عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
شخص غريب يعيش بصحراء قالحة فقد بها كل شيئا..دقائق مرت عليه كالدهر حتى ثنى جسده وعقله يرسم أشياء خطېرة..أمسك هاتفه وبأصابع مرتعشة وقلبا ينتفض خوفا
يونس ..قالها بتقطع وأنفاسا سحبت من رئتيه هامسا
نو..ح..ن..و..ح فين يا..يو نس..على الجانب الآخر كان يقود السيارة بسرعة چنونية يتحدث
انا كنت عنده وحصل مشكلة مع سيلين لازم اسافر حالا انت خلي بالك من نوح لازم أقفل دلوقتي جحظت عيناه من حديث الصاډم حاول الاتصال به ولكنه أغلق هاتفه
سريعا وصل خلال دقائق معدودة ترجل سريعا من سيارته ودلف للداخل وجد أسما تقف أمام غرفة العمليات وبجوارها كريم أخو ليلى
ايه ال حصل ومين ضربه
ابتلع كريم غصة مريرة واجابه
منعرفش هو بقاله نص ساعة جوا اتجه لمدير المستشفى ليعرف أخر الأخبار التي وصلت إليه
بابا أنا هركب الطيارة واكون عندك في امريكا قابلني على السفارة المصرية بعد مااوصل هناك
اجابه خالد قائلا
انا مع السفير دلوقتي يايونس وعملنا بلاغ وبندور
يابني متخافش...
أغلق هاتفه بعدما تحدث
تمام يابابا حاول توصل لحاجة مش هقولك حالتي إزاي
اتجه بنظره لغرفة زوجته فخطى للداخل بخطوات متعثرة وكأنه يسير على نيرانه تحرقه دون رحمة دلف للداخل بهدوء وجدها تتقلب بفراشها شعرت به ابتسمت له
متيحي تنام بدل ماانت مراقبني كدا صدقني لو قادرة اقوم اقعد معاك كنت قومت..قالتها وهي تغمض عيناها بين النوم واليقظة
فتحت عيناها تضع رأسها بحنايا عنقه
راكان صدقني مش قادرة خالص معرفش عايزة أنام على طول بطريقة غبية
اتجه للخارج دون حديث ثم وضعها بالسيارة هنا توسعت عيناها وهي تنظر حولها بإستفهام
إحنا رايحين فين حبيبي. استقل السيارة بجوارها وجذبها لأحضانه
عرفتي حد بالحمل..هزت رأسها بالنفي
إزاي هعرفهم قبل مااقولك ياحبيبي..طبع قبلة على جبينها ثم قام بتشغيل المحرك محاولا السيطرة على آلامه وحزنه
حافظي على علاقتنا قدامهم مش عايز حد يشك إننا رجعنا لبعض الدنيا كلها فوق دماغي فلو سمحتي حبيبتي بلاش انت كمان
كان يقود السيارة بصمت استغربته ليلى أدارت وجهه مالك ياراكان ايه ال حصل وبعدين مش المفروض نروح عند بابا ليه هنروح على القصر
سحب نفسا قاطعه رنين هاتفه اجابه سريعا
ايه وصلت لحاجة..أجابه الرجل
ماوصلناش لحاجة يافندم بس والله هي رفضت..جز على أسنانه صارخا به
حسابكم معايا بعدين هز رأسه وهو يضغط بكفيه على المقود
روح السفارة بلغهم لحد مااشوف هعرف أجيلكم امتى قالها وأغلق هاتفه دون حديث آخر...ارتفعت دقاتها پخوفا وهي ترى تبدل حالاته فأردفت بتقطع
را..كان فيه إيه!
اتجه بأنظاره إليها وحاول التحدث بهدوء رغم حزنه الكامن
سيلين اتخطفت معرفش مين ال خطڤها ونوح فيه حد ضاړبه وفي المستشفى بين الحيا والمۏت
شهقة خرجت من فمها وهي تصرخ
يالهوي إمتى حصل دا كله..أطبق على جفنيه محاولا السيطرة حتى لا يفقد اتزانه أمامها ويخوفها فهو يشعر بأن هناك حجر ثقيل يطبق على صدره جذبها وهو يوزع نظراته بين الطريق وبينها
حبيبي لازم نتماسك قدام ماما اكيد حمزة هيأجل الفرح ماهو مش معقول نوح يكون حالته خطېرة وهو يكمل فرحه المشكلة تليفونه مقفول مش عارف اوصله أنا هوديكي القصر بس خلي بالك مش عايز ماما وبابا يعرفوا حاجة وخاصة بابا قلبه مش هيتحمل آخر مرة الدكتور قالي حالته في النازل يعني ممكن لا قدر الله ېموت فيها
رفعت كفيها على وجهه وترقرق الدمع بعينيها
متخافش كله هيكون تمام اهم حاجة عندي انك تكون بخير بعدها كله هيكون كويس
طبع قبلة مطولة على كفيها
ربنا يخليك ليا ياروح قلبي حافظي على نفسك عشان البيبي ومش هقولك أكتر من ال قولته اهم حاجة تحافظي على هدوئك لو حاولت عايدة او نورسين يضايقكوا مش هقولك انت عايشة في بيت جوزك دلوقتي إنت عايشة في بيت ابنك فهماني ياليلى
أومأت برأسها ونظرت للخارج وهي تضغط على ثيابها زفر مخټنقا عندما شعر بها فتحدث
ليلى نورسين عندها معلومات مهمة هي مش عندها هي عند باباها عايز أعرف مين ال قتل سليم او بمعنى أصح مين بيحاول ېقتلني وأخر محاولة خطڤ أمير وتهديدك مين دول مش عارف اوصل لحاجة عقلي عاجز وخصوصا بعد حالة جدي المتأخرة
أدار وجهها إليه
مش عايز أضعف بيك عايزك تكوني قوتي اهم حاجة خافي على ولادنا ممنوع حد يعرف ارتباطنا حتى في الشركة أنا دلوقتي بقيت أشك في الكل انهم يوصلوا لسيلين دا كسرني في وقت
متابعة القراءة