ظلمات قلبه بقلم هدير دودو
المحتويات
كانت تتحدث من جهة الاقتراح ليس اكثر عندما رات ان صمت اشرقت قد طال و مازالت لم تجيبها على سؤالها
حركت اشرقت راسها يمينا و يسارا دليل على نفيها لهذا الحديث و اردفت تغمغم بخفوت و هي تشعر ان صوتها لم يريد ان يصعد لكي تتحدث
ل لا لا يا دادا مش ارغد لا و بالفعل بدأت تقص عليها ما يزعجها
اردفت يسرية بحزن بعدما انهت اشرقت حديثها
معلش يا حبيبتي ربنا هينتقم منهم و هيعاقبهم
همست اشرقت تردد خلفها بصوت منخفض خاڤت
يارب يا دادا يارب يتعاقبوا على كل اللي عملوه
كانت مرام جالسة تتحدث مع ماجد في
انت اټجننت ازاي تفتحي الباب من غير ما تخبطي من امتة و انت بتدخلي اوضتي اصلا
اتجهت سيلان بخطواتها نحو الفراش جالسة عليه
والله الكلام دة قبل ما اسمع اللي اشرقت قالته و اتفاقك مع اخويا حبيب قلبي
ابتلعت مرام ريقها بتوتر و خۏف و قد شحب وجهها باكمله
حاولت ان تهدا من توترها قائلة لها بصوت منخفض مدعية عدم الفهم و هي تجاهد ان تخفي توترها
ضحكت سيلان بصوت عال و هي تصفق لها بيديها سويا قائلو لها بتهكم ساخر
والله انت ممثلة شاطرة خدعتي الكل بتمثيلك دة و فالاخر تطلعي عاملة كل اللي سمعته يخربيت كد والله تمثيلك هيخليني اكذب اللي سمعاه بوداني لو كان حد حكالي كان زماني كذبته
ا انت تعرفي ايه و لا سمعتي ايه !
ابتسم سيلان و قصت لها ما سمعته عندما كانت ذاهبة امام غرفة اشرقت
فقد استمعت الى حديثها كامل مع يسرية اختتمت حديثها قائلة لها بسخرية و استهزاء
رفعت مرام كلا حاجبيها الى اعلى قائلة لها بحدة و هي ترفع سبابتها في وجهها
احترمي نفسك و انت بتتكلمي معايا و بعدين
كله كانت افكار اخوكي اردفت بكلماتها تلك و قامت بالاتصال على ماجد مجددا و بدأوا يخططون مع بعضهم
دلفت اسيا غرفة اشرقت وجدتها جالسة امام التلفاز تشاهد احدى الافلام القديمة نوعا ما لكنها كانت بالحقيقة شادرة الذهن عقلها ليس معها لم تركز نع الفيلم ابدا اقتربت اسيا منهاو قامت بوضع يدها على كتفها تهز اياها برفق لتلفت انتباهها نظرت لها اشرقت قائلة لها بتساؤلو ود و هي تحاول الابتسام في وجهها
ايه يا حبيبتي في حاجة !
اومأت لها اسيا و اردفت تجيب اياها بهدوء و هي تشعر ببعض الخجل و التۏتر
ا ايوة هو بصراحة مالك عاوز ننزل نخرج مع بعض
هناكل برة و كدة جيت اقولك عشان انت عارفة ارغد قالي مسبكيش لو مش موافقة اسيبك هقول لمالك لا
ابتسمت اشرقت في وجهها قائلة لها بحنو و هدوء و هي تاوما راسها الى الامام بتفهم
روحي يا حبيبتي روحي مټخافيش علياد انا هتصرف لو حصل حاحة خلي بالك من نفسك انت بس
احتضننها اسيا و خرجت متجهة الى غرفتها و هي تشعر بسعادة لا تستطع ان توصفها ابدا ففكرة انها ستذهب مع مالك الى مكان ما فكرة رائعة تحلم بها هي طوال عمرها و ها هي الان حلمها تحقق
ما أجمل من أن تحلم و تسعي ل الوصول لشئ و تجعله هدفكو تنجح في الوصول لهدفك
ذات الانتصار و الحلم يكون له طعم اخر سعادة اخرى نشعر بها
بالفعل دلفت غرفتها و بدأت تعد نفسها و هي تشعر بالحماس و الفرحة كالطفلة التي ستذهب الى مكانها المفضل
نزلت و وجدت مالك ينتظرها في الخارج كما قال لها بالفعل ذهبت و ركبت السيارة بجانبه و هي تشعر بالخحل الشديد كانت تشعر انها مرتبكة كانها ستدلف امتحان
ابتسم مالك على منظرها المرتبك وجنتيها اللتان تحولا الى الاحمر القاني يديها التي كانت تفرك بهما بتوتر اردف مالك قائلا لها بحب
ايه يا حبيبي مالك في حاجة قلقاكي عشان تتوترى كدة !
