بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
المحتويات
تنبض بداخلهم
كل منهم تناسى أى شئ بسبب ذالك الهواء الربيعى الذى يضرب جسدهم من كل إتجاه ينعش أرواحهم يشعرهم بصفو الذهن مع كل لفحة هواء الى أن
أتى المساء توقف فادى امام أحد محلات بيع الزهور وترجل من الدراجه وترك غيداء ودخل الى ذالك المحل لم يغيب كثيرا وخرج وبيده زهرة الاوركيد
فى البدايه تعحبت غيداء من ترك فادى لها دون قول سبب لكن حين مد يده لها بالزهره تبسمت وهى تأخذ منه الزهره تستنشق عبيرها بنشوه
لم يرى الإثنان تلك التى خرجت من محل الزهور وراتهما وعرفتهما بوضوح
ليدخل لقلبها هاجس تتمنى ان يكون خاطئوعليها الاستعلام من فادى قريبا عن سبب ذالك التقارب الواضح بينهمتخشى أن يحدث مثلما حدث بالماضى
أغلقت غيداء الهاتف ووضعته جوارها على الفراش تضم الزهره تنتعش روحها لتذهب لغفوه سعيده وهى ترى تظن انها بعالم وردي
نظر للهاتف بتعجب حين رأى إسم المتصله
فرد عليها مازحا
أزيك يا مرات عمىأكيد بتتصلي عليا تفكرينى بتمن زهرة الاوركيد
لأ بتصل عليك عشان أقولك هستناك بكره بعد ما تخلص شغلك فى الشركه تجيلى المشتل مش محل الوردعاوزاك فى أمر خاص
تعجب فادى قائلا بإستفسار
وأيه هو الامر الخاص دهمينفعش تقوليلى دلوقتي
ردت صبريه قائله
لأ الموضوع مينفعش نتكلم عالموبايلتصبح على خير
اغلقت صبريه الهاتف
ب ڤيلا زهران
بغرفة عواد
جافى النوم عينيها الدامعه جمله واحده تردد بعقلها ميلا بنتى
تشعر بتمزق هى مثل الدميه التى يتشاجر عليها إثنين
تعيش نفس الكذبه مره أخرى حين إكتشفت أن مصطفى لديه طفله من إمرأه أخرى تزوجها قبلها لكن الآن الشعور أسوء بكثير عواد أيضا لديه طفله من إمرأه أخرى
بينما عواد نائم على ظهره هو الآخر جافى النوم عينيه مندهش من رد فعل صابرين الغير مبالى وصمتها الغير متوقع بعد ان سمعت قوله لم تبالى وتحججت بالاجهاد وصعدت الى هنا
حتى حين دخل الى الغرفه تعجب حين وجدها نائمه والآن
شعر برعشتها حين اعطته ظهرها وتكورت على نفسها فى الفراش
تحدث بآلم
صابرين إنت پتبكي وإنت نايمه
فتحت صابرين عينيها شبه الدمويه وقالت
لأ أنا مش ببكي مفيش حاجه تستحق أبكي عشانها
تهكم عواد قائلاوبالنسبه للبقعه الظاهره اللى عالمخده تحت رأسك دى أيه عرق
نهضت صابرين جالسه على الفراش ونظرت الى تلك البقعه قائلهفعلا عرقالجو حر
تعجب عواد وقال وعيونك
الحمره دى أيه سبب إحمرارها مكنتش متوقع إن اللى حصل مآثر فيك
قاطعته صابرين ونهضت من على الفراش ونظرت ل عواد بتحدى وضحكت بتهكم مؤلم لها
قائله
مين اللى قالك إن اللى حصل مآثر عليا سبق وعشت نفس الشئ قبل كده مع مصطفى يظهر إن الجواز الأول بيبقى ناجح فبتحبوا تجربوا الفشل معايا
تعجب عواد من قول صابرين ماذا تقصد بقولها هل مصطفى كان متزوج من غيرها قبل أن يستفهم منها عاودت الحديث
فعلا البقعه اللى عالمخده دى دموعىبس دى دموع فرحه عشان إتأكدت إن قرار إجهاض الجنين اللى كان فى بطنى كان أفضل قرار أنا أخدته فى حياتى
إغتاظ عواد بشده وأطبق يده على عضدي صابرين بقوه يكاد يسحقهم مع ذالك لم تبدى أى آلم
وعاودت الحديث
سبق وقولتلك مستحيل أخلف منك
قاطع عواد حديث صابرين حين ضغط بقوه أكثر على عضديها وهسهس بضيق من بين أسنانه قائلا
صابرين بلاش إستفزاز أكتر من كده
لكن صابرين قالت بإستفزاز
أنا بكرهك يا عواد وكمان بكره مصطفى ولو خيرونى أختار أعيش فى الڼار ولا أشوف وش واحد منكم أنتم الأتنين الڼار بالنسبه لى هتبقى جنه طالما بعيد عنكم
إزداد ڠضب عواد وهو يطبق على عضدي صابرين وقال بتملك
أنا اللى هتعيشى معاه فى ڼار فى الدنيا والآخره
نظرت له صابرين بإستخفاف
شعر بإنخلاع قلبه وهو يراها بكل هذا الضعف
صابرين أضعف مما كان يتصور
حمل جسدها بين يديه ووضعها على الفراش ثم ذهب يأتى بزجاجة العطر وضع على يده قليلا وقربه من أنفها يربت على وجنتها برفق قائلا بإستجداء ولهفه
صابرين فوقى
بدأت صابرين تعود للوعى تدريجيا
تنهد عواد براحه حين
متابعة القراءة