ميراث الندم بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز

 


بخطوات سريعة ليقبض بكفه على ذراعها يهزهزها مكررا بشراسة
هي مين هي الحريم المسهوكة يا محترمة يا بت الأصول 
جصدي ع اللي اسمها نادية هي لو محترمة تجعد جمبك في العربية معاك من جدام لوحديكم لا كمان وتحط ولدها على حجرك تبجى مسهوكة ولا مش مسهوكة
لطالما علم بغباءها لطالما اختبر قوته بالسيطرة على غضبه منها بأن لا ېؤذيها فهي أن لم تكن ابنة عمه ومن دمه فهي أم بناته لكن الان كيف له أن يحجم نفسه عن الفتك بها كيف يمنع يده الان عن خلع ذراعها أو قص لسانها الذي يتلفظ بأي حقارة دون تقدير أو تفكير.

لقد كان غاضبا بشدة حتى انتفخت أوادجه وجهه الأسمر احتقن بالډماء التي تغلي بأوردته عينيه المشټعلة انفاسه الهادرة بوجهها حتى تتراجع عن تحديها ليه تغلب شيطانها في استفزازه انها بحق تدعوه لارتكاب چريمة.
أستطاع اخيرا أن يجد صوته بعد فترة كبيرة من الضغط على كل خلية بجسده تدفعه للهجوم عليها وتأديبها ليردف بكلمات مقتضبة حذرة
جلة أدبك والغلط اللي كان بيطلع منك كل السنين اللي فاتت كوم وغلطك في بيت عمك دلوك بالكلام اللي تطير فيه رجاب دا كوم تاني لولا خاېف للكلام يوسع وساعتها تبجى عيبة في حجي لو مطلجتيش وشردت البنتة كنت روحتك دلوك على بيت ابوكي على طول.
جية نادية معايا في العربية ليها اسبابها وانا مش هجولهالك عشان انت متستاهليش تفسير بس تجدري تعرفيها من اخوكي لكن على ما دا يحصل أو ميحصلش في كل الحالات ما اسمع بس بربع كلمة عليها لتكوني كتبتي بيدك النهاية وساعتها مش هيبجى عليا لوم.
دفعها بقوة متابعا
ودلوك تلمي خلجاتك وتغوري من وشي مش انا اللي هسيبهالك المرة دي زي كل مرة......
الأوضة دي ياكش تعتبيها برجلك تاني ياللا غوري.
عودة إلى نادية التي كانت تسطح صغيرها على التخت بعد ان غلبه النوم اخيرا ليتربت على جانبه لعدد من الدقائق بلطف بالغ حتى اطمأنت بانتظام انفاسه لتخرج الى والدتها في قلب صالة المنزل والتي كانت تنتظرها مع شقيقتها وزوجة ابنها الكبير والتي تلقتها على الفور بقولها
اخيرا طلعتي يا نادية دا احنا افتكرناكي نمتي مع الواد .
بشبه استجابة ردت وهي تتخذ جلستها على المقعد المقابل لهم
خير يا مرة اخوي ان شاء الله ليكون عايزاني في موضوع مهم.
تدخلت شقيقتها
لا يا حبيبتي هو لا موضوع مهم ولا حاجة بس مرة اخوكي هتجن وتعرف بحكاية غازي الدهشان واللي حصل معاكي في المستشفى.
التوى ثغر نادية بابتسامة جانبية تخلو من المرح فقد كان هذا هو استنتاجها من البداية حتى تدخلت والدتها هي الأخرى بفضول ليس غريب عنها
مفهاش حاجة يا بتي ما احنا برضك عايزين نعرف اخوكي ادانا كلمتين ع العايم كدة جبل ما يرجع لجعدته مع ناجي صحبه لكن طبعا التفاصيل عندك انتي واحنا عايزين نطمونوا يا بتي
اومأت لها باستسلام وتنهيدة خرجت من العمق تجيبها
يعني عايزة تعرفي ايه ياما ما هو اللي حصل حصل خلاص كلمتين وجفني عليهم سند وبصراحة زودها في الضغط جاه صاحبنا دا فجأة وادالوا اللي فيه النصيب من پهدلة جبل ما يمشيه.
وما تعرفيش هو كان داخل المستشفى ليه يا نادية زيارة يعني ولا حاجة تانية
خرج السؤال من عزيزة بلهجة غير مريحة لم تعجبها حتى ردت تجيبها بحدة
وانا اش عرفني كان جاي لمين حد جالك ان ماسكة خط سيره اياك خبر يا مرة اخوي
عبست عزيزة تدعي الڠضب وتدخلت جليلة بتبرير
يا بتي هي مش جصدها دا سؤال عادي عشان الشهامة اللي عملها معاكي بس بصراحة يا بتي انا عجبني جوي ما هي وجفته دي هتخلي اي حد فيهم يفكر الف مرة جبل ما يتعرضلك تاني ربنا يبارك فيه جدك الدهشان كان ليه نظرة وفهيم ساعة ما فضلوا على ولاده الكبار اه امال ايه ما هي الزعامة دي بتنادي صاحبها مش اي حد يرفع يده ويجول انا زعيم .
رددت خلفها بتقليل
زعيم ياما مش لدرجادي يعني اهو الراجل عمل بأصله وخلاص معايا مش عايزين بجى نهول في الحكاية انا جايمة اتشطف جتتي مش متحملة الحر عن اذنكم .
قالتها وانصرفت لتتمتم في اثرها جليلة
طب مش زعيم يا ست نادية بس كبير وليه هيبة تهز بلاد ولا ايه يا بت انت وهي
قالت الأخيرة بتساؤل نحو ابنتها الأخرى وزوجة ابنها التي انتبهت اخيرا لاهتزاز الهاتف بالمكالمات الواردة بصمت لتنهض باستئذان
انا جايمة اشوف امي بتتصل يا عمة خلي بالك من عزب لو طب حاجة.
دلفت لغرفتها تغلق عليها بابها قبل ان تجيب على الاتصال المفاجئ
الوو... يا فتنة ازيك .
فتنة في عينك يا بعيدة توك ما افتكرتي تردي عليا يا زفتة.
صعقټ عزيزة لهذا الرد الحاد ليخرج ردها باستغراب
لا إله إلا الله خبر ايه يا فتنة ايه
 

 

تم نسخ الرابط