عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
واقتل ابني لم تشعر باحدا حولها تساقطت دموعها بشهقات مرتفعة حتى ضمتها ليلى تنظر بحزن إلى نوح
ودا معقول انها عايزة ټقتل إبنها برضو
دقق نوح النظر إليها
مش إنت اللي قولتي له بتمنى اموت وابني ېموت ولا اتجوز واحد ذيك
تجمدت بجلوسها وشعرت للحظة برغبتها في التلاشي فلم تعد تتحمل كلمة أخرى يكفيها ماعانته منذ معرفته
ترجلت ببطئ كانت تنتظرهم زينب بمقعدها المتحرك على أعتاب الباب الداخلي للقصر وصلت ليلى إليها بمساندة أسما وسيلين
طالعتها زينب بعيناها المغروقتين بالدموع
عاملة إيه ياحبيبتي! والجنين عامل إيه
أومأت برأسها حينما شعرت بعدم قدرتها على الحديث فأجابتها سيلين
مساءا اليوم بمزرعة نوح
دلف للداخل يبحث بعينيه عليها وجدها تقوم بإعداد مائدة الطعام وضع أمامهم صندوق كبير وبجواره علبة صغيرة
رفعت نظرها إليه وتسائلت
إيه دا ياحبيبي!
اقترب ثم طبع قبلة على جبينها قائلا
فستان فرح!! إحنا هنعمل فرح اقترب ياحاوط خصرها رافعا ذقنها
أنا آسف حبيبتي كان لازم أعملك فرح جهزي نفسك هنعمل حفلة صغيرة ولو عايزة تعرفي مامتك واختك معنديش مانع
احتضنت كفيه ورفعت عينيها المترقرقة بعبراتها
نوح أنا بحبك قوي ضمھا لأحضانه وطبع قبلة على خصلاتها
بفيلا خالد البنداري
استيقظ يونس بعد عدة ساعات استغرقها بالنوم بسبب سهره بمشفاه الخاصة ليلة أمس
هبط للأسفل بعد روتينه اليومي قابلته أخته سلمى
أخيرا صحيت إحنا فكرناك مغمي عليك
تحرك للخارج ولكنه توقف عندما تسائلت
يونس هو حمزة معدش بيجي عندنا ليه!
استدار مضيقا عيناه
سلمى حبيبتي انسي حمزة هو خلاص لقي البنت اللي هيكمل معاها حياته
جحظت عيناها ودمعاتها التي انسدلت على وجنتيها فجأة فهمست
بتقول ايه ! خطب حمزة خطب غيري
احتضن وجهها وأردف
حبيبتي ليه جاية ټندمي دلوقتي!! مش دا حمزة اللي قولت مبشوفش غير انه أخ
إيه اللي حصل ياسلمى ياترى ليه دلوقتي حمزة عجبك الموضوع دا مش
مريحني
تنهد پألما متجها لقصر عمه الذي بجوارهم قابلته درة تدلف من البوابة الرئيسية
مساء الخير يادكتور
أومأ رأسه بأبتسامة
عاملة ايه باشمهندسة! نظرت للأسفل واجابته
الحمد لله بعد أذنك رايحة أشوف ليلى
أومأ برأسه فتحركت من أمامه وقف وقام بإشعال سېجاره ينفثه ينظر لمكان تحركها
تستاهل ياحمزة صبرت ونولت ياصاحبي
جز على شفتيه ورفع هاتفه بابتسامة تسلية
عامل إيه يانص متر! على الجانب الآخر
اهلا بدكتور الستات
قهقه يونس بعدما جلس على الاريكة في الحديقة
عقبالك لما انثاك توقع تحت ايدي
ولا...اټجننت ولا إيه هو أنا اهبل عشان اخلي مراتي تروح لواحد فاشل زيك دا إنت اخرك ټضرب سرنجة عضل
رفع إحدى حاجبه وتحدث
لا والله انا فاشل غيرك قالي قبل كدا وامبارح كان هيتجنن وأول واحد فكر فيه العبد لله
قطب حمزة مابين حاجبيه متسائلا
قصدك راكان ليه إيه اللي حصل!
وضع ساقا فوق الأخرى وهو يقهقه
كان نفسي اصوره وابعتهولك شوفت المچنون اللي هرب من مستشفى المجانين
نهض حمزة وصاح فيه
پغضب
انت واحد مچنون يابني وليلى حصلها حاجة
توقف يونس متجها لسلين الذي ترجلت من سيارتها
كويسة وروحت وحبيبة القلب هنا جاية تزور اختها
زفر حمزة پغضب قائلا
عارف قالتلي رايحة اشوف ليلى لكن مقالتش انها تعبانة أغلق يونس واتجه سريعا إلى سيلين بعد قال له
تمام تعالى وصلها يابغل بدل ماتروح لوحدها
دلف سريعا خلف سيلين ثم جذبها بقوة حتى أصبحت بأحضانه
دفعته بقوة وصاحت پغضب
مېت مرة اقولك بلاش تبقى قليل ادب كدا مش مشكلتي إنك هلاس
خرج راكان من مكتبه على صوت صرخات أخته وقف يوزع نظراته بينهما فهو في حالة لا تنم الا على الڠضب
دفعها يونس اتجاه راكان ودلف يجذبها لداخل المكتب وهو يصيح پغضب أمام راكان
البت دي كانت فين هي معندهاش جامعة النهاردة
جلس راكان على مكتبه واضعا رأسه بين كفيه
عندما اسرعت سيلين تلكمه بقوة كقطة شرسة
اوعى تفكر عشان اكبر مني بكام سنة هكون ملزومة منك أنا ملزومة من اخويا وابويا انت مالكش دعوة
جذبها من خصلاتها ودفعها يلكمها بقوة بالحائط
لمي نفسك يابت هو عشان انا ساكت هتسوقي فيها وحياة ربي اډفنك في سابع أرض
نظرت إلى راكان بعيناها الباكية من عڼف يونس إليها ولكنه كان مازال واضعا رأسه بين كفيه فهمست بصوتا مفعم بالبكاء
سايبه يهين فيا وانت قاعد طيب لما بيعمل كدا وانت موجود هيعمل ايه وانت مش موجود
رفع نظره إلى يونس وتحدث بهدوء
متابعة القراءة