عش الغراب بقلم سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز


عارف الساعه كام بس متهيألى بقينا فى يوم جديد... وشكل العاصفه هديت كتير عن ليلة إمبارح... الأصوات تقريبا إختفت.
تنهدت همس براحه قائله كنت مفكره إن طقس دبى مختلف عن طقس مصر.
تبسم كارم يقول دى كانت عاصفه قويه وقريت عالنت إنها فى عدة دول عربيه ومنها مصر ودبى بس الرياح شكلها هديت كتير.
تنبهت همس أنها بحضن كارم لا تعرف لما لم تعد تخشى قربه منها بهذا الشكل لكن شعرت بالخجل من نظرة عين كارم لها حاولت أنا منمتش طول الليل وعاوز أنام ساعتين قبل ما يجى ميعاد فتح المطعم ممكن تفضلى نايمه فى حضنى الساعتين دول بس عشان أحس بالدفى.

خجلت همس من طلب كارم وأخفضت عينيها.
تحدث كارم برجاء أرجوك يا همس محتاج أنام الساعتين دول 
أمائت همس له برأسها بموافقه.
تبسم كارم لها وضمھا أقوى تبسمت همس متغلبه على خۏفها السابق لابد أن تجازف وتتغلب على خۏفها وتعود همس القديمه من أجل ذالك القلب الذى يحتويها. 
آتى نهار جديد 
بالمقر
عالصبح أنا عاوز أنام.
فتح قماح عينيه ينظر ل سلسبيل وتبسم قائلا وفيها أيه أما الموظفين يجوا للمقر هيروحوا على مكاتبهم مش هيجوا هنا.
ياريتك كنت قولت لعمى بالليل يجيبلي هدوم معاه.
أعلم الطريق إتفتح ولا لسه.
علم قماح لو ضغط على سلسبيل أكثر من هذا قد يفسد الطريق الذى بدأه معها بالأمس ستعتقد أنه عاد كما كان يريد السيطره وفرض الأمر عليها حقا لم يفك حصار يده لكن تهاونت يديه مما جعل حدث ليلة أمس كان ضعف وقتى منها الآن لابد أن يزول هذا الضعف قماح يتلاعب بمشاعرها لن تسمح له بذالك.
بعد دقائق خرجت سلسبيل من الحمام سمعت لصوت قماح بالمكتب المرافق له غرفة النوم كان يتحدث حول بعض الأطعمه لابد أنه يطلب طعام من أجلهما... ذهبت نحو ملابسها تتحسسها كانت لا تزال مبتله وضعتها كما كانت ووقفت تتنهد متذمره... تبسم قماح حين دخل قائلا إتصلت على عمى ناصر وقولت له يجيبلك غيار معاه.
ردت سلسبيل أهو شبكة الموبايل رجعت تانى..أكيد زمان الطريق فتح زى ما قولتلك يارب بابا ميتأخرش فى الوصول .
تبسم قماح وهو يقترب من سلسبيل قائلا وفيها أيه لما يتأخر اللى يسمعك يقول قاعده ماأنتى لابسه هدومي أهو.
خجلت سلسبيل وقالت له إنت السبب من البدايه خليت السواق اللى كان هيوصلنى يوصل المحاسبين اللى أخرتهم إمبارح لو كان وصلنى قبلهم كنت وصلت للبيت قبل الطريق ما يتقفل.
شعر قماح بنبرة لوم من سلسبيل كأنها تبدلت عن ليلة أمس فقال أنا طلبت لينا فطور وزمانه على وصول هدخل الحمام انا كمان أخد دوش وأتوضى.
بعد وقت بالمقر.
دخل ناصر الى مكتب قماح مبتسما نهض قماح من خلف مكتبه ورد بإبتسامه...نظر ناصر بالمكتب وقال بإستفسار فين سلسبيل أنا جولت لنهله وچابت لها غيار.
تبسم قماح وقال سلسبيل فى الأوضه مستنيه حضرتك..تبسم ناصر وتوجه الل ذالك الباب ودخل الى الغرفه.
نظرت سلسبيل لفتح باب الغرفه للحظه ظنت أنه قماح لكن خجلت حين رأت والداها هو من دخل بيده كيس ورقى كبير.
تبسم ناصر على خجل سلسبيل أن يراها بملابس خاصه ب قماح وقالت بتبرير 
هدومى كانت إتبلت بسبب غزارة المطر إمبارح لو كنت فضلت بيها كنت هاخد برد.
تبسم ناصر قائلا كويس لازم تهتمى بصحتك ده الغيار اللى طلبه منى قماح هسيبك تغيرى هدومك وهستناك فى المكتب بره.
أخذت سلسبيل الكيس من يد ناصر بخجل وهى تومئ رأسها له.
بعد قليل خرجت سلسبيل من الغرفه الى المكتب وجدت قماح يجلس مع والداها يتناقشان ببعض الأعمال شعرت بخجل من الأثنين سواء من قماح أو والداها فقالت بتهرب 
هروح على مكتبى كان عندى كذا ملف محتاج تدقيق منى.
قالت سلسبيل وخرجت من المكتب أو بالأصح هربت من عيونهما الأثنين.
ظهرا
فى أحد البازارات السياحيه الخاصه ببيع التحف والأنتيكات. 
إنبهر صاحب ذالك البازار قائلا  
لو فعلا المنحوتات دى بالشكل اللى على الموبايل دى تبقى روعه دى تقريبا مطابقه لبعض الأثار الحقيقيه.
رد حماد قائلا أنا نفسى إنبهرت من المنحوتات دى ولو مش عارف إنها تقليد كنت قولت حقيقيه.
تحدث صاحب البازار طب ومين اللى عامل المنحوتات دى أنا مستعد أشتريها منه بالتمن اللى يطلبه... إنت عارف إننا
 

تم نسخ الرابط