طبيب يستدعي الشركة لاكتشاف سر خطېر في بطن فرس على وشك الولادة
لفيليسيا وللمزرعة ككل وما إن كان هو الذي سعى في عملية تلقيح الفرس لكي تحبل وتنجب مهرا وبطبيعة الحال أكد كل المعلومات بصدق محاولا ألا يدخل في أي سوء فهم مع الشرطة على أمل أن يوضحوا له ما الذي يجري معه.
كل التفاصيل مهمة
ثم حان موعد طرح الأسئلة الأكثر غرابة لقد أرادوا أن يعرفوا بالتفصيل كيف قام بين بتلقيح الفرس وكيف وجد الفحل المناسب المستخدم في هذه العملية. وبطبيعة الحال كان بين يزداد حيرة مع كل سؤال.
شك بين ما إذا كان قد فعل شيئا غير قانوني عندما سعى للبحث عن حصان فحل لتلقيح فرسه لكن الشرطة أكدت له أن كل أفعاله كانت قانونية تماما. ولكن يبدو أن شيئا غير قانوني حدث خلال العملية برمتها. حققوا معه أكثر لمعرفة ما إن كان على علم بالأمر ثم جلبوا مجموعة مختارة من الصور وسألوا الرجل الحائر إن كان يعرف أيا من هؤلاء الأشخاص.
لم يستوعب بين ما يحدث معه بعد. كان ذهنه مشتتا بين فرسه المحبوبة التي تخضع لعملية جراحية وبين الاستجواب الذي يتعرض له من قبل الشرطة ولكن لماذا ومن هؤلاء الظاهرين في الصور أمامه
هناك وجه مألوف
نظر بين إلى الصور أمامه بشكل عابر وكل ما يريده أن يعرف أن فيليسيا ومهرها سيكونان بخير. وبعد إلحاح كبير من الشرطة عاد للتركيز في الصور ورجال الشرطة يذكرونه أن الأمر مهم للغاية وأن إجابته يمكن أن تغير كل شيء.
عندما ألقى بين نظرة فاحصة على الصور تجاوز الأشخاص الذين لم يرهم من قبل. ثم توقف عند وجه بدا له مألوفا بعض الشيء فمن يكون
أول أضواء الحقيقة
تمعن بين عن قرب في الوجه المألوف محاولا تذكر أين رآه من قبل. ولكن بدلا من أن يجيب على الفور راح يسأل پجنون عن فيليسيا. هل هي بخير وماذا عن مهرها وماذا سيحدث لهذا الرجل بل ماذا فعل أولا
وأخيرا قال بين لرجال الشرطة تذكرته إنه الرجل الذي اتصلت به أول مرة حين كنت أبحث عن فحل لتلقيح وحمل فيليسيا. ولكن كل شيء كان قانونيا أليس كذلك. لسوء الحظ لم يحصل بين على الإجابة التي كان يأملها هذه المرة أيضا. فقد كان جواب الشرطة سيدي هذا الرجل مچرم معروف.
تلقيح فاشل
أدرك رجال الشرطة أن بين لا علاقة له بالمچرم المعني بل كان بدوره ضحېة له وكان لا يعرف أي شيء عن الموضوع الخطېر الذي يتحدثون عنه. والآن فقط شرحوا له أن هذا المچرم معروف لديهم بالتورط في عدد من حوادث تلقيح الخيول. حيث يجعلها بطريقة ما عمليات فاشلة ومؤذية للفرس. حاولوا الإيقاع به من قبل ولكنهم لم يتمكنوا قط من الحصول على مهر صغير حي للحصول على أدلة دامغة.
وضمن حديثهم أخبروا بين أن الطبيب البيطري اكتشف شريحة صغيرة في بطن فيليسيا كانت هي السبب المباشر في بروزه بذلك الشكل الخطېر. والمشكل أن في حالة كهذه يكون إنقاذ حياة الفرس والمهر صعبا للغاية.
ولادة معجزة
فهم الرجل أخيرا ما يجري وإن لم يصدق أذنيه. لكن تصرفات ذلك المچرم مهما كانت فهي ليست أولوية بين في هذه اللحظة. لقد ترك كل شيء وتوجه مسرعا إلى الإسطبل كي يطمئن على فرسه ومهرها. ولحسن الحظ تبين أن استدعاء البيطري والشرطة تم في الوقت المناسب وأن الأمل كبير في نجاح العملية الجراحية. وعلى هذا الأمل ظلوا جميعا ينتظرون بشوق.
بعد دقائق مرت كساعات نادى الطبيب البيطري بين ليعلن له أن الجراحة كانت ناجحة وأن الأم وصغيرها معا تجاوزا هذه المحڼة بأعجوبة!
يا لها من نهاية سعيدة
كان بين في غاية السعادة وقتها ولكن ماتزال لديه بعض الأسئلة ليطرحها. لقد أراد أن يعرف ماذا سيحدث للمچرم والأهم ماذا سيحدث للمهر وهل يسمح له القانون بالاحتفاظ به وكم شعر بالارتياح حين أخبره رجال الشرطة أنه لن يكون مضطرا لتسليم المهر لجهة ما لأنه ولد في مزرعته قانونيا. استقبل الخبر بفرح عظيم وكان سعيدا جدا من أجل المهر ومن أجل فيليسيا.
يا لها من نهاية سعيدة