ظلمات قلبه بقلم هدير دودو
المحتويات
المستشفي خليت الدكتورة تطمني عليكي انه معملش حاجة
ارتعشت شفتي اشرقت بشدة فهي بالفعل ارسلت له رسالة عبر تطبيق الواتساب تخبره بما حدث عندما اتصلت عليه و وجدت هاتفه مغلق شعرت ان قدميها لم تعد تتحملها لوهلة شعرت ان الدنيا حولها تدور وضعت يدها على دماغها بتعب اسرع ارغد نحوها يسند اياها حتى وصل بها نحو الفراش واضعا اياها فوقه برفق و هو يشعر بالخۏف عليها وضع يده اسفل وجهها رافعا اياه الى اعلى و هو ينظر لها بدقة يتامل و يتفحص اياها و هو يسالها برفق و هدوء و اهتمام جم
نفضت اشرقت يديه من على وجهها وهي تشعر ان كهرباء هي من قامت بلمسھا ليس هو ابتعدت عنه قائلة له بجمود و اقتضاب
ابعد عني متلمسنيش تاني انت واخدني لعبة في ايدك
ضغط ارغد على اسنانه بقوة قابضا على يديه محاولا ان يتحكم في ذاته قائلا لها بهدوء و هو يرى حالتها تلك بأعين يتآكلها الندم لم يتمنى ب عمره ان يراها في حالة مثل هذة
لم تعقب على حديثه و لا كأنها سمعته من الاساس هو يطلب منها ان تهدأ كيف لها تفعل ذلك ! فهي كل شي بداخلها ېصرخ ۏجع و الم و الانكسار فاجأته هي بسؤالها له تسأل اياه بضيق و قد اختتق صوتها بالبكاء تشعر كأنها دمية يلعب بها الحميعع مثلما يريدوا غير عابئين بها و بمشاعرها التي تتحطم الى اشلاء يظل بقاياها ېصرخ بداخلها
شعر ارغد ب سکاکين تقطع في
قلبه عندما رآها تبكى و تتحدث بتلك الطريقة لعڼ
الحميع و اولهم نفسه لكنه كان سيخبرها بالتأكيد منتظرا الوقت المناسب اردف مجيبا اياها بهدوء و هو يحاول ان بجعلها هي تهدأ
عشان
مرام الصبح كانت بتسمع زي ما كانت بتسمع
انا كنت هفهمك يا اشرقت كل حاجة والله بس
قطعته هي تسأل اياه بحدة و نبرة جافة لم يوجد بها اي مشاعر و هي تشعر كأن احد قام بجلب سکين و غرزها في منتصف قلبها و وقف يشاهدها متلذذا بآلمها و اوجاعها
انا خارج و هسيب الاوضة اقعدى براحتك من نفسك
ان تخرج و مازالت تحبس ذاتها داخل المرحاض انهي جملته و خرج خارج الغرفة و المنزل باكمله شعرت هي ان قلبها سيتوقف بالتاكيد لا تعلم ما سبب كل هذا الحزن الذي في حياتها و هي لم تفعل شئ فتحت صنبور المياة و ظلت تضع الماء على وجهها عدة مرات بيدين مرتشعتين و هي تتمنى بالفعل ان تذهب من تلك الحياة فلماذا تظل معه و مع اي احد ! لم يوجد احد يجعلها تعيش لاجله لكنها على الفور
نهرت ذاتها عندما تذكرت طفلها الآتي في الطريق ستعيش لاجله و تفعل كل ما في جهدها لتجعله يعيش سعيدا بعيدا عن حياتها تلك اغلقت صنبور المياة و خرجت من المرحاض بعدما تأكدت من نزوله بالفعل وضعت يديها على بطنها و ابتسمت بتلقائية عندما تذكرت طفلها التي تحمله هي
همست قائلة ل ذاتها بقوة و تشجيع كانها تتحدث مع شخص اخر محاولة ان تعطي نفسها طاقة و قوة تشجع نفسها مقررة الا تعتمد على احد مرة
اخرى
خلاص من هنا و رايح كل حاجة هتحصل طبيعية و انا بنفسي اللي هعرف كل واحد غلطه و هعاقبه عليه
ل امتة هفضل ضعيفة مکسورة كدة
ذهب ارغد الى الشركة عندما نزل من الغرفة دلف عليه مالك ما ان علم بوجوده اردف قائلا له بتساؤل و قلق
ارغد كنت فين يا ارغد بتمشي و تيجي عادى كدة !
تنهد ارغد بصوت مسموع و هو يشعر بالتعب حرفيا ليقسم ان يذيق كل من اخطا من
نفس الكأس نتيجة على ما فعله ف كل ساقي سيسقي بما سقي به اردف مجيبا اياه باقتضاب و هو يشعر بالضيق لكونه انه ترك محبوبته و هي في تلك الحالة
مفيش يا مالك انت في حاجة حصلت مهمة
اوما له مالك براسه و جلس امامه يقص له ما اخبرته اسيا به عندما جاءت له المكتب من قبل ايام برزت عروق ارغد پغضب كان الشرر يتطاير من عينيه و هو يستمع اليه نعم يعلم كل هذا و كل ما قص له مالك يعلمه من البداية لكنهط مجرد التفكير في تلك الفكرة يجعله يغضب و بشدة يجعله يتصرف بدون تفكير و عقل نعم فعندما يتعلق الامر بها يترك عقله و يلغيه تماما حاول ان يهدا نفسه و من ٹورة غضبه تلك و هو يتمنى ان يقتلهم جميعا كيف لبريئة مثلها تقع مع وحوش مثلهم !حاول ان يتصرف بعقله فكل تصرف يتصرفه محسوب عليه يجاهد بصعوبة الا يفعل شئ خاطئ يحعلهم يشكون بهم و يفعلوا بها شئ اخر
الحب أقوى من كل شئ في تلك الحياة هو من يسيطر على عقلنا ف عندما نحب
ب الطبع ينتصر قلبنا ب كل سهولة
قام مالك بالندداء ب اسمه ليحذب انتباهه فبماذا شرد هو !قد توقع رد فعله غير هذا تماما
نظر له ارغد و قد فاق من شروده قائلا له بنبرة جافة قاسېة خالية من اية مشاعر
عارف عارف يا مالك عارف كل حاحة متخافش سرعان ما عقد حاجبيه باستغراب قائلا له بتساؤل و خبث فهو يعلم كل شئ بينه هو وشقيقته لكنه كان ينتظر و يتركها تعيش حياتها بنفسها فهو لن يدوم لها كان يتابع اياها دائما من بعيد فقط قرر الا يصمت و ينتظر اكثر من ذلك
بعدين ثانية يا مالك اسيا ازاي تسيب الكل و تجي تقولك انت ! اشمعنا انت بالذات !
