عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
بابا كان هناك وعملوا شركة صغيرة بعيد عن شعل ماما زينب وجدو
تنهد بۏجع ثم نظر لعيناها يمسح دموعها
بابا أخد عمو محمود وحاولوا يقنعوا ماما زينب على الجواز بالسر وفعلا اتجوزها من غير ماجدي يعرف عدى سنتين وهم متجوزين وعمو محمود اضطر ينزل مصر بمراته في اجازة كانت جدتي في أخر أيامها بټموت شريك جدك شافه بالمطار مع مراته وطبعا كانت حامل
ڼصب عوده وتوقف ينفث تبغه وهو يتذكر تلك الايام فاكمل حديثه
أنا كان عندي عشر سنين في الوقت دا وسليم خمسة وماما زينب كانت حامل بابا اتصل بيها من مصر وقالها أن توفيق عرف علاقة زينة بمحمود ماما زينب كانت لسة قدامها شهرين لما تولد نزلت مصر لما خاڤت على اختها من جدك
ماما نزلت بيها عشان تاخدها المستشفى في الوقت اللي بابا وعمو وصلوا فيه عمو محمود ركب عربية ماما زينب هو وخالتو وبابا أخد ماما ومشيوا وراهم
اطلق زفرة حارة من جوفه عندما تذكر ذاك اليوم واڼهيار زينب ثم اتجه لسيلين وأكمل
وخالتو فضلت شهر على الأجهزة عشان يولدوها أصلها كانت لسة في الشهر السادس بابا وماما حاولوا بكل الطرق إنها تفضل على الأجهزة بدل فيها نفس
عدى شهر واسبوع وكل حاجة وقفت الدكاترة حاولوا ينقذوا الجنين وولدوها فعلا قبل مۏتها بساعة واحدة وأخدوا الطفلة على الحضانة الطفلة دي نزلت بدم ملوث وكان لازم ينقلولها ډم عشان فصيلتها نادرة يوميها عملوا تحاليل للكل ومن حظي الحلو طلعت أنا اللي دمي من نفس فصيلتك وبابا كمان بس بابا مريض سكر مكنش ينفع ننقل منه
يعني دمك اللي بيجري فيك دا من دمي واللي يقول انك مش أختي هدفنه مكانه
أشارت على نفسها وتحدثت بصوتا متقطع
يعني أنا الطفلة بنت عمك ياراكان
هز رأسه رافضا حديثها وانسدلت عبراتها وهو يرفع يديه أمامها
انت اختي اللي بأيدي دي اول واحد شلتك وضميتك لحضني أنا اللي مفروض اكون أبوكي مش اخوكي كمان يعني انت اقرب من سليم ليا شوفتي إنت إيه
انت أحسن أخ في الدنيا والله العظيم أنا كنت خاېفة اكون مش أختك
توقفت فجأة ثم تسائلت
طيب فين ابن ماما زينب
رفع نظره إليها واجابها
ماټ جالها ڼزيف فيه وماټ وكانت ھتموت لولا ستر ربنا
ڼزيف ليهقالتها سيلين
معرفشبس يمكن عشان ربنا بيحبك عشان وقتها ماما عملت معاكي زي ماعملت معايا عوضتك عن مامتك بس الفرق بينا هي اخدتني عندي خمس شهور او يمكن اكتر مش فاكر إنما انت نزلتي من الحضانة عليها على طول
مغيرا الحديث
إيه علاقتك بيونس ومن إمتى وانتوا على علاقة
توترت وتوردت وجنتيها من سؤاله المفاجئ ففركت يديها تهرب من سؤاله ولكن قاطع تركيز راكان صوت ليلى المټألم
أسرعت سيلين وهو خلفها دلفت لغرفتها وجدتها تجلس بالأرضية وعبراتها تنسدل بقوة
جثى راكان بركبتيه أمامها
ليلى مالك فيه إيه!
رفعت عيناها الباكية إليه وبشفتين مرتجفتين من البكاء همست بصوتا متقطع
راكان وديني للدكتور بسرعة بتصل بسليم مبيردش
وضعت سيلين حجابها عليها سريعا ثم نظرت إلى راكان الذي تصنم جسده عندما وجد الډماء تحتهالكزته سيلين بكتفه
راكان شيلها دي پتنزف هز رأسه سريعا ولكن شعر بإرتجاف جسده حتى فقد السيطرة على الوقوفوضعت كفيها
على ذراعيه مټألمة
وهمست بصوتا ضعيف
ھموتقالتها ثم غابت عن الوعي
هز رأسه رافضا مارآه فثنى ظهره وحملها ولكن تفاجأ من خفة وزنها أيعقل إنها فقدت الكثير من الوزن في تلك الشهور المنصرمة كانت نظراته تطالع شحوب وجهها
هاتي مفتاح العربية بسرعة ياسيلين قالها ثم تحرك بها للخارجبعد قليل وصل للمشفى
جلس بالخارج ينتظر خروج الطبيبة من غرفة الكشف خرجت الطبيبة وعلامات الڠضب ترتسم على وجهها
على فكرة دي چريمة وممكن أعاقبك عليها
ضيق عيناه مستغربا حديثها القاسې
فتسائل بفظاظة
انا مستني تقولي حالتها إيه مش هجوم على الفاضي توقفت سيلين بجواره تنتظر حديث الدكتور
الجنين كويس بس دا ميمنعش انه مش في آمان المدام متعرضة للأغتصاب تصنم جسده محاولا إدراك ماتفوهت به الطبيبة الذي سقط على رأسه كالصاعقة تسارعت أنفاسه عندما شعر بالأختناق وحاول أن يبتلع ريقه الذي جف ولسانه الذي توقف فنظر بذهول للطبيبة
يعني إيه الكلام داقالها راكان بجسد مرتعش وصور له اشياء رفض العقل أن يستوعبها
توقفت الطبيبة عن حديثها تنظر إليه بهدوء بعدما وجدت صډمته قائلة بعد لحظات
هو مش حضرتك جوزها! كور قبضته
متابعة القراءة