عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

منذ قليل 
ليلى راكان راجل قانوني بيحب يشوف كل حاجه مليون المية... هو ممكن يكون عنده مشكلة في القضية اللي ماسكه وخصوصا انها في مرسى مطروح. صديق عزيز عنده حصل عنده حالة ۏفاة فلازم يوقف معه ياخد قواضيه اللي مفروض يترافع فيها... ومش هخبي عليكي كل قضية في مكان مختلف 
نظر لها وأكمل حديثه
ليلى لو سمحتي شوفي التصميم تاني فيه أخطاء فعلا... معرفش ازاي مااخدتيش بالك منه... أنا مع راكان في الشغل... بس طبعا كلامه التاني فأنا آسف بدلا عنه... وأنا بوعدك معدش هيتعرضلك بأي كلمة 
صوت نفس طويل خرج من رئتيها بعدما نظرت للتصميم ووجدت اخطائها
تمام يابشمهندس... بس سؤال 
هو ازاي عرف اخطاء التصميم دا مع انه مش مهندس 
ضحك عليها سليم 
راكان عارف كل حاجة... مايغركيش شغله بس هو مش مندمج أوي معانا... صدقيني لو فضل في الشركة حالها هيطور... بس هو مش حابب الشغل دا... بيحب شغله التاني او بمعنى اصح بيهرب بشغله بطموحه 
ضيقت عيناها وتسائلت 
يعني إيه مش فاهمة! 
اقترب واضعا يديه على المكتب ونزل بمستوى جلوسها 
اكيد هيجي وقت وأحكيلك كل حاجة... نفوق بس من مشروعنا دا اللي هينقلنا نقلة جديدة وبعد كدا هنقعد مع بعض كتير واحكيلك كل حاجة مش عنه بس عن العيلة كلها 
إستغربت حديثه ورغم ذلك تحدثت 
تمام... هشوف التصميم تاني
بمكتب حمزة 
يجلس يراجع قضية لشخص ما... قطع تركيزه رنين هاتفه 
ايوة مين... استمع لتنهيدات انثوية
عامل إيه ياحمزة وحشتني!! 
وقف متجها للنافذة بعدما علم هوية المتصل 
عايزة ايه ياسلمى 
أجابته كحية رقطاء 
لسة زعلان مني ياحمزة... والله عرفت قيمتك بعد مابعدت عني... عرفت فعلا إنك 
قاطعها وتحدث پغضب
قولي بسرعة عايزة إيه معنديش وقت 
حمزة أنا اكتشفت إني بحبك فعلا... فعلا زي ماانت قولت انا كنت موهومة ومفكرة نفسي إني بحب راكان بس والله بعد بعدك عرفت إني بحبك إنت 
كور يديه پغضبا متملك قائلا بتأفف 
سلمى كان فيه منه وبح خلص... خفي عني ياسلمى لاني معنتش حمزة القديم...وإنت زيك زي داليا..بكرهكم انتوا الأتنين..ودلوقتي وبعد إذنك مش فاضي وياريت ماتتصليش بيا تاني 
اتسعت عيناها من حديثه... ظنت إنها عندما تتحدث إليه... سيسرع إليها بسبب حبه المتمادي لها 
كزت على أسنانها بغيظ 
والله ماهرحمك ياحمزة لاخليك تيجيلي زاحف... دلفت والدتها اليها 
إيه ياسلمي اټجننتي يابنتي بتكلمي نفسك 
مفيش ياماما... قالتها وهي تشعر بأن دمائها تغلي من شدة الڠضب 
جلست والدتها بمقابلتها 
كلمتي راكان ولا لسة... كانت تنظر من النافذة بشرود... 
صاحت والدتها مرة أخرى 
سلمى بقولك كلمتي راكان ولا لسة 
اخذت شهيقا عميقا واستطردته 
لسة ياماما... والصراحة مش عايزة أكلمه... بارد ومتكبر ومبحبوش... 
وقفت والدتها واتجهت تصرخ بوجهها 
نعم ياختي هو مين دا اللي بارد... احنا هنستهبل مش دا راكان اللي رفضتي العرسان بسببه 
أوووف ياماما... دا كان زمان مش دلوقتي..
دلوقتي حسيته مغرور دا مابيقولش كلمتين يرضو ربنا وهو بيبصلي.. كل مااقعد معه ياإما ماسك تليفونه... ياإما بتكلملي على كسوف الشمس وخسوف القمر 
انت مالك النهاردة يابت... عايزة ايه مش دا راكان اللي خليتني اټخانق مع فريال بسببه 
هي لم تسمع ماتتفوه به والداتها أو ربما بما يدور حولها كل ماتشعربه رغبة عارمة في الوصول إلى حمزة لقد اشتاقته كثيرا... نظرت من النافذة وهي مازالت على شرودها 
معقول ياحمزة تكون نسيت سلمى بالسرعة دي.. 
بفيلا خالد البنداري 
خرجت من
المرحاض وهي تدندن بصوتها الناعم... فجأة توقفت عن الغنا 
صباح الخير يايارا... فيه حد يخض حد كدا 
أشارت لها يارا بالجلوس 
عايزة اتكلم معاكي شوية ياسارة ممكن 
مطت شفتيها بسخرية... ثم جلست واضعة ساقا فوق الاخرى 
بسرعة بس علشان عندي ميعاد مهم 
انكمشت ملامح وجه يارا بإمتعاض من أسلوبها المستفز 
ممكن تسمعيني ياسارة لو سمحتي... وبلاش طريقة الاستهزاء بتاعتك دي 
زفرت بحنق وأجابتها 
تمام يايارا خير... أنا سمعاكي أهو 
مالك ومال سيلين... ليه دايما بتحاولي تضايقها... دي بنت خالنا ووحيدة مالهاش اخوات بنات 
اڼفجرت ضاحكة ووقفت وهي ټضرب يدا بالاخرى 
مين دي اللي بضايقها... ومين دي بنت خالنا ... شكلك طيوب أوي يابنت عمتي بس حبيت اوضحكلك حاجة 
تبعد عن حبيبي وأنا أبعد عنها 
زفرت يارا بإختناق من طريقتها 
كلنا عارفين إن يونس بيحب سيلين ياسارة ماتضحكيش على نفسك 
التوى ثغرها ساخرة ثم توجهت لغرفة الملابس 
مين اللي ضحك عليكي بكدا ياقلبي... أظن إنت أكتر واحدة عارفة أنا ويونس مرتبطين من زمان... لحد مانقلنا هنا جنبهم وبدأت تتلاعب عليه... وأهو أخد شوية معها... خرجت برأسها وتحدثت بسخرية 
حب يجرب حاجة جديدة عليه.. يعني واحدة تقول نعم وحاضر وبس 
انعقد حاجب يارا 
مش معقول يكون بيلعب بمشاعر بنت عمته... قهقهت سارة بالداخل 
المفروض تقولي دا لو معملش كدا ميكونش يونس بتاع الستات 
تمتت يارا بكلمات
تم نسخ الرابط