غرام الفارس بقلم فاطمة محمد.
المحتويات
البارت الأول
كانت بغرفتها تقف أمام المرآه والحزن يكسو وجهها كما كانت الدموع تملئ عينيها تتجهز من أجل زفافها علي أبن عمها فسمعت صوت طرقات متعجله علي الباب
ألتفتت برأسها و ابتعدت عن المرآه مكفكفة دموعها التى أنهمرت من مقلتيها قائلة بصوت مبحوح
أتفضل
دلفت الخادمة عليها من الباب و اقتربت منها متمتمة بخفوت
سيدي أيمن بيسألك خلصتي و لا لا لسه
عشر دقايق و اخلص اطلعي إنتي
أؤمات لها الخادمة و خرجت من الغرفه فظلت غرام مكانها تفكر بشئ ما حيث كانت تشعر بصراع داخلى أتطيع عمها الذى تولى تربيتها عقب وفاه والدها و والداتها فهي بقيت تحت جناحه لمدة ٥ سنوات تطيعه و تنفذ أوامره دون ان تتفوه بحرف او تعترض على شئ
وسرعان ما تذكرت ما حدث معها ليلة أمس عندما أستدعاها أيمن في مجلسه
دلفت غرام المجلس مطأطأه الرأس وهى تراه بجانب عينيها جالسا هو و بلال ابنه فخرج صوتها مجيبة إياه بأحترام
نعم يا عمي حضرتك طلبتني
أيمن بصوت ولهجة غليظة
إنتي طبعا عارفه إني أنا اللي خدتك بعد مۏت أخوي و أمك و قعدت أصرف عليكي فلوس ياما و دلوقتي إنتي خلاص تميتي السن القانوني و أنا عاوزك تمضيلي علي الورق ده
ورق إيه عمي
أجابها بلال والسخرية و التهكم يملئان نبرته
ده ورق تنازل منك عن أملاكك لعمك اللي رباكي و حافظ عليكي زي بنته و أكتر
أبتلعت غرام ريقها وعينها تدور على كلا من بلال و أيمن مجيبة إياهم بحزن دفين
أيوه بس ده حقي أنا و أكيد اللي عمه صرفه عليا السنين دي متجيش حاجه في الأملاك دي يا ابن عمى
يعني إيه يا بنت عمي هتعصي كلام أبوي
حركت رأسها بنفى قائلة بدفاع عن نفسها
لا والله مش قصدي انا ق
قاطعها بلال بنبرتع التى لاتزال غاضبة
اومال قصدك إيه ها
هتمضي و لا لا يا بنت اخوي
أزدردت ريقها للمرة التى لا تعلم عددها و أستجمعت قواها الضائعة أمام عمها و رفعت رأسها قليلا مجيبة إياه بأسف
كادت أن تكمل لولا تلك الصفعه التى أنهالت على وجنتيها
وضعت يدها مكان الصڤعة و تجمعت الدموع بمقلتيها وحاولت الحديث و هى مطرقة الرأس
يا عمي أنا
قاطعها أيمن وهو يقبض على خصلاتها متمتم من بين اسنانه بنيرة فحيح الافاعى
هتمضي علي الورق و لا لا سمعيني كده جوابك
الشخصيات
نبيل العمري كبير عائله العمري بالصعيد يبلغ من العمر 77 عاما لديه ثلاث ابناء شديد الصرامه لا يحب ان يخالف اوامره احد
مصطفي العمري الابن الاكبر لنبيل متزوج من ابنه عمه فاطمه و لديه من الابناء اثنين فارس و أميمه
فاطمه إبراهيم العمري ابنه عم مصطفي و زوجته سيده شديده الصرامه و تعشق زوجها و اولادهاا
فارس مصطفي العمري يبلغ من العمر ٣ عاما درس بالقاهره و اسس عمله بها فڠضب الجد منه فهو ليس لديه حفيد غيره فباقي اولاده رزقوا بفتيات فلم يرد مخالفه اوامر جده لذلك قام بتوكيل صديقه مراد لامساك العمل بالقاهره للتفرغ لاعمال جده بالبلد فهو الحفيد الاكبر للعائله و مع نهايه كل شهر يسافر للقاهره ليطمئن علي سير العمل و قام جده بتزويجه من ابنه عمه فوافق علي ذلك فهو لا يؤمن بوجود الحب
اميمه مصطفي العمري الابنه الصغري لمصطفي و مدلله جدها و اخيها تبلغ من العمر ١٨ عام
حامد نبيل العمري الابن الاوسط لنبيل و هو مټوفي و لكن زوجته و ابنته يعيشون بالقصر مع الجد
