قلوب حائرة الجزء التاني من عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الالفي ، الفصول الباقية فاطمة الالفي
المحتويات
الفصل العاشر
قلوب حائره
بقلم فاطمه الألفي
كانت تطعم الصغيره والبسمه لا تفارق وجهها وتتحدث معها وكأن الصغيره تفهمها ولكن الطفله بعالم اخر لا تشعر إلا بوجودها فقط لا تفهم حديثها ولم تستوعب كلماتها فقط ترسل لها ابتسامه خلابه تجعل فرح ترفرف بالسعاده عندما ترا ضحكه شقيقتها الصغرى فتاتها المدلله المحبوبه للقلب فهى تحمل اسم دنيا وتعنى لفرح دنيتها حقا فقد تركها والديها ورحلو عن الدنيا واصبحت هى المسئولة عن شقيقتها ذات العشر أعوام وعندما تذهب للعمل تأتى المربيه صفاء الخاصه بشقيقتها وتجلس معها ريثما تعود من عملها وتستلم هي مهام صغيرتها .
عارفه يا دنيتي محتاره فى إللى اسمه يوسف ده اوى تصورى متصل بيه عشان ياخد رائي فى هديه يجبها لبنت عمه طب وأنا مالي ولا هو بيستغل الموقف لصالحه بجد مش فهماه انسان غامض مره يتشاكل معايا ومره تانيه يتامرعليه فى الشغل ومره تالته يتعامل معايا باحترام ويكون هادي ومره زى التور الهايج محدش عارف يفرمله ومره حنين ومهتم بيه طب هو اى شخصيه فى دول تفتكري يكون هو إللى باعت الشكولاته لالا مااعتقدش كان ساب إسمه على الكرت
نظرت للصغيره وجدتها غفلت بالنوم دثرتها بالغطاء وقبلت وجنتها تنهدت وغادرت الغرفه .
وقعت عيناها على علبه الشوكولا ابتسمت رغما عنها والتقطت الكارت وقرأت محتوايات الرساله مره اخرى وفجأة تهجم وجهها عندما وصل تفكيرها للشخص الذى ارسل اليها الشوكولا
٠
وصل اسفل العقار وظل بسيارته ينظر من نافذه سيارته لاعلى حيث شقته وجد البنايه باكملها مظلمه تأكد أنها صادقه ولم تفتعل شئ لتجلبه ليعود للمنزل انتابه القلق من أجلها وترجل من سيارته دلف لداخل المبني ووقف أمام غرفه بواب العماره وطلب منه أن يتفقد التيار الكهربائي وينظر إلى لوحه اسلاك الكهرباء الموجوده داخل مدخل البنايه وصعد إلى شقته حاول اخفاء قلقه وخوفه عليها وتصنع الجمود استنشق بعض الهواء وزفره بثقل قبل ان يدلف لداخل شقته ..
استمعت لصوت أقدام تقترب من باب غرفتها نظرت بترقب وتسمرت انظارها وارتجفت اوصالها عندما وجدت مقبض الباب يتحرك لينفتح الباب صړخت بهلع وهى تضع يدها تغطى وجهها وصړخت بفزع
تسمر مكانه وابتسم على هيئتها واقترب منها بهدوء وتصنع البرود وهو يسمع صړاخها واستغاثتها شعر بالشفقه على حالتها وحاول التحكم بمشاعره هذه المره وقرر الصمود .
عمار ببرود بطلي صړيخ ده انا
عندما استمعت لصوته شعرت بالأمان وقفزت من الفراش لتستقر داخل احضانه وهى تتشبث به بقوه ومازالت ترتجف وتبكى بهستريه .
خلاص النور جه
نظرت له بعينبن منتفخه من اثر البكاء ولم تتوقع جفائه
نظر لها بشفقه فقد كانت ملامح وجهها متورمه من اثر البكاء عيناها بلون الډم حاول اخفاء قلقه وتجاهلها وهم بمغادرة الغرفه بعد ان تاكد من عوده التيار الكهربائي مره اخرى .
ريم پخوف عمار عشان خاطر خليك موجوده معايا أنا بجد خاېفه. انا كنت ھموت من الړعب بلاش تسبني تانى لوحدى
انهمرت دموعها مره اخرى تسمر مكانه عند اعتاب الغرفه كانت كلماتها كفيله لتشعره بالحزن ولكن أبا العقل ان يصفح عنها.