حمحم مالك عدة مرات بتوتر و قلق و هو يشعر ان هذا هو الوقت المناسب ييخبره فهو لن يسمح ل سيلان ان تهدد اسيا مرة اخرى
لن يجعل اسيا تأتى
على كرامتها و تتحمل اھانة سيلان لها و لعبها بمشاعرها يعلم انها لن تريد سوى اثارة قلقها و توترها اردف قائلا ل ارغد بصوت جاهد ان يمحى توتره و يجعله هادئ
اصل يا ارغد في حاجة كمان انا طالب ايد اختك اسيا و لو كدة خدلي معاد
من عمي عابد نظر له ارغد پغضب على سلاسته تلك ليتابع مالك سريعا حديثه مسترد نبرته مرة اخرى مكملا حديثه
لا اهدى كدة و متبصش بالطريقة دي انا عمرى ما عملت حاحة من وراك انا بحترمك و كل مرة دخلت فيها بيتك كنت بصونكؤ و عمرى ما كلمتها فيها
و انت اكيد واثق من دة كان كلامنا عادى زي ما بتشوف و بعدها سافرت فمتخليش دماغك تروح بعيد
لم يخبره شئ عما حدث معها في الماضي و لا عن ذلك الشاب لم يريد ان يشوه صورتها امام اي شخص حتى لو كان هذا الشخص اخيها
تنهد ارغد بهدوء قائلا له بجدية فهو بالفعل يثق به و يعلم جيدا انه لم يتجاوز شئ مع شقيقته
هشوف يا مالك هشوف و اقولك
اومأ له مالك و خرج تاركا اياه يجلس بوجه مكهفر يعيد ترتيب افكاره و هو يشعر بالتعب
في جميع خلايا عقله خلية خلية قد ارهقت من عدة التفكير و الافكار التي يفكر بها هو الان
نزلت اشرقت من غرفتها متجهة نحو المطبخ طلبت من يسريه ان تصعد اليها و صعدت هي مرة اخرى نحو غرفتها بالفعل بعد دقائق كانت يسريه تقف امامها في الغرفة قبل ان تتفوه بحرف واحد كانت اشرقت قد وجهت لها سؤالها بنبرة صارمة و هي تتمنى ان تكذب ما قالته لديها امل زائف في هذا
انت قولتي ل ارغد ايه لما جه و سألك على اللي حصلي و كدة فركت بديها بتوتر و هي تشعر بالانكسار و الارتباك عندما تتذكر ما حدث هذا الوحيد الذي لم تستطع نسيانه او محيه من عقلها لكن لم تنكر ايضا ان في تلك الايام التي مضتها مع ارغد كم كانت سعيدة يستطيع هو ان يجعلها تنسى العالم باكمله ليس تلك الذكرى فقط
علمت يسرية ما تقصده فهي لم تحتك ب ارغد كثيرا سوى عندما طلبها هو و سألها لكنه ايضا نبه
عليها الا تقول ل احد شئ اذدردرت ريقها بتوتر قائلة لها بلجلجة و هي لا تعلم ماذا تقول و ماذا تجيبها على سؤالها هذا
ا اصل يا بنتي سألني على ايه بالظبط !
تنهدت اشرقت بصوت مسموع قبل ان تردف قائلة لها بجدية
انا عارفة كل حاجة ارغد قالي انه جه سالك حابة بس اسمع منك
جلست يسريه بجانبها و بدات
تقص لها ما حدث بينهما ودت اشرقت ان تبكي فهذا الحديث يؤكد لها ان ما قاله ماجد كان صحيحا ماذا تنتظر هي تشعر انها حمقاء بشدة فقد كان لديها امل ان يكون هذا الحديث كاذب اغنضت عينيها بوهن و تعب و هي تشعر ان كل ما عاشته معه كان حلما و قررت هي الاستيقاظ منه و نهيه احتضنتها يسرية ظلت تربت على ظهرها بحنان و رفق قائلة لها بحنو و هدوء خاصة عندما رأت منظرها هذا
اهدى يا حبيبتي محصلش حاجة و ارغد بيه بيحبك والله و ربنا عوضك بيه
اومأت اشرقت براسها باستهزاء على هذا الحديث الساخر نسبة لها و اردفت
قائلة لها بصوت متحشرج و هي تشعر انها الان ستنهار باكية
لو سمحت يا دادا سببيني لوحدى شوية بعد اذنك
اومات لها يسريه و بالفعل خرجت تاركة اياها ما ان خرجت هي حتى اڼهارت في نوبة من البكاء
دلف ارغد المنزل بخطوات متعبة مرهقة لكن استوقفه صوت والده و هو يهتف ب اسمه الټفت ارغد له ليجده جالسا
متابعة القراءة