حركت راسها يمينا و يسارا دليلا على النفي قائلة له بهدوء و كڈب
لا مش قلقانة بس خاېفة على اشرقت مش اكتر
ابتسم مالك على کذبها الواضح و نظر الى عينيها قائلا لها بھمس مغزى
بلاش كڈب يا حبيبتي لاني حافظك قولي انك مکسوفة اسهل من دة كله
غرزت اسيا اسنانها في شفتها السفلى بخجل جاءت لترد عليه لكن خاڼها صوتها تشعر انه
محجب لم يريد ان يصعد لتتحدث فاکتفت بأيماءة بسيطة برأسها الى الامام و هي تشعر بمشاعر جديدة تجربها الان
واصل مالك قيادته مرة اخرى حتى وصل نحو مطعم فخم اخذها و دلفا سويا كانت اسيا تسعر بالارتباك و الخجل الشديد غير
مصدقة ما يحدث تشعر كانها في حلم و ستسيقظ منه الان مسكت يده لتتأكد انها لم تحلم و انها الان تعيش ۏاقع ۏاقع عوضها الله به بعد تعب و حزن عاشته بمفردها
بالفعل بدأ مالك يتحدث معها برفق يعبر لها عن حبه الشديد الذي يشعر به نحوها مشاعره المكبوتة تجاهها
دلفت مرام الى غرفة اشرقت كما قالت لها سيلان كانت تسير و هي تشعر بعدم رضا فهي غير راضية على ما ستفعله لكنها رات ان بالفعل سيلان
محقة دلفت عليها الغرفة دون ان تدق الباب انتبهت اشرقت سريعا ما ان دلفت شعرت في البداية بالخۏف و التۏتر لكنها ابتسمت في وجهها باصطناع و اردفت قائلة لها باقتضاب و تهكم
ازيك يا مرام في حاجة !
طالعتها مرام بسخرية واضحة و هي تبستم في وجهها ابتسامة مزيفة تخفي خلفها العديد من الخبث و الحقد اللذان تحملهما نحوها و اردفت ترد عليها بهدوء مزيف
الحمدلله كويسة ايه يا اشرقت مالك يا حبيبتي بتتكلمي معايا كدة ليه !
ردت عليها اشرقت باقتضاب و هي تشعر بضيق جم لرؤيتها امامها
مفيش يا مرام مفيش ظ هيكون في ايه يعني
كانت تتحدث و هي تقسم انها كانت غبية حمقاء بشدة كيف لها ان تنخدع فيها كانت تقص لها جميع ما يحدث في حياتها كالبلهاءتسير خلفها دائما دون اعتراض منها ابدا تقول لها ان تفعل ذلك و بالفعل تفعله تلغي عقلها دائما بسبب ثقتها الزائدة بها و في الاخير قد اعطتها اكبر ۏجع جعلتها تشعر بالاخذلان ابتسمت اشرقت ابتسامة باهتة حزينة و هي تشعر بۏجع ابتسامة تخفي خلفها حزنها
و ۏجعها
ليس كل من يبتسم يكون سعيدا في حياته ف هناك من يبتسم آلما و قهرا و ۏجعا
لذلك يجب علينا الا ننظر الى غيرنا ابدا ف نحن لا نعلم ما يخفيه هذا الشخص لدينا جميعا اوجاع لكننا لم نعلم
اردفت مرام قائلة لها بخبث كما قالت لها سيلان
و انت بقا حملك عامل ايه !
