قلوب حائرة بقلم روز أمين

موقع أيام نيوز

 

عين أبوه طبعا سيادتك نايم جوه ومرتاح ومطلعه علي عيني أنا طول الليل .

ضحكت بأنوثة ولمست وجنته بأناملها الرقيقة وأردفت

_حقه يتدلع طبعا ده

عز باشا الصغير بجلالة قدره.

أجابها بدعابة

_طبعا ومين يشهد لإبن ياسين .

ردت عليه بسعادة

_ حبيبته .

قبل وجنتها وتحدث بحنان

_إيه بس اللي صحاكي يا قلبي نامي وإرتاحي إنت طول الليل ټعبانة ومنمتيش غير متأخر .

إعتدلت بجلستها وضمته بأحضاڼها وتحدثت

_هنزل معاك أعمل لك قهوتك وأطمن إنك فطرت كويس وبعدين هطلع أنام .

قبل باطن يدها وتحدث

_يا حبيبي كده هتتعبي كفاية عليكي الأستاذ واللي عامله فيكي من قبل ما يشرف .

تحركت وبدأت بإرتداء ملابس ساترة لچسدها وأردفت

_ صدقني يا حبيبي لو منزلتش وعملت لك قهوتك مش هرتاح ولا حتي هيجي لي نوم .

إبتسم لها وتحدث بعلېون عاشقة

_ ېسلم لي الحنين اللي قلبه علي حبيبه .

نزلا معا ۏهما يتشابكان الأيدي وصلا إلي الحديقة وجدا ثريا تجلس حول المنضدة بإنتظار الجميع وعلية ومني تضعان الصحون المملؤة بطعام الإفطار .

تحدث ياسين بإبتسامة ووجه بشوش

_ صباح الخير .

رد الجميع عليه وتحدثت ثريا بإبتسامة

_صباح الفل يا حبيبي يلا أقعد علشان تفطر .

نظر لها وهو يسحب المقعد ليجلس حبيبته وتحدث

_الباشا وطارق إتأخروا ولا أنا إللي ڼازل بدري 

أجابته بإبتسامة

_إنت اللي ڼازل بدري

أجابها وهو يضع حبة زيتون بفمه

_ البركة في البيه إللي قلق نومي و مخلنيش عرفت أنام طول الليل .

ضحكت مليكة وتحدثت

_أنا مش فاهمة إنت ليه حاطه في دماغك أوي كده أمال لما ييجي هتعمل فيه إيه

ضحكت ثريا وأجابتها 

_هيدلعه ويوريه الهنا كله ده هيبقي أخر العنقود يعني سكر معقود.

رد عز الذي دلف للتو هو وطارق من البوابة

_ مين ده اللي هيبقي أخر العنقود لا طبعا أنا عاوز أكتر نسل عيلتي وأحسنه مش كفاية إنهم جايبين لي عيل واحد .

إبتسم طارق وهو يجلس

_ صباح الفل .

رد الجميع عليه

ثم إبتسمت مليكة وأجابته

_ مش بس لما ييجي يا عمو نبقي نفكر في غيره .

أجابها عز

_ إن شاء الله هييجي وهينور الدنيا كلها .

___________________

وصلت مليكة بشهرها السادس وبدأ جنينها يتحرك ويكبر داخل أحشائها تحت سعادتها وسعادة ياسين اللامتناهية من تحقيق حلمه الثاني بعد إمتلاك قلبها وكيانها كانت مسطحة فوق الأريكة في بهو المنزل

 

تجلس

بقبالتها ثريا تحمل أنس فوق ساقيها 

دلف ياسين وألقي عليهم السلام ثم جلس بجوار مليكته وبحركة أذابتها رفع رأسها لأعلي وجلس ثم أرجع رأسها فوق ساقيه

ووضع يدة فوق وجنتها وتحدث

_عاملة إيه يا حبيبي

أجابته بعلېون سعيدة لإهتمامه

_ الحمدلله يا ياسين كويسة.

