ظلمات قلبه بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


تصديق ضحك هو قائلا لها بعتاب 
انت فكراني مش عارف مالك مستأذن مني الاول قبل ما تمشوا  انا قولت انك هتقوليلي لما ترجعي حتى 
خفضت بصرها الى اسفل بخجل و اردفت قائلة له بخفوت و اسف و هي تشعر انه محق و هي بالفعل اخطأت 
انا اسفة يا بابا اوعدك مش هيحصل كدة تاني اسفة بجد التقطت كفه بين يديها و هي تنظر له باسف و امتنان تشعر بالفخر و السعادة لكونه والدها 

ابتسم عابد في وجهها و  ثم تركها و صعد متحها نحو غرفته 
لحقته هي الاخرى
و صعدت كانت ستتوحه الى غرفة اشرقن كي تطمئن عليها كما وعدت ارغد لكنها شعرت بنفسها و هي تتصطدم بشخص ما و وقعت ارضا اثر هذا الاصطدام القوى المقصود  رفعت اسيا نظرها لترى من هذا الشخص وجدتها سيلان اقتضبت ملامح وجهها و تحولت سريعا  اردفت سيلان قائلة لها بحدة و هي تمد زراعها لتساعدها على النهوض
انا شايف ان ټهديدي مجابش نتيجة و انك مخفتيش متزعليش بقا من النتيجة 
نهضت اسيا بمفردها و هي تتجاهل زراعها قائلة لها بشحاعة و لا مبالاه 
لا مبخافش الحمد لله خليكي انت في نفسك  التقطت حقيبتها و سارت تاركة اياها متحهة نحو غرفة اشرقت 
ابتسمت سيلان و هي تنظر الى الهاتف الذي كان ب يديها بانتصار و دلفت الى
غرفة مرام و هي تشعر بسعادة نابعة من صميم قلبهالكن بالطبع تلك السعادة لن تدوم طويلا لانها تبنى على تعاسة شخص اخر 
الفصل السابع والعشرون
ظلمات قلبه
دلفت اسيا الى غرفة اشرقت لكنها تصنمت في موضعها ما ان فتحت الباب الخاص بالغرفة عقدت حاجبيها بدهشة و عدم فهم و هي

