قلوب حائرة الجزء التاني من عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
من القصل الخامس الى التاسع
الفصل الخامس
قلوب حائره
بقلم فاطمه الألفي
يوم جديد مليء بالمفاجآت..
عاد برفقه زوجته من مدينه شرم الشيخ الساحره فقد قضى وقتا مليء بالسعادة والحب وهو ينعم بحياته الخاصه وبجانبه زوجته الحبيبه التى يعشقها حتى النخاع .
بعد ان انعم بالسعاده الزوجيه وحقق كل ما تمناه قرر الذهاب إلى عمله بمؤسسات الانصاري فلديه اعمال كثيرا مؤجله بسبب غيابه عن عمله .
تسللت اشعه الشمس لنوافذ الغرفه معلنا عن بدايه يوم جديد .
نهضت من الفراش للاستعداد بيوم جديد لم تجد زوجها بالفراش ولكن علمت من صوت المياه أنه يوجد بالمرحاض فتركت الغرفه و توجهت إلى المطبخ وهى عازمه على إعداد طعام الافطار ..
انتهى من حمامه وارتدي بورنص الاستحمام ووضع المنشفه أعلى رأسه خرج من المرحاض وهو يجفف شعره المبتل .
قرر أن يرتدي ملابسه ليذهب للعمل اليوم ..
وقف أمام دولابه الخاص وهو ينتقي شئ ليرتديه .
ياسين لنفسه هتلبس ايه بقى يا ياسين كاجول ولا كلاسك اممم
ترك غرفته وتوجه إلى المطبخ فهو يعلم انها داخله تعد الافطار فقد اشتم رائحه الطعام الشهي .
كانت تضع بعض الصحون على الطاوله المستديره الموجوده داخل المطبخ ووضعت ايضا كاسان من العصير المفضل لد زوجها وقفت تنظر لمائده الطعام بإعجاب ولم تشعر بوجود عيناه المترقبه لكل حركه ورده فعل تفعلها كان يتابعها والابتسامه تعلو وجهه اقترب منها رويدا رويدا وقف خلفها يستنشق عبيرها الفواح رائحتها المميزه التى كان يعلم بوجودها من أثر عطرها قبل ان يراها ويدرك بوجودها امامه دون ان تتحدث تذكر لمحات بسيطه عندما التقى بها وتعرف عليها وهو كفيف .
صباح الخير يا حبيبي
صباح الحب والشوق والسعاده على قمري
نظر لطاوله الطعام باعجاب ايه النشاط ده كله
حبيبه بجديه يلا البس هدومك وتعالي افطر عشان ماتتاخرش على الشغل يا باشمهندس
ياسين بتذكر تصدقي انا كنت جايلك اصلا عشان كده
دلف بها داخل غرفتهم واقترب من الدولاب ترك يدها وهو ينظر لها
ابتسمت له برقه واقتربت من دولابه تنظر باهتمام لملابسه وتنتقي ما يروق لها .
أخرجت بنطال چينز من اللون البني وقميص اسود وبلذر من اللون البيج
وضعتها أعلى الفراش ابتسم ياسين باعجاب لذوق زوجته
ياسين باعجاب يبق كل يوم هتختارلي لبسي مش بس انهار ده
حبيبه بتسأل يعنى عجبك زوقي بجد
اقترب منها وهو يغمز لها بعيناه اليسري ووضع يده تحتضن خصرها ويقربها لصدره نظر لها نظرات عاشق وهمس أمام وجهها
طبعا زوقك عجبني جدا جدا مش بس زوقك فى اللبس لا انتى كلك على بعضك عجباني فى كل حالاتك
شعرت بالخجل من حصاره لها ابتلعت ريقها بتوتر وحاولت الابتعاد بهدوء
أحم. . مش هتلبس بقى عشان الفطار هيبرد وكمان ماتتخرش على الشغل
لم يفلتها من يده وشدد فى احتضانها يولع الشغل أنا صاحب الشغل واروح متاخر عادى جدا عريس بقى ومن حقي ادلع ولا ايه
رمشت عيناها بتوتر وانسابت بعض من خصلات شعرها البني على وجهها سبب لها ازعاج .
