهلي تكوني مبسوطة يا مريم تستاهلي تفرحي بجد
مريم بدهشة ممزوجة بسعادة بالغةوقد ترقرت عينيها بالدموع فرحا
أدهم ! بجد ..بجد هتعملي فرح
طبعا يا حبيبتي وديه المفاجأة التانية بكرة بإذن الله هيكون فرحنا .. بكره عيد جوازنا الأول وهيكون أول يوم لينا مع بعض أنا أصريت أنه يكون فرحنا يوم عيد جوازنا وكأن السنة اللي فاتت ديه مجرد خطوبة أو كتب كتاب فترة اتعرفنا فيها على بعض أكتر وحبينا بعض بجد
أنا بحبك بحبك أوووي أوي يا أدهم ربنا ميحرمنيش منك ويخليك ليا
وميحرمنيش منك يا روحي ..ها ممكن بقا نفتح ل أمي زمانها واقفة بره بقالها
متابعة القراءة