رايات العشق بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
تعد لها حقيبه الملابس ..
تحدث اسر مع صديقه
مش غريبه السفر دلوقتي دكتور راؤوف قال بعد شهر ايه اللى جد
رفع باسل كتفه بلامبالاه يمكن فى أمور جدت
ليدلف عاصي الغرفه ويتحدث معهم بجديه
صباح الخير يا دكاتره
ليقف كل منهما احترام له صباح الخير يا دكتور
أنا هغيب اسبوع بسبب الكافله الطبيبه ومطلوب منكم تتابعو الحالات بنفسكم وخليكم معايا تبلغوني باي جديد بالفون فى دكتور صديق ليه هيستلم الشغل انهارده وهو هنا مكاني هيقوم بالعمليات اللى مستدعيه تدخل فورا مش عايز أي تقصير مفهوم وتبلغو باقي المساعدين مش عايز أي شكوى فى غيابي يلا اشوف وشكم بخير ودكتور جاسر الشافعي هيكون موجود وسطيكم خلال ساعات
كان منكب على مكتبه لا يرا شيء ولا يعي بشئ حوله فقط يتذكر ذلك الکابوس الذي جعل قلبه ينقبض بقوه وكانه يختنق ولا يستطيع التنفس ..
دلفت لداخل مكتبه بعدما انهت الملف التى كانت تعمل عليه .
وقفت امامه بثبات مستر رامي أنا راجعت الحسابات الماليه الموجوده فى الملف وكلها مظبوطه اتفضل الملف
لتضع روعه الملف امامه وتنظر له بضيق بسبب تجاهله لحديثها أي اوامر تانيه
فاق على صوتها الغاضب لينظر لها بغرابه في حاجه
حضرتك الملف قدام حضرتك وكنت ببلغ حضرتك ان خلصته
نهض من اعلى مقعده وتقدم إليها ليقف امامها سيبك من حضري دلوقتي أنا مش مركز خالص فى أي شغل
لتنظر ليده الممسكه بيدها بضيق وتنزعها پغضب
في ايه يا استاذ انت الأسلوب ده مايتعملش معايا
أنا آسف مش قصدي حاجه ممكن تقعدي
ليه
ياستي اقعدي وخلصينا محتاج اتكلم مع حد
جلست امامه على مضض وتشبك ذراعيها امام صدرها اديني قعدت اتفضل اتكلم
ظلت صامته تنظر له باهتمام .
شوفت بنتين صغيرين فى البحر وبيغرقو الموج عالي وبيبلعهم وهم پيصرخو جامد حتى صوت الصړيخ لسه فى وداني لحد دلوقتي وبيمدو أيديهم بييتنجدو بيه وأنا واقف على الشط مش قادر اقرب منهم ولا قادر أتصرف زى مايكون مشلۏل ومش عارف أتحرك عليهم عشان أنقذهم بس هتجنن نفسي اساعدهم ومش قادر تفتكري ده ليه تفسير
نهض من مقعده كالاعصار وهو ينظر إليها پغضب استخفاف ايه وايه بشتغلك دي يا انسه أنا بتكلم جد مش بحور كنت فاهم انك ممكن تقدري اللى أنا فيه دلوقتي وتريحيني مش تقولي سخفات انتي ماتعرفيش أنا حاسس بايه دلوقتي وأنا فعلا غلطان ان اخترت الشخص الغلط عشان اتكلم معاه اتفضلي روحي شوفي شغلك .
اما رامي فظل بمكتبه يدور حول نفسه كالفهد الغاضب وعندما حاول اغماض عيناه راء تلك الصغيرتين واناملهم التى تمتد له لكي يمسك بهم وهو مازال بعيدا عنهم ليعلو صدره ويهبط وهو يلهث انفاسه ويشعر بالاختناق ليحاول نزع رابطه عنقه وفك ازرار قميصه ويهوي بجسده اعلى الاريكه وجبينه يتصبب بحبات العرق ..
احضرت حقيبتها وودعت والدها واجين واستقل السياره ثانيا ليعود بها السائق الى المشفي وعندما وصلت الى وجهتها شاهدت دكتور راؤوف يتحدث مع احدى الاشخاص لتتقدم منه وتعلم بان ذلك الشخص المسىول عن سياره الاسعاف وتوصيل الاجهزه الطبيه للبلده التى سوف يذهبون إليها واشار الى سياره أخرى وطلب منها ان تستقلها بالمقعد الخلفي بالفعل توجهت الى تلك السياره السوداء لتجلس بالخلف ويستقل السائق بمقعده امام الوقود وشخص اخر جانبه لتنظر له لتلتقى العيون بصمت
لحظات قليله تعانق عسليته بفيروزيتها عناق دافئ لا يهمس الا بالحب .
ابعدت مقلتيها عن عيناه بضجر ليبتسم هو على تلك العناديه العاشق لها ثم ينظر الى
السائق ويخبره بالانطلاق فى طريقه ...
اعلنت الخطوط الجوية عن اقلاع الطائره المتوجه الى مادليف ليستقل معتز مقعده المخصص له وزوجته جانبه ليحتضن كفها بين راحه يده ويضع رأسها اعلى صدره لتغفو داخل احضانه وهو يحاوطها بكفه الآخر بتملك يرفض تحريرها فقد اسرها داخل قلبه ...
شعرت بالضيق عندما ظنت به السوء لذلك قررت ان تذهب إلى مكتبه وتعتذر منه عن ما بدر منها وقفت امام الباب لتطرقه عده طرقات وتسمرت مكانها تنتظر الأذن بالدخول ولكن طال الصمت لتستجمع شتاتها وتدلف لداخل الغرفه نظرت الى حيث مكتبه الشاغر لم تجده لتعود ادارجها لتغادر مكتبه ولكن
متابعة القراءة