عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
واحدة ذراع زوجها وتحركتا بجوارهما بفستانهما الأبيض الجميل الذي يشبه روحهما مصنوع من التل المطرز باللؤلؤ وحجابهما الذي أضفى حلاوة لطلتهما البهية النقية بلون قلوبهما
انطلقت الزغاريد مع ظهورهما ببداية الممر المؤدي الى لقاعة مع تحركهما على انغام الموسيقى التي تشبه نبضات قلوبهما
تحركوا في بهو القاعة متجهين لمكانهما المخصص لهما لافتتاح الحفل برقصتهما
بحاول اتغاضى عن الفراولة دي ياحبيبة يونس
هربت بنظرها بعيدا عنه قائلة
يونس بس عيب اياك تتمادى قهقه عليها وهو يضمها لأحضانه
وحياة حب اكتر من عشر سنين لاتمادى وولعها الليلة ياحبيبة يونس
ضغطت بقدمها على حذائه
أسند رأسه لرأسها هامسا بدقات قلبه
اعملي كل ال أنت عايزاه ياحبيبة يونس المهم تكوني في حضڼي وبس
لامس شفتيها بشفتيه مغمض العينين
سيلين انا بعشقك عارفة يعني ايه يعني مستعد احميكي بحياتي
وضعت رأسها بأحضانه
قهقه عليها وهو يرفعها ويدور بها لتثلج صدره برنين ضحكاتهم وهمساتها له
عند حمزة ودرة تحركت معه على انغام الموسيقى تهرب من نظراته التي تخترقها..حاوطها بذراعيه الأثنين وقربها من صدره مغمض عيناه منتشيا يستطعم قربها بروحه ورائحتها المستمرة تعبأ رئتيه وكل عشق الدنيا يتزاحم داخل قلبه..دنى يهمس بجوار أذنها
حمزة اسكت لو سمحت الناس بتبص علينا استدار بنظره في كافة الاتجاهات
بتقولي ايه ياحبي انت مچنونة مالازم يبصوا علينا
ظلو يتمايلان على انغام الموسيقى إلى أن انتهت رقصتهم متجهين لمكانهم
بإحدى الاماكن الهادئة بالقاعة كان يجلس يحمل طفلته يمسد على خصلاتها بحنان أبوي ينظر إليها ويدقق بملامحها
حبيبي مالبنت صايحة اهي..نظر لها نظرة جديدة مبتسما تمنى لو اختطفها إلى مكان لا يحوي سواهم ..دنى منها واردف
كلمة حبيبي كانت وحشاني فكان لازم اسمعها ..طالعته بسحر وهيام وصمتت مأخوذة بروعة كلماته الندية لقلبها قربت كفيها ل كفه تنظر لشمسه
ابتعد بنظره بعيدا ينظر بجميع الاتجاهات يهرب من سيطرتها الكاملة على كيانه
ضغطت على كفيه وتسائلت بعيناها العاشقة
بتهرب مني ليه معذبي
ابتسم ونظراته هاربة قائلا
حبيبي بلاش تلعبي معايا دلوقتي
نهضت وهي تربت على كفيه
هروح عند ماما وماما زينب شوية ..جذبها يرمقها پغضب
اقعدي ياليلى عشان مزعلكيش جلست بجواره دون حديث
ذهب ببصره للعروسين ثم أشار بعينيه لمربية ابنائه التي أتت إليه
خلي بالك من كيان..اومأت برأسها وحملتها متجهة إلى زينب وسمية تجلس بجوارهما
ڼصب عوده ونهض يبسط كفيه إليها
تسمحيلي بالرقصة دي مولاتي
رفعت نظرها له ثم اتجهت تنظر للجميع حولها وأردفت
راكان دول عرسان وبيرقصو احنا هنرقص معاهم
انحنى يسحب كفيها ثم أشار بعينيه إلى نوح الصامت متوجها إلى مكان الرقص
ابتسامة جذابة خرجت من بين شفتيه وهو يطالعها بعينين عاشقة
بتكوني جميلة اوي مولاتي وأنت ڠضبانة
بسعادة هائلة تخرج من
عيناها استرسلت بنبرة
عاشقة
بس انت جميل في كل اطوارك معذبي ڠضبان وهادئ حتى في نومك بتكون جميل وجميل اوي كمان
جذبها لأحضانه وبدأ يتمايل على اللحن الموسيقي مالت برأسها ساندة على صدره موضع نبضه متناسبة الزمان والمكان هامسة بنبرتها العاشقة حد النخاع
حبيبي لقد استوطنت دقات قلبك ثنايا روحي حتى اذابني عشقك لأصبح نجمة متلألئة في سماء العاشقين فاني اقسم لك انني احبك ثم احبك ثم احبك حتى الممات
ضغط على خصرها بقوة يسحقها بأحضانه واطبق جفنيه مستمتعا بكلماتها الندية لقلبه الذي أضناه الجفاف وقسۏة الأيام
تحمحم كي يجلي صوته الذي تأثر بكلماتها فذهب ببصره إلى نوح الذي يتراقص بجوارهما يبتعد عن مرمى ناظريها
لو كان حبي لك بالكلمات لماټت الحروف من دفتري فعشقي لك ماهو بنبض الوريد ودقات القلب
دفنت رأسها بصدره
راكان ..ضحك بصوت مرتفع
يعني بتعاكسي فيا ومش عايزاني اعاكسك انا لسة بعاكس مجرد كلام حبيبي لسة مدخلناش بالتفاصيل
كست الحمرة وجنتيها مما زاد سحرها فانحنى يهمس لها
الخدود دي بتشدني لحاجات بحاول امسك نفسي. و اعمل محترم قدام الناس
راكان..قالتها بهمس اذابه..فتركها عنوة قائلا
احسن حاجة تروحي تقعدي فعلا معهم لانك بقيتي خطړ علياوهتفضحيني قدام الكل
ابتسمت بسعادة مردفة
هو انا جيت جنبك ياحضرة المستشار ولا ايه
رفع ذقنها ونظر لليلها
اهي حضرة المستشار دي لوحدها جناية ياقلبي..سحبها من كفيها واتجه إلى والدته ..اجلسها بجوارها ثم انحنى يطبع قبلة حنونة على رأس والدته
شكلك حلو يازوز وانت قاعدة في وسط احفادك
ربتت على كفيه بابتسامة
ربنا يباركلي فيكم
متابعة القراءة