تشعر ان شئ ما قد 
حدث خاصة عندما وقع بصرها على اشرقت التي كانت جالسة في الارض تبكي و تنتحب بقوة و هي تضم كلا ساقيها نحو صدرها اتجهت نحوها على الفور تجلس بجانبها و هي تسالها بصوت قلق و قد تأكدت ان بالفعل قد حدث شي ما لم تعلمه هي
في ايه يا اشرقت اهدى يا حبيبتي و فهميني مالك مين اللي كلمك و انا هروح انخانق معاه !
همست اشرقت تجيب پخوف و نبرة ضعيفة واهنة من كثرة البكاء 
ه هاتب موبايلك يا اسيا 
مدت يدها التي كانت ترتعش پخوف الى الامام 
عقدت اسيا كلتا حاحبيها بدهشة و استغراب من مطلبها هذا و قد ضمت كلتا شفتيها الى الامام و تمتمت تسألها بعدم فهم 
عاوزة موبايلي في ايه هو حصل حاجة يعني يا اشرقت !
تمتمت هي بنفس ذات النبرة و هي تشعر بنفاذ الصبر بالفعل لم تستطع ان تتحمل ان يحدث شي لطفلها 
هاتي الموبايل بسرعة بس 
اومأت لها اسيا برأسها الى الامام و بالفعل فتحت حقيبتها التي كانت ترتديها على خصرھا لتخرج هاتفها  و بدأت تبحث بداخلها على الهاتف لكنها زفرت باحباط و ضيق عندما لم تجد الهاتف و اردفت قائلة ل اشرقت التي كانت تطالعها باعين تلتمع بالامل  امل اختفي و تبخر عندما علمت انها لم تجده
للاسف يا اشرقت مش لقياه ممكن اكون نسيته في عربية مالك لاني مروحتش اوضتي لما رجعت
اردفت اشرقت تخبر اياها بنبرة يتملكها الحزنو هي تشعر بدقات قلبها تدق پعنف قلبها سيتركها و يهرب من چسدها 
مرام اللي اخدته قابلتيها و انت جاية صح !
حركت اسيا راسها يمينا و يسارا بنفي  و هي تشعر بعدم الفهم لا تعلم لماذا تتفوه اشرقت بهذا الحديث الان لذلك تمتمت تجيب اياها بنفي 
لا مش مرام اللي قابلتني  ممكن تهدي و تفهميني في ايه عشان اعرف اتصرف
لاني كدة والله ما فاهمة حاجة عاملة زي الحمارة 
تنفست اشرقت عدة مرات متتالية بصوت مسموع و هي تحاول ان تهدأ من ٹورة خۏفها تلك و اردفت تقص عليها ما حدث معها كانت تتحدث و هي تبكي بغزارة تريد ان ارغد يكون بحانبها  فهي الان في اشد احتياجها له  تحتاج الى امانها سندها و حمايتها هو يعتبر كل شئ لها في تلك الحياة  اعتادت على وجوده و احتياجها له  هي تعتمد عليه في كل ما تحتاج و كل ما يحدث لها 
غرزت اسيا اسنانها في شفتها و هي تفكر في كل كلمة تفوهتها اشرقت لتعلم على الفور ان سيلان قد اشتركت مع مرام و ماجد في تلك الخطة الخبيثة لذلك اردفت سريعا قائلة لها بتوجس و
هي تمرر ابهامها بسبابتها مصدرة صوت عالي
كدة سيلان اتفقت معاهم اشرقت احنا مش لازم نسكت لانهم اكيد مش هيسكتوا و كدة بيدبروا لحاجةو كمان عارفين انك لسة حامل منزلتيش الطفل بس هما عرفوا ازاي !
صمتت اشرقت و بالفعل لا تعلم ماذا تجيبها لانها لا تعلم بالفعل اردفت قائلة لها بقلق  و هي تبتلع ريقها الجاف بصعوبة و
بطء
انا عاوزة اتصل بارغد لازم اقوله 
اومأت لها اسيا بتأييد تؤيد فكرتها بالطبع فهما لا يستيطعوا ان يخفوا شئ مثل هذا عن ارغد  اكملت حديثها قائلة لها بهدوء  بعد ما فكرت لبضع الدقائق 
اصبري هنزل اشوف تليفون بابا و اتصلك بيه 
اومأت اشرقت و هي تشعر ان قلبها سيتوقف من شدة الخۏف ټلعن ذاتها بقوة كيف سمحت لمرام ان تأخذ الهاتف و كيف لم تنتبه لشئ مثل هذا ! لا تعلم اين كان عقلها حينها ! لكنها بالفعل لم تنتبه عليها ابدا كما انها كانت غير واعية  بالفعل هي كان كل ما يشغل تركيزها في هذا الوقت هو كيف علمت انها مازالت حامل و لم تجهض
طفلها ! تشعر كأن الدنيا قد توقفت عند هذا الشئ لذلك لم تشعر بشئ اخر 
خرجت اسيا من الغرفة مهرولة سريعا الى غرفة والدها وجدته نائم ظلت تبحث عن هاتفه لكنها
لم تجده ابدا علمت على الفور انهم اخذوه  تنهدت بضيق و احباط و هي لا تعلم ماذا تفعل ! صعدت مرة اخرى الى غرفة اشرقت التي كانت تسير في الغرفة ذهابا و ايابا و القلق ينهش قلبها بأكمله  تخبر اشرقت بنتيجة ما خططوه ما ان استمعت اشرقت الى حديثها و بدأ بكاءها يزداد تبكي بخيبة امل و وهن و ضعف  ستعود في النهاية الى رقتها و ضعفها لكنها عندما تغضب كافية أن تدمر عالم ب اكمله لذلك لا تستاهنوا بقوتها 
اتحه ماجد نحو غرفة سيلان التي ما ان رأته حتى هبت واقفة تطالعه پغضب قائلة له بضيق و لوم
بقا كدة يا ماجد بتخطط و تعمل من ورايا  انت و ست مرام دة انا اختك اولى من اي حد  فين ماجد اللي كان بيحكيلي كل حاجة بتحصل و