كاتت تتحدث و هي نقترب منها واضعة يديها على يطنها تتحسسها برفق
انتفضت اشرقت واقفة
تبتعد عنها و هي تشعر ان يدها كالحمر الذي كانت تشعر بالخۏف ابتلعت
ريقها پخوف قائلة لها بوهن و هي تحاول ان تجمع شتات ذاتها
اطلعي برة برة يا مرام
اشارت لها بسبابتها نحو الباب الخاص بالغرفة
ضحكت مرام بصوت مسموع و خرجت بالفعل كما قالت لها و هي تبتسم بمرح و انتصار و تتمتم بخفوت بينها و بين ذاتها و هي تنظر الى الهاتف الخاص باشرقت الذي اصبح بين يديها
ايوة بقا اللعب على المكشوف يا ست اشرقت عشان تفتكرى نفسك ذكية و بتضحكي عليا انت و سي ارغد بتاعك
اتجهت نحو غرفتها سريعا وجدت سيلان مازالت جالسة ب موضعها تنتظر اياها و هي تشعر بالقلق يأكل قلبها بأكمله توجهت نحوها ما ان راتها تدلف الغرفة و اردفت تسأل اياها بتوتر
ها يا بنتي عملت ايه !
رفعت مرام يديها الى اعلى ليظهر الهاتف الخاص باشرقت بين يديها و اردفت قائلة لها بانتصار
اهه يا ستي الموبايل بتاع الاميرة
التقطته سيلان من بين يديها بفرحة تخرج من عينيها بالفعل و قامت بقذفه ارضا ثم جلست التقطت الشريحة الخاصة به و قامت بخدشها و هي تشعر بالفرحة و الانتصار
اردفت مرام قائلة لها بتوتر
هتجيبي الموبايل بتاع عمي عابد ازاي يا ذكية
فتحت سيلان يدها ليظهر بها شريحة اخرى و اردفت قائلة لها ببرود و لا مبالاه
اخدته من غير ما ياخد باله و شوية و هاخد بتاع ست اسيا اما نشوف مين اللي هيكسب
كانت اشرقت تبحث عن هاتفها پجنون و هي تشعر بالخۏف و التعب لا تعلم ماذا تفعل ! زفرت بيأس عندما لم تجده كانت ستجه الى اسفل لكنها شعرت بالخۏف قررت ان تظل جالسة في غرفتها
عادت اسيا و دلفت المنزل بعدما ودعت مالك كانت تشعر انها كالفراشة الطائرة في الهواء فراشة حرة تطير باجنحتها و هي تشعر بالفرح سيتسبب لأيقاف قلبها بالفعل ابتسمت بسعادة تعجز عن وصفها كانت تتذكر حديثه لها كم كان يغمرها بحبه و حنانه تشعر ان حلمها التي سعت لتحقيقه قد تحقق الان
حلم دامت سنوات من حياتها و هو تنتظر ان يحدث و بالفعل حدث لكم ان تتخيلوا انتم مدى سعادتها الان
فمهما كتب و قيل ان ياتي شي بجانب سعادتها سعادتها لحلمها الذي تحقق الان تشعر كالاميرة المتوجة التي يتحقق لها كل ما تتمنى استوقفها صوت والدها الذي اردف يهمس باسمها التفتت له قائلة له بصوت خجل ملئ بالسعادة و الفرحة
ايوة يا بابا في حاجة
اشار لها بيدبه ان تجلس بجانبه بالفعل توجهت هي و جلست
كما اشار لها اردف قائلا لها بحنان
عملتي ايه انهاردة مع سي مالك
نظرت له پصدمة و عدم
متابعة القراءة