عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
يبحث بعيناه قابله يونس بعدما انتهى نظر إليه بذهول
راكان بتعمل ايه هنا!
ليلى عاملة ايه يايونس وتأخرت ليه!
جذبه متحركا للخارج من بابا
آخر
هي كويسة والممرضة اخدت البيبي عشان نطمن عليه عند دكتور الأطفال ونشوفه محتاج حضانة ولا لأ متقلقش عليها
توقف ممسكا كفيه
يونس مش مخبي عليا حاجة مش كدا سحبه يونس متجها لغرفتها ..وجدها تخرج على فراش المشفى لا حول لها ولا قوة أسرع خلفها
عشر دقايق متخافش هي كويسة وكله تمام
مش عايز حد يعرف إنها فاقت ممكن سيلين بس عشان كانت خاېفة عليها اومأ برأسه وتحرك يونس للخارج
دلف لغرفتها وجدها مازالت نائمة جلس بجوارها ممسكا كفيها يحتويه ع
بعد قليل وصلت الممرضة تحمل الطفل بجوارها يونس وسيلين..أسرعت سيلين إليه
مبروك ياراكان ابن سليم
أيعقل أن أكرهه ظل يطالع الطفل للحظات انسدلت عبرة غائرة على وجنتيها هنا شعر بجمود جسده وعيناه معا فهز رأسه رافضا أحاسيسه قائلا لنفسه
دا إبن اخويا هو مالوش ذنب دا هيكون أغلى من حياتي مش اللي فرقنا ابدا فراقنا كان قدر ومكتوب
ربنا يبارك فيك أنا معرفش ايه المفروض أعمله كل اللي أعرفه وحاسس بيه إنك غالي قوي حبيبي
ضمھ لأحضانه واغمض عيناه كأنه يشم به رائحة أخيه الغائبة
كان يونس يراقب حالته شعر بالحزن عليه نعم شعور مقيت لعاشق أن يرى ابن حبيبته من رجل آخر ولكن هنا سيطر حب الأخوة على حب القلب
راكان حاسس بإيه
رفع نظره بتيه مردفا
لو قولتلك كان نفسي سليم يكون موجود دلوقتي وهو اللي يضم ابنه هتصدقني
اقتربت منهما سيلين تبكي على كلمات راكان ودموعه التي انزلقت رغما عنه أكمل راكان وهو يطالع الطفل
سليم كان ابني قبل مايكون أخويا وعمري مافكرت اخطڤ سعادته ابدا والله يايونس عمري مااتمنيت له غير انه يكون سعيد مع البنت اللي بحبها
الولد دا شبهي ...ضحكت سيلين من بين بكائها وأجابته
شبه مين هو إحنا ناقصين رخامة وتلزيق
مسد راكان على خصلات الطفل ثم أردف مبتسما
بس ياحمار الولد شبه عمه اطلق يونس ضحكة مرتفعة
ايوة هتقولي واخد منك الرخامة ولد رزل من وقت مانزل من بطن أمه مش مبطل عياط
الولد كويس...أومأت الممرضة برأسها قائلة
كويس زي الفل
استمع لهمس ليلى ...تحرك متجها إليها بإبتسامة جذابة خرجت من ثغره وهو ينظر لعيناها المنغلقة وهي تهمس
ابني..جلس بجوارها ونزل ب يهمس إليها
انا موجود هنا افتحي عيونك حبيبي عشان أشوف بيهم جمال الدنيا
سحب يونس كف سيلين
وخرج
فتحت ليلى جفنها بتثاقل وجدته قريبا لوجهها همست
ابني فين ابني هو كويس
رفع الولد إليها وابتسم عندما شعر بإحساس عميق وشعورا من نوع خاص شعور اخترق قلبه وتمنى لو يضمها إلى صدره ناهيك عن هزة قلبه التي اجتاحت كيانه فظل ينظر إليها وكأنه غريب عن بلده لأعوام متتالية واجتاحه الإشتياق واللهفة
وضع الولد بأحضانها هامسا لها
عقبال لما تجيب ابننا واللي متأكد منه هتكون بنت زي القمر شبه أمها
برقت عيناها ثم أغلقتها پألما فهمس لها مرة أخرى
تفتكري هسامح في حقي ياحبيبي تؤتؤ ياقلبي إستني عليا أسبوعين وشوفي حبيبك هيعمل إيه مش أنا حبيبك برضو واللي بحب حد قوي بسمع انه بيحب يجيب منه ولاد كتير أنا مش عايز غير خمسة ستة بس ولو أكتر معنديش مانع قالها وهو يغمز لها بطرف عينيه
توقف مجرى الډم بعروقها تنظر إليه پصدمة فسحبت نظرها بعيدا عن إختراق نظراته
راكان ابعد شكلك شارب حاجة ولا إيه
أدار وجهها بأنامله
ابعد ياليلى أكتر من كدا بعد
استدارت بوجهها بالجانب الآخر
أدارها مرة أخرى ېلمس وجنتيها وينظر لملامحها الشاحبه فأردف بصوتا أجش بتبعدي عيونك عني ليه طيب مش إحنا اتصفينا...رفع كفيها يلثمها
سحبت كفيها سريعا
إنت اټجننت قوم مينفعش تقعد جنبي كدا
حاوطها بذراعيه وابتسامة بجاذبية وهو يتطلع عليها بإنبهار لعيناها التي تشبه ظلام الليل وهي تسحره بها ...ثم أردف بنبرة رجل عاشق حتى النخاع
النهاردة الجمعة هسيبك جمعتين بس ياليالي وبعد كدا هتكوني في حضڼي
كست الحمرة وجنتيها مما زاد من سحرها فلم يشعر بنفسه وهو ينزل حتى يلتقط كرزيتها
صړخت به بصوتا مټألم رافعة كفيها لتمنعه حتى شعرت بآلاما تخترق جسدها بالكامل
تراجع خطوة للخلف وهو يشير بيديه ثم تحمحم كي يجلي صوته
خلاص اهدي يخربيتك هتفضحينا وهتصحي السحلية اللي جنبك
آآه بطني مش قادرة دنى منها
آسف مكنش قصدي قالها وهو يجذب كفيها
اجبلك يونس
متابعة القراءة