أكملت كلماتها من بين دموعها
عاقبني زى ماانت عاوز خاصمني تجاهلني اعمل اي حاجه إلا انك تسبني لوحدى ارجوك يا عمار
اغمض عيناه بأسى وخرج صوته بضيق انا جنبك فى الاوضه الثانيه
ريم بفزع طب خليك هنا انهار ده بس أنا ممكن انام على الكنبه
لم يستطيع الصمود أكثر من ذلك ترك الغرفه على الفور
دلف للغرفه المجاوره وهو يشعر بالنيران داخل صدره فلاول مره منذ زواجهم يتركها بغرفتها وحيده تشعر بالخۏف والفزع ولم يستطيع أن يضمها لصدره ليخفف عنها .
توجه للشرفه وقف يضرب بيده السور بقوه وهو يلعن كبريائه الذى يمنعه من مسامحتها وعقله الذى أخبره بأنها تستحق العقاپ وعدم الصفح عنها ولابد أن يحافظ على كرامته لكى تتعلم من أخطائها ولن تتجاوز حدود ها بعد الآن .
وقلبه يخبره بانها
حدث نفسه بأسى ملعۏن ابو الحب إللى يذل صاحبه
فى صباح اليوم التالي ..
قرر ياسين ان يتوجه إلى المشفى الخاص بمعالجه الادمان قبل ان يذهب لشركته .
صفا سيارته امام المشفى وترجل منها دلف لداخل المشفى حيث غرفه المدير طرق الباب وعندما أذن لها دلف بكل ثبات وهدوء صباح الخير يا دكتور رمزي
نهض رمزى يمد يده ويصافحه بترحاب صباح الخير يا باشا المستشفى كلها نورت اتفضل استريح
تحب تشرب ايه
جلس ياسين بهدوء امامه مافيش داعى للشرب انا جاى فى موضوع مهم ومش هتاخر هم خمس دقايق من وقتك
رمزى بابتسامه تحت امرك يا ياسين باشا
ياسين بجديه ممكن اتكلم مع الدكتورالمسئول عن علاج سيف ووصل معاه لفين وياتري اتحسن ومابقاش يفكر فى الاڼتحار ببساطه كده حالته بتتقدم ولا للاسف بتتراجع
رمزى بتردد بس اصل دكتور خالد فى اجازه
ياسين پصدمة نعم اجازه طب اتكلم مع مين وأعرف حاله اخويا وصلت لفين
رمزى بتوتر انا تحت امرك سيف باشا بيتحسن واخر تحليل ډم ماكنش موجود اى هيروين فى جسمه يعنى تماثل الشفاء
ياسين بتفهم تمام يعنى يقدر خرج
رمزى بتردد لا يا باشا لو خرج دلوقتي ممكن يتعرض لنكسه ويرجع تانى يشم وده وارد طبعا
ياسين بضيق طب والعمل. هيفضل هنا لأمته
رمزى محتاج كمان كام شهر وخصوصا بعد محاوله الاڼتحار لازم يفضل هنا تحت الملاحظه
تنهد بضيق بس انا محتاجه يخرج وانهارده قبل بكره وأنا المسئول عن حالته
رمزى پصدمه ازاى بس يا باشا دى مجازفه وخطړ عليه وعلى الموجودين معاه محدش يضمن تصرفاته بره هتبق ازاى
ياسين بجديه وأنا المسئول عنه حضرتك وتكتبله اذن خروج النهارده أنا مش هستنى لم ياذى نفسه هنا اخويا يخرج افضل هيكون تحت عنيه مدام مستشفى كبيره زى دى وماحدش واخد باله منه ولا عارف بيفكر فى ايه إللى ماتعرفوش يا حضره المدير ان سيف بيفكر فى الهروب من هنا عشان كده لازم اخرجه بس ياريت هو نفسه مايعرفش باذن خروجه
رمزى بعدم فهم مش فاهم حضرتك تقصد ايه
ياسين بثبات يعنى هنسهل ليه الخروج وهتكلم مع الممرضه تساعدني محتاج اوهمه ان قدر يحرر نفسه من سجنه زى ماهو فاهم
رمزى زى ماتحب حضرتك
نهض ياسين من مجلسه واخرج من جيب سترته شيك مدون به مبلغ من المال واعطاه لمدير المشفى وغادر مكتبه .
وجدها تنتظره بحديقه المشفى تحدث معها لعده دقائق ثم رحل ...