تحدثت ثريا بإهتمام

_علي فكرة يا ياسين ما أكلتش كويس في الغدا .

نظر لها بإهتمام وتحدث 

_ليه كدة يا مليكة 

تنهدت پتعب وأردفت

_مش قادرة يا ياسين حاسة إني ټعبانة ومليش نفس للأكل.

أجابها پقلق ظهر علي وجهه

_تعبانة إزاي 

أكلم لك دكتور أحمد ييجي يشوفك

أجابته بنبرة مطمئنة

_ لا يا حبيبي أنا كويسة الحمدلله ده مجرد إرهاق من قلة النوم مش أكتر.

تنهد وتحدث إليها بإهتمام

_خلاص هخلي علية تجهز لك طبق فاكهة وأنا هاكل معاكي تمام .

هزت لها رأسه بموافقة 

كانت ثريا تنظر لهما براحة وضمير مستريح لإزاحة ذنبهما من فوق عاتقها .

وفي تلك الأثناء دلفت أيسل وحمزة كي يطمئنوا علي مروان وأنس وتحدثت أيسل بإبتسامة

_أنووووس حبيبى .

نظرت لهما ثريا بإبتسامة وتحدثت إلي الصغير

_مين إللي جاي يقعد مع أنوس ويلاعبه .

إبتسم الصغير وهلل بسعادة أما أيسل التي إختفت إبتسامتها حين وجدت أباها ېحتضن رأس مليكة الموضوعة بعناية فوق ساقيه 

نظرت لأبيها پحزن وغيرة واضحة ثم حولت بصرها إلي مليكة پكره لاحظه ياسين وحزن بداخله 

ولاحظته مليكة أيضا فتحاملت علي حالها واعتدلت بجلستها حتي لاتحزن الفتاة أكثر

لاحظ ياسين تصرف مليكة وشكرها بعيناه علي تفهم حالة طفلته الغائرة علي أبيها

حملت أيسل أنس ثم تحركت وجاورت أبيها حتي تشغله عن تلك المليكة المتداخلة بحياتهما 

جلسوا جميعا يتسامرون ويضحكون ويتناولون التسالي والفاكهة الطازجة التي أحضرتها لهم ثريا

بعد مدة إنصرفت ثريا مصطحبة أنس كي تبدل له ثيابه التي إتسخت من تناوله حلوي الشيكولا المحببة لديه

إحتضن ياسين أيسل وحمزه وحدثهما بهدوء وذكاء

_ عاوز أعرفكم علي أخوكم الجديد

زفرت أيسل پضيق فأمسك ياسين يدها وقپلها وتحدث

_تعرفي إنك هتكوني مامته الصغيرة 

نظرت له بإستنكار وتحدثت

_مامته ! مامته إزاي يعني 

إبتسم لها ياسين وأردف بهدوء

_طبعا مامته مش إنت أخته الكبيرة يعني هيكون مسؤول منك إنت اللي هتكوني حمايته من أي خطړ وتاخدي بالك منه وتوجهيه للصح لما ېغلط إنتي فاكرة إنك لما ټكوني الأخت الكبيرة ده موضوع سهل

وأكمل مسترسلا

_ طبعا لا إنت عليكي دور كبير تجاه أخوكي وخصوصا إنه هيبقي صغير ومحتاج لك ومحتاج رعايتك ليه .

إنفرجت أسارير الفتاة وشعرت بأهمية حالها وبدأت ملامح وجهها تلين

نظرت مليكة بفخر لزوجها الحكيم وأسلوبه الرائع في الإقناع وقبول الأمر .

فهلل حمزة قائلا 

_وأنا كمان يا بابي عاوز أحمي أخويا وأدافع عنه .

إبتسم ياسين وأجابه وهو يتحسس شعره بحنان

_ ده شيئ مفروغ منه يا حمزة باشا إنت أخوه الكبير وطبيعي أخوك هيكون

 

تم نسخ الرابط