ابعد ياسين خصلات شعرها المتمرده خلف اذنيها بكفيه وطبع قبله حانيه أعلى جبينها
اكتست وجنتيها بحمره الخجل وحاولت تحرير نفسها
انت عندك شغل اكيد متعطل وانا كمان عندى حالات فى المستشفي بقالي كتير ماتبعتهمش
ياسين بمشاكسه افهم من كلامك ده إصرار على ان اروح الشغل عشان انتى كمان تروحي المستشفي
اممممم يعني عاوزة تخلصي مني عشان تروحي شغلك
حبيبه بتسرع لا لا والله مش قصدي غير ان كل واحد فينا عنده شغل متعطل مافيش داعي لاجازه تانيه وكده
ياسين بضحكه جذابه انا بهزر على فكره أولا لأن عمري ماهمنعك عن شغلك ولا عمري هفرض عليكي رأي
حبيبه بسعاده ربنا يخليك ليا أنا ثواني هكون جاهزه عشان طبعا هتوصلني ولا عندك اعتراض
ياسين بتفكير وأنا أقدر اعترض يا قلبي بس فكريني لازم اعلمك السواقه
ارسل لها غمزه مشاكسه ولا پتخافي من دى كمان زى البحر كده هههه
عضت على شفتيها وتحدثت بعفويه مثل الاطفال أنت هتمسكلي حكايه البحر دى كل شويا حبيبه هتزعل كده
ابتسم بحب لتلك الطفله الفاتنه وياسين مايقدرش على زعل حبيبه حبيبه دى قلبي وروحي وعينيه
اسرعت من امامه لترتدي ملابسها وهو ايضا ارتدي الملابس التى اختارتهم زوجته له بعنايه وبعد ان تناولو الافطار سويا اصطحبها بسيارته واقلها إلى عملها بالمشفى أولا ثم اكمل طريقه للذهاب الى موسسات الانصاري للديكور ...
كان يشعر خلال الأيام الماضيه بشحوب زوجته اعتقد ذلك من أثر الحمل .
فتاره يراها مرحه ووجهها بشوش يشع بالفرحه والسعاده وتاره اخرى يراها متقلبه المزاج دائما القلق والتوتر .
بذل قصارى جهده لكى يرسم البسمه على محياها يفعل كل شئ من أجل
اسعادها ظل جانبها بالمنزل وترك عمله بعد ان ابلغ شخصا اخر بتولى أمر الصاله الرياضيه الخاص به ليتفرغ لزوجته فى هذه الأيام الاولى من حملها فهو يعلم أن بدايه شهور الحمل ليس بالأمر الهين .
فقرر ان يظل جانبها ويحمل عنها أعباء المنزل وقرر أن يفاجئها اليوم ..
فقد خطړ بذهنه لفعل شئ تتمناه منذ ان تزوجته .
تركها تغط بنوم عميق ارتدي ملابسه على عجاله وسار على أطراف اصابعه يخشى ان تفيق زوجته ويقلق نومها وغادر المنزل باكمله عازم الأمر على إلا يعود ويديه خاويه ..
قاد سيارته وانطلق فى طريقه لاتمام ما بدءه ..
لا يعلم انها كانت مستيقظة وتنظر له خلسه وهى تزرف بالدموع فى صمت وتانب نفسها على افعالها الطائشه الشعناء فقد أخطأت خطأ لا يغفر له ظلت تبكي بندم ولم تجد من تتحدث معه ليخبرها ماذا تفعل سوا رفيقه دربها وصديقه عمرها حبيبه قررت أن تهاتفها لتستنجد بها ..
التقطت هاتفها من أعلى الكومود بيد مرتجفه ومحت دموعها باليد الاخرى .
بحثت عن اسمها ضمن قوائم الاسماء الموجوده بالهاتف .
عندما وقعت عيناها على اسم صديقتها الصدوق والاخت الحانيه الحاميه دائما لها اشرق وجهها بابتسامتها التى اختفت منذ غياب رفيقتها اخرجت زفيرا ببطئ وهى تضغط زر الاتصال .
كانت بالمشفى بعد ان ارتدت المعطف الأبيض الخاص بها لتستلم عملها وتمر على الحالات التى مكلفه بمتابعه علاجهم ..
وكل من يجدها يبتسم لها بحب وموده ويبارك زواجها وعودتها أيضا للعمل مع تمنيات بحياه زوجيه سعيده ..
عندما انتهت من معاينه اول حاله غادرت غرفه المړيض فجأه صدع رنين هاتفها وضعت يدها بجيب المعطف تلتقط هاتفها
متابعة القراءة