وفاء ابراهيم العمري و هي زوجه حامد و هي امراه شديده الشړ و تغير من اختها فاطمه بشده
فرح محمد العمري زوجه فارس و تبلغ من العمر ٢٥ عام تمتلك نفس صفات والدتهاا و تعشق فارس بشده و تغير عليه
احمد نبيل العمري الابن الاصغر لنبيل و شديد طيبه و هو
متزوج عن حب حيث وافق والده علي زواجه بمن يريد لعدم وجود فتيات اخري بالعائله و هو شديد التقرب من والده و الاقرب لقلبه و لديه فتاه واحده
ناديه و هي زوجه احمد و حبيبته و هي امراه شديده الطيبه مثل زوجها
شهد الحفيده الاصغر لنبيل و يعشقهاا و شديده الطيبه مثل والدايهاا
غرام فتاه في مقتبل العمر فهي تبلغ من العمر ٢١ عام كانت تعيش مع والدايها بسعاده حتي ماټ والداها بحاډثه و هي في ال ١٥ من عمرهاا لياخذها عمهاا الي الصعيد لتعيش معه و مع عائلته لتعامل منه باسوء معامله
ايمن عم غرام و هو رجل لا يعرف الرحمه و يريد امتلاك ثوره اخيه التي ورتثها غرام فاخذها و عاشت معهم في ذل و اهانه و انتظر حتي بلغت السن القانوني و اجبرها علي التنازل عن ثوره ابيهاا و اراد تزويجها بابنه
بلال ابن عم غرام و هو الذراع الايمن لوالده اراد الزواج من غرام تنفيذا لرغبه ابيه فقط فهي لا تفرق معه فهم اخذو منهاا ميراثهاا و هذا ما يهم
غرام و هي تشهق يا عمي أسمعني
أيمن ببرود ها يا بنت اخوي قولتي إيه مستني قرارك
غرام و هي تهز رأسها بالنفي فهي ليست المرة الأولي الذي يتطاول فيها بيده عليها و هي تعلم بانها إذا رفضت الرضوخ له ما الذي سيحدث لها
غرام حاضر يا عمي
و بالفعل قامت غرام بالتنازل عن أملاكها لعمها
Back
هي وافقت ليله أمس علي التنازل عن أملاكها فهي كانت تعلم بأنه لن يتركها حتي يحصل علي ما يريد و لكنه فاجأءها عندما أخبرها بأن عرسها علي أبنه بلال سيقام في الغد أنصدمت غرام من حديثه فهي لا تطيق ابن عمها بالمره فهو قاسې الطباع مثل والده
و عند تذكرها جاءت عينيها علي النافذه المتواجده بغرفتها ففكرت بحل حتي تتخلص من هذه الزواجه و تلك المعضله فهي لن تستلم تلك المره و تنفذ ما يريده فيكفيها ما فعله معها حتي الان و لم يكن أمامها سواه و هو الهروب
أبدلت ملابسها سريعا فهي كانت ترتدي فستان الزفاف
وإتجهت ناحيه النافذه و قامت بفتحها و القفز خارجها و لحسن حظها لم يكن يتواجد أي من رجال عمها فتركت العنان لقدميها و هرولت مسرعه مبتعده عن المنزل
أما عن أيمن فنادي علي الخادمة حتي تنادي غرام و تذهب لمجلس الحريم و يحتلفوا بها
فذهبت الخادمة و طرقت الباب عده مرات و لكنها لم تتلقي جوابا ثم فتحت الباب فلم تجدها بغرفتها فقام بصفع نفسها علي وجها و هي تردف يا مري يا مري اققوله إيه دلوقتي فخرجت من الغرفه فوجدت أيمن في وجهها
أيمن بنبره غاضبه هي فين بنت المركوب دي أتاخرت ليه
الخادمة پخوف ستي غرام مش في أوضتها
أيمن بعيون متسعه إنتي بتقولي إيه
الخادمة باينها هربت من الشباك يا سيدي
دفعها أيمن من طريقه و دلف غرفتها فوجد كلامها صحيح فغرام ليست بالغرفه ثم خرج من الغرفه و هو يصيح علي رجاله
أيمن بنت المركوب دي تروح تشوفوا هي فين و تجبوها هنا تاني أكيد ملحقتش تبعد من هنا يلا اتحركوا و انتو ملكوش عازه اكده