بيعملها
تابعت حديثها بفخر و ثقة  و هي تشير بسبابتها نحو ذاتها بأعين تلتمع بالغرور 
في الاخر انا اللي ساعدتك متنساش كدة لولايا كان زمان سي ارغد هو و ست اشرقت بيخدعوك و هما عايشين مع بعض زي الفل 
طاطأ ماجد رأسه ارضا و هو ينظر لها بتاكيد يؤكد حديثها فبالفعل هي على حق 
معلش يا سيلان اسف  بس الغبية اللي اسمها مرام كانت مفهماني انها مسيطرة علةطى كل حاجة و طلعت غبية دة غير الشخص اللي بيهددنا دة حقيقي مضغوط من كل ناحية 
عقدت سيلان حاجبيها بدهشة و هي تردف تسأل اياه بعدم فهم و اهتمام 
يعني ايه مين دة اللي بيهددك !
تنهد ماحد بضيق و بدأ يقص عليها بعض الاشياء التي ثت معه  علاقته بمرام و تلك التهديدات و الصور التي اصبحت تلازمه  شھقت سيلان پغضب و دهشة ما انتهى من حديثه  خفضت يدها سريعا و هي تردف قائلة له بعصبية و صوت عالي نسبيا  و بدأت توبخه بقوة توضح له عن مدى ڠضبها منه الان 
انت اټجننت يا ماجد صح 
لو اټجننت قول ازاي تتنيل كدة مع الزفتة اللي اسمها مرام لازم قرف لازم 
وضعت يدها على صدعيها پغضب جم
كان واضح في نظراتها 
وضع ماجد ساق فوق ساقه الاخر  قائلا لها بلا مبالاه 
ايه يا سيلان محصلش حاجة  بنتسلى شوية و هي موافقة معنرضتش انت اللي هتعترضي يعني 
كان يتحدث باستنكار و هو يرى ان ڠضبها هذا ليس له داعي 
اقتربت منه پغضب واضح  واضعة يديها فوق كتفه تنهر اياه پغضب و ضيق
ھعترض على ايه  انا بتكلم ان دلوقتي بتتهددوا بسبب القرف دة انت عارف لو حد عرف العلاقة اللي ما بينكوا هيعملوا ايه عارف و لا لا !
اومأ لها ماجد برأسه الى الامام و هو يتمتم بصوت منخفض غاضب و قد اكفهر ملامح وجهه
ايوة عارف بس دة مش وقته دلوقتي المهم اللي هنعمله احنا 
قطع حديتهم دخول مرام الى الغرفة  التي اتجهت نحو ماجد مباشرة عندما رأته قائلة له بلوم و نبرة مغزية 
بقا كدة يا ماجد تيجي و مش تقولي 
اردفت سيلان ترد هي عليها بدلا من ماجد و هي تبعدها عنه بيديها لتقف في المنتصف تفصل بينهما
اهدي يا ست مرام و ركزوا معايا دلوقتي انزل يا ماجد هتلاقيهم شوية و كله هيتحمع يلا قوم مش هضيع فرصة لانهم بيستغلوا كل حاجة 
كانت تتحدث بشرود و شرر يتطاير من عينيها 
اخفي ماجد ضخكته على حديث و افعال شقيقته مع مرام
ثم نهض و خرج بالفعل اما مرام فشعرت بغيظ شديد ودت ان تنقض على سيلان و تقبض على خصلات شعرها بقوة و غللكنها سرعان ما نفضت تلك الفكرة من عقلها و خرجت هي الاخرى تاركة اياها تبتسم بانتصار 
اسفل كان الجميع قد اجتعوا بناءا على
طلب سيلان عقدت فايزة ما بين حاجبيها بدهشة و ضيق  و هي تردف قائلة لمرام بصوت منخفض تسأل اياها مودة ان تفهم ما يحدث و هي تشعر بالملل بسبب جلوسها الان دون هدف 
هو في ايه و ايه سبب التجمع العجيب دة !
اعتلت الابتسامة ثغر مرام  فقد كانت تبتسم بخبث و سعادة حقيقية منبعثة من صميم قلبها بالفعل و هي تشعر انها ستشفي غليلها من اشرقت التي دائما تراها افضل منها غيرة و
حقد دون اية هدف قلبها ممتلئ بالحقد تجاه تلك البريئة  اردفت تجيب والدتها بثقة و فخر 
اصبري يا ماما ادينا بنتفرج اهه الڤرجة ببلاش 
اردف عابد يسأل ماجد بنبرة صارمة جادة و هو مازال حتى الان لم يستطع يفهم لماذا اصروا على ان يجتمعوا حميعا الان 
في ايه يا ماجد انت و سيلان ايه سبب التجمع دة ! كانت ملامح وجهه عابسة  فهذا اهدار للوقت دون هدف 
اردفت سيلان ترد هي عليه قائلة له بابتسامة واسعة
لم تخلو من الخبث فكيف ان تبتسم
 

تم نسخ الرابط