قلوب حائرة الجزء التاني من عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز

الجزء الثاني من
عشقتك قبل رؤياك 
بقلم فاطمه الألفي
مازالت القلوب حائره إلى أن تقع
فى هذا المسمى الذى يدعى
الحب 
فلكل قلب كيانه الخاص .
يتعلق القلب بمن يحب فهل يبادله القلب الاخر هذا الحب 
ام يظل القلب فى حيره 
٠
عصفت بها الحياه كثيرا و
وعندما وصلت لبر الامان لم تحظى بالحب الذي تمنته وعاشت على امل ان تلقاه

وظلت تتخبط بها الرياح إلى أن وجدته يقف امامها ويطلب منها ان تسير فى خطاه
فهى مازالت في حيره هل تفتح له اسوار قلبها ليتربع على عرشه 
و ينجح فى استوطان قلبها أم للقدر رائ آخر وكلمه اخرئ ..
٠
عاش حياته متفتح يفعل ما يحلو له إلى أن شاء القدر ووضعه فى عده اختبارات 
وفاق بالاخير على صډمه جعلته يغير مجرى حياته 
ونجح بالنهايه للوصول إلى هدفه وتحقيق ذاته 
واثناء كل هذه التخبطات دق القلب من جديد واصبح يعلم طريق الحب الحقيقي لقلبه 
وحاول الوصول اليه لينعم بحياته من جديد ويترك قلبه هذه المره ليقوده ليصل لبر الامان ..
٠
عاد للحياه بنظره مختلفه ورؤيه اوضح عاد قلبه ينبض بحب آخر كان يظن ان فقدان شخصا بحياته يجعله يفقد حياته ايضا ولكن شاء القدر ووضعه فى محنه وبلاء ونجح فى تجاوز كل الصعوبات وتبدلت الحياه عندما وجدها تمد له يد العون والدعم واستجاب لمحاولاتها وتمسك بها كان مثل الغريق وتعلق بها لكى تنقظه وتصله لبر الامان كما أنها لم تترك يده فظلت تدعمه إلى أن وصل لمرساه وهو يمسك بيدها ليصبحا شخصا واحد وكيانا واحدا وكل منهما وجد ضالته فى نصفه الآخر ..
هكذا هي الحياه ..
الفصل الأول 
قلوب حائره
بقلمفاطمه الألفي
اشرقت شمس يوم جديد تحمل لهم الكثير من البهجه والفرحه .
فاليوم ليس كباقي الايام انه يوم السعاده والفرحه التى تغمرهم فقد تصبح اليوم ملكه متوجه على عرشها يوم تتمناه كل فتاه لتسعد بحياه جديده وتصبح شريكه حياه لفارس احلامها كما تمنت .
يوم العرس سوف تزف اليوم وتصبح زوجته وتنتقل للعيش معه وتبدا معه حياه جديده مليئه بالحب والموده والسعاده كانت سعادتها لا توصف وهى ترتدي ثوب زفافها الابيض وهى مثل الفراشه الناعمه تتطاير من فرط سعادتها ..
انتهت حبيبه من لمساتها الاخيره فى ارتداء حجابها وذلك بصحبه والدتها ورفيقه دربها ريم ..
كانت البسمه تعلو ثغرها من شده سعادتها وحمره الخجل تصبغ وجنتيها فهى ايضا تشعر بالتوتر والقلق فيما هى مقبله عليه من حياه جديده لا تعلم عنها شئ إلا أنها تدعو الله ان تدوم تلك الحياه وتصبح خير زوجه لخير زوج وتنفض عن رأسها تلك الأفكار العالقه بذهنها وتتخبط بها وتشعرها بالقلق من كون ياسين يحبها حقا ام يجد بها بر الأمان فقط هل نسى زوجته الأولى ام مازالت عالقه بقلبه وروحه ويريد أن ينساها ببدء حياته مع حبيبه هذا كل ما يقلقها الان ويشتت فرحتها وينقص من سعادتها هذا اليوم ...
انتشلتها صوت رفيقتها من شرودها وهى تضمها بحب وسعاده وتبارك لها 
ريم بفرحه مبروك يا قلبي الف مبروووك
ضمتها والدتها بدموع الفرح العالقه باهدابها مبروك يا ضي عيونى ربنا يسعدك يارب ويملي حياتك فرح وسعاده 
عانقتها حبيبه بقوه فسوف تبتعد عنها مره اخرى فقد اعتادت على وجود والدتها جانبها بالقرب منها والآن سوف ترحل عنها من جديد ولكن لا تعلم ما هى الحياه المقبله عليها هل حقا حياه سعيده وسوف تجد سعادتها بجانب ياسين ام سوف تظل الافكار والهواجس عالقه بذهنها وسوف يصبح بينهم حاجزا فهى لا تعلم اى حياه مقبله عليها حتى الآن وتظل فى حيره من امرها لا تنكر مدا حبها بلا عشقها لياسين ولكن لا تعلم ماذا تواجهه معه بعد ان يغلق عليهم باب واحد وتصبح زوجته هل يتغير ويتبدل ويصبح شخصا آخر غير التى احبته وتعلقت به ووجدت به فارسها حاولت استجماع شجاعتها وعادت ترسم الابتسامه من جديد ونفضت تلك الأفكار الهوجاء الان وعليها التمتع بيوم زفافها ..