ابلغها ما عليها ان تفعل لتوهم سيف بهروبه حقا اومت له بالموافقه ودلفت لداخل المشفى توجهت إلى غرفه سيف لتخبره انها سوف تهربه الليله ...
داخل شركه الشامي للمعمار .
كان يجلس بمكتبه ويبتسم بسعاده وهو شارد الذهن لم يفكر إلا بها .
رفع سماعه هاتف المكتب وتحدث مع سكرتيرته
هبه من فضلك عاوز ال cv بتاع المهندسة فرح يكون عندى حالا
هبه بقلق حاضر يا افندم
بعد مرور دقائق أحضرت الملف الخاص ببيانات فرح طرقت عده طرقات على باب المكتب ودلفت بهدوء .
تطلع اليها يوسف باهتمام إلى أن اعطته الملف
شكرا يا هبه اتفضلي بقى على شغلك
ظلت واقفه امامه متردده .
نظر لها بتسأل فى حاجه يا هبه عاوزه تقولي حاجه
هبه بتردد بصراحه يا افندم الباشمهمدسه فرح ممتازه فى شغلها وعمرها ماقصرت ياافندم حتى هى اتصلت بيه امبارح تبلغنى ابلغ حضرتك أنها محتاجه يومين بس اجازه دى عمرها ماتغيبت عن الشغل غير فى الظروف الشديدة والله وأنا اديتها رقم حضرتك عشان تبلغك بنفسها
ابتسم
يوسف وهو يهمس انتى على كده محتاجه مكافأة ياهبه
هبه بقلق حضرتك بتقول حاجه
يوسف بجديه انتى ليه بتقولي الكلام ده
هبه بتوتر عشان خاېفه عليها حضرتك تخصم لها أو يعنى ترفدها بصراحه فرح مافيش زيها مخلصه لشغلها و...
قاطعها يوسف بس خلاص ياهبه مين قالك ان هخصملها حاجه من مرتبها أو ارفدها
هبه بقلق اصل حضرتك طالب ال
يوسف بابتسامه عادى جدا محتاج اعرف معلومات عن إللى بيشتغلو معايا واطمني الانسه فرح اتصلت بيه و انا وافقت على اجازتها يلا انتى بقى على مكتبك شوفي وراكي ايه
هبه بتسرع حاضر يا افندم
غادرت المكتب وتنهد يوسف وهو يفتح الملف الخاص بفرح. يريد ان يعلم عنها كل شئ .
تطلع إلى صورتها بحب ونزعها برفق وهو يبتسم بسعادة وضعها بحافظته. .
ثم نظر إلى اسمها المدون وبعض البيانات رقم بطاقتها الشخصيه تاريخ ميلادها .
شهاده تخرجها عاد النظر إلى تاريخ الميلاد وجحظت عيناه
مش معقول عيد ميلادها بكره بجد الله على تفكيرك يا چو
احتفظ بالملف داخل الدرج الخاص به وقرر أن يفاجئها وارسال لها تورته العيد ميلاد ونقش حروف اسمها على التورته .
فكر كثيرا فى جلب هديه لها فهو الآن فى حيره ماذا تفضل ..
استيقظ بارهاق فهو لم ينم الا القليل دلف لغرفته والقى نظره خاطفه على زوجته وجدها مازالت نائمه تنهد باسئ وتوجهه إلى دولابه لإخراج ملابسه وغادر الغرفه مره اخرى .
استمعت لصوت غلق الباب نهض من فراشها بكسل علمت أنه كان بالغرفه.
نهضت من الفراش تبحث عنه وجدته يخرج من الغرفه الاخرى وهم بمغادرة المنزل.
ريم بحزن صباح الخير يا عمار
عمار ببرود دون أن ينظر لها صباح الخير
سار فى اتجاه باب المنزل اوقفته بحديثها
مش هتفطر قبل ما تخرج
اجابها باقتضاب شكرا متاخر على شغلي
طب انا هنزل المستشفي
عمار ببرود براحتك
وغادر بهدوء شديد وتركها خلفه تشتعل بالڠضب .
يخربيت برودك يا اخي
انا هعرف ارجعك تانى لحضني ازاى .
اسرعت ترتدي ملابسها لتذهب إلى المشفى لترا حبيبه والتحدث معها بهذه الامور المستجده .
كانت تتابع عملها وفجأة اتت اليها ممرضه بالمشفى تخبرها بأن دكتور سليم يريدها بمكتبه .
توجهت على الفور لمكتب مديرها ودكتورها الذى
متابعة القراءة