ميراث الندم بقلم امل نصر
المحتويات
حضڼ امك هو انتي مش هتأمني أمك حن عليكي يا حبيبتي نادية.
استلته من يدها بصعوبة لتخطفه والدتها على الفور منها وجلست جواره من الناحية الأخرى لتضمها بحنان جعلها تسكين تمسح بكف يدها على شعر رأسها تتلو عليها من ايات القرآن الكريم حتى استسلمت آمنة للنوم اخيرا.
فهمست شقيقتها بتقدير واعزاز
عقبت على قولها زوجة شقيقها عزب
طب النهاردة ونامت بجية الايام هتعمل ايه الله يكون في عونها.
عبست روح لتشد الغطاء عليها قبل أن ترد على المرأة والتي تدعى عزيزة
ان شاءالله خير وربنا معاها واحنا مش هنسيبها كلنا في ضهرها هي مش بت عمي لزم لكن اكتر من اختي
والذي ظل مستيقظا بأجفان مفتحة لا يقربها النوم ېدخن بشراهة ولا يتوقف حتى استفز زوجته والتي استيقظت من نومها على حركته
خبر ايه يا فايز رايح جاي ع البلكون تدخن وتشرب شاي لما خايلتني يا راجل وصحيتني من أحلى نومه.
نهرها بأعين حمراء نتيجة السهر والټدخين يرد
ما انتي لو عندك ډم ولا احساس كنتي تجومي تسويلي انتي ولا حتى تسهري معايا تونسيني بدل ما انا جاعد زي جرد جطع وانتي البعيدة بتفكري بس في نومك.
معلش يا خوي انا بس غلبني النوم لكن اها هجعد جمبك ان شالله حتى لحد الصبح .
ظل على صمته يطالعها بتجهم غير ابها لمبادراتها في الانضمام اليه حتى علقت بعتب
خبر ايه يا فايز ايه لزوم جلبة الوش دي يا راجل حصل ايه
زفر مرددا لها بسخط
ضيقت عينيها تستوعب عبارته ولكنه تابع مصححا بعند
والناس كلها محسساني ان انا السبب في مۏته عشان دعوة ولا شتيمة طلعت مني في وجت ضيق طب يعني انا كان ايه بيدي بعد ما كل عليا حجي في البيت كنت راسه واهني يعني ولا ايه محدش فيهم جاعد في مكاني كلهم بيعاملونني النهاردة ولا اكني مرض يسلموا عليا بالعافية والكلمة تطلع من تحت الضرس فيه ايه كلت ورث ابوهم انا
خلاص يا خوي ولا يهمك دول كلهم ناس سو اساسا ربنا يبارك في عيالك وأي حد يلوم عليك ربنا يبتليه.
سألها مرددا خلفها باستفسار
يبتليه بإيه
يبتليه باللي ياكل حجه طبعا ولا انت فاهم جصدي ايه
اومأ رأسه بتفهم ليعود شاردا في الفراغ مرة أخرى لتأخذ هي فرصتها في التطلع إليه ورأي ترسخ بعقلها زوجها متقلب ولا أحد يعرف بما يدور برأسه أبدا
وقد هدأ الوضع إلى حد ما وصل غازي بصحبة رجل الأمن إلى منزل الدهشوي بغرض التحقيق معهم بصفة ودية بعد ما توصلوا إليه من معلومات جديدة نتيجة البحث وتقرير المعمل الجنائي.
استيقظت هي في هذا الوقت من الصباح مبكرا عن أي يوم بطاقة غريبة جعلتها تمارس نشاطها العادي قبل الحاډث بالاستحمام مبكرا ثم تأدية فرضها من الصلاة حتى تفاجأت بها والدتها التي لم تترك المنزل أو تتركها لتعلق بتهليل
بسم الله تبارك الله حرما يا بنتي.
ردت وهي تلملم سجادة الصلاة لتخلع عنها الاسدال وتتناول منها طفلها
جمعا ياما ان شاءالله فطرتيه
أيوة يا حبيبتي فطرتوا وشرب كوباية اللبن كلها كمان.
قالتها جليلة لتتوقف متأملة وجه ابنتها المشرق في مداعبة صغيرها وغمره بحنانها المعهود لتجدد على الإثناء عليها
ما شاء الله يا بتي ايوة كدة فوجي واصحي لدنيتك وولدك ربنا يبارك فيه.
رفعت رأسها إليها بابتسامة راضية
حمد لله بس انا جايمة النهاردة وفايجة شوية عشان شوفته ياما.
ذوت جليلة ما بين حاجبيها تسألها بفضول
شوفتي مين يا نادية
حجازي.
حجازي!
أيوة حجازي ياما جاني بوشه اللي زي الجمر في حلم جميل خلاني صحيت وانا جلبي مستريح ومبسوط.
زاد الفضول لدي جليلة لتعود اليها بالحاح
وعلى كدة شوفتي ايه يا بتي
دنت نادية على الوجنة المكتنزة لطفلها تطبع عليها متلهفة قبل أن ترد
هجولك واحكيلك عليه كله بس الأول عايزة أسألك فين عمتي سليمة ولا جدتي عايزة اشوفهم الأول جبل ما اطلع اروح لجدي عبد المعطي واطمن عليه في المستشفى.
ابتسامة ضعيفة شقت زاوية بوجه جليلة وقد اكتنفها الذهول لتعقب
وماله يا بتي اطلعي وخشي دي الحبسة في البيت تجصر العمر بس استني شوية على ما يمشي الظابط اللي تحت........
انتفضت تقاطعها بتساؤل
وايه اللي جاب ظباط عندينا وهو جاعد مع مين اساسا
التوى ثغر جليلة لتجيبها بامتعاض
جعد شوية مع سليمة وهويدا ودلوك جاعد مع فايز .
جاعد مع مين
هتفت بها بحدة قبل أن تباغتها لتنهض وتعيد إليه الطفل متجهة نحو خزانة ملابسها تردف
انا نازلة اشوفه بنفسي.
پخوف غريزي حاولت جليلة منعها
ولزموا ايه بس تنزلي يا بتي احنا اساسا جولنالوا تعبانة
متابعة القراءة