دق عمها باب الغرفه ليدلف لداخل ويجد ملاكه البرئ ينتظر قدومه ليتقدم منها خطوات مضطربه ويخفق قلبه بشده وهو يضمها بحنان لصدره ويحاول منع دموعه من التساقط يخشى ان ينزع فرحتها فهو اليوم سعيد بزفاف ابنته وطفلته إلى شريك حياتها
يشعر بالفرح والسعاده تغمره برؤيتها بذلك الثوب واليوم سوف يزفها ويسلمها إلى زوجها ويوصيه عليها فهى ابنته التى عاشت فى ظله طوال حياتها والآن سوف تفارقه لتصبح ملكا لشخصا آخر وهو لم يعد مسئولا عنها بعد اليوم .
فقد أدى واجبه اتجاه شقيقه الراحل على اكمل وجه وسوف يطمن قلبه عليها الان أبتسم بسعاده ورضا وهو يمسك بيدها لتعانق يداه ويسير بها خارج الغرفه ليصطحبها إلى زوجها ..
٠
كان ينتظر قدومها أسفل الدرج ويشعر بتزايد نبضات قلبه عندما رآها تطل عليه وهى مثل الملاك تقترب منه رويدا رويدا
ظلت عينه متعلقه بها وخفق قلبه بشده عندما تعانقت العيون وجد بعيناها الأمان والحب الذى تمناه تنهد بارتياح واقبل فى خطواته يقترب من عبدالرحمن عانقه بود وبارك له الاخير وهو يشدد ويربت على كتفه ويوصيه على ابنه شقيقه .
أبتسم ياسين بحب وهز رأسه بالايجاب لعبدالرحمن وطمئنه بانه سوف يحافظ عليها ويخبئها داخل قلبه ولا يسمح لمكروه بأن يصيبها .
ابتعد عبدالرحمن بعد ان عانقها بحب .
نظر لها ياسين بشوق وحب ولهفه وفرحه كبيره تغمره يريد ان يضمها ويدور بها لينعم بلحظات حب قربها ولكن تراجع فهو يعلم مدا خجلها اذا فعل أعلاه ويهمس بجانب اذنها مبروك يا حبيبه قلب ياسين 
ابتسمت بخجل وتوردت وجنتها الله يبارك فيك
تشابكت الايدى وسار بها حيث المكان المخصص للجلوس الكوشه
وخلال لحظات قليله كان يقف بجانبها ويمد يده ليصطحبها ليرقص معها الرقصه الخاصه بهم على النغمات الهادئه .
انتهى الزفاف وودعهم الجميع من العائله والاصدقاء .
وتوجهو إلى عش الزوجية لينعمو بحياتهم ..
دلف بها لشقتهم المستقله بعيدا عن فيلا العائله كما قرر ان يبدء حياتهم الزوجيه بهذه الشقه الخاصه بياسين ..
احتضن يدها وسار بها إلى حيث غرفتهم شعر بتوترها فاراد ان يزيل عنها القلق والتوتر اجلسها على الفراش وهو ينظر لها برقه متوتره 
لا تعلم بماذا تجيبه فكانت مضطربه قليلا هزت رأسها بالايجاب والنفى معا 
ابتسم بحب وقرر مشاكستها وهو يرفع وجهها لتلتقى عيناها بعيناه افهم انا ايه بقى هزتى دماغك باه ولا فى نفس الوقت 
ابتعدت عنه بخجل واطرقت برأسها مره اخرى 
تنهد داخله وحدث نفسه واضح أنك هتتعبيني معاكى 
نهض من جانبها بالفراش وجلس امامها نصف جلسه وهو يحدثها برقه عارف طبعا انك متوتره ايه رايك نقوم نتوضى ونصلي وكل القلق والتوتر ده هيروح لوحده انا متاكد .
امسك بيدها ساعدها على النهوض وقبل ان يغادر الغرفه قبل وجنتها برقه 
خدى راحتك يا قلبي انا هخرج بره اتوضى وغيرى هدومك ولو محتاجه حاجه انا موجود 
غادر الغرفه وتوجهه إلى الغرفه المجاوره وهو يبتسم بين الحين والاخر أما هى دلفت إلى المرحاض لتتوضئ وتغسل وجهها الذى كاد أن ينصهر من شده خجلها ..
أبدل ملابسه باخرى مريحه وتوضئ ليصلى بها ويبدء معها حياتهم على الطاعه والمحبه انتظر قليلا
تم نسخ الرابط