خرج الرجال للبحث عنها تنفيذا لاوامر أيمن فآتي بلال و هو يردف بتسئاول في إيه يا بوي
أيمن پغضب چحيمي بنت المركوب هربت فاكره انها ممكن تخلص مني لسه متعرفنيش
بلال بانعقاد حاجبيه هو مش خلاص خدنا منها اللي احنا عاوزينو سيبها تغور
أيمن
لا مش هسيبها كل ما بشوفها قدامي بتفكرني بابوها عشان كده بحب اذل فيها بشفي غليلي من أبوها
بلال بضيق مخلاص يا بوي بقا انسي و بعدين ده كان اخوك برضو
أيمن بس ابن الخدامه في الأول و الأخر اللي ضحكت علي أبوي و بسببها امي شافت المر الوان و قفل علي السيره بقا كفايه هروب بنت المحروقه دي
كانت تجري مسرعه تحاول الفرار من رجال عمها الذين يلاحقونها بعد هروبها من زفافها علي ابن عمها و لكنهم علموا بهروبها و أستطاعوا اللحاق بها و
ها هي تحاول أن تفر منهم فهي لا تريد ان تعود لچحيم عمها مره اخري و خرجت علي الطريق بنفس الوقت الذي كانت سياره فارس تمر من هذا الطريق للرجوع لمنزله بعد ان انهي كل اعماله وقام بتصفيه شركته المتواجده بالقاهره فهو يريد التفرغ لاعمال جده فكان يشعر بأرهاق شديد و فجاءه ظهرت امام السياره فتاه يقوم بسحبها بعض الرجال و من الواضح انها لا تريد الذهاب معهم فقام بالضغط علي فرامل السياره ونزل من السياره و اتجهه ناحيتهم
فارس بانعقاد حاجبيه إيه اللي بيحصل هنا ده ممكن افهم
نظر الرجال پخوف لفارس فمن في الصعيد لا يعرف فارس العمري كبير الصعايده
أحدي الرجال مفيش يا بيه دي بنت اخو الحاج ايمن و انهارده دخلتها علي ابنه ايمن و هربت مننا و الحاج أمرنا نجبها
فارس بملامح متهجمه و هو ينظر لهم تقوموا سحبنها بالمنظر ده ليه بهيمه هي اياك
نظرت له الفتاه بلهفه فهي لاحظت مدي خوفهم منه
فأردفت مسرعه الحقني أرجوك عاوزين يجوزوني ڠصب أرجوك ساعدني
نظر للرجال و أمرهم أن يتركوها فنفذو اوامره
ثم أسرعت الفتاه مهروله عليه و قامت بتخبئه نفسها خلفه و قامت بامساك ذراعيه
فصاح قائلا للرجال روحو قولوا لأيمن أن بنت أخوه حدانا في دوار العمري
أبتلعوا ريقهم و غادرو من أمامه مهرولين
البارت الثالث
فألتفت للفتاه و نظر لها و أردف بنبره متسائله
إنتي كويسه
أماءت برأسها له و أردفت بهدوء
هو انا فعلا هروح الدوار
أؤما لها فارس برأسه وهو يفتح باب السيارة
ايوه هتقعدي عندنا في الدوار لحد ما عمك يجي و نشوف إيه المشكله بينكم
أماءت برأسها مره أخري وأستقلت بجواره
نظر لها فارس وقال بهدوء
إنتي اسمك إيه
نظرت له مجيبة إياه بخفوت
غرام !!!
بعد مرور بعض الوقت
كانت تختلس النظرات له بين الحين و الاخر فكم سمعت عنه و عن شهامته و لكنها تراه للمره الاولي فعندما رأته لم تعرفه لكنها سرعان ما علمت هويته بفضل حديثه مع رجال عمها
نظر لها فارس فوجدها شارده
فلزم الصمت و نظر امامه مره اخري حتي وصلو للدوار
لم تفق من شرودها إلا عندما قام بنغزها في كتفيها
فارس و هو يضيق عينيه
بقالي ساعه بنادي يلا وصلنا
أماءت
له بموافقه و ترجلت من السياره فسار أمامها و فتح الباب لها ثم دلف و شاور لها ان تدلف هي الاخري و بمجرد ان
دلفت غرام الدوار
سمعت صوت أنثوي يردف بغل و غيره واضحه
مين دي يا
فارس
نظر لها فارس نظره جعلتها تصمت مبتلعه باقى حديثها بجوفها
أطلعي أوضتك يا
فرح
والټفت ينظر تجاه غرام
متابعة القراءة