عش الغراب بقلم سعاد محمد سلامة
المحتويات
أختيها أيضا التى تقيدهنلا تعلم أن من تريد أن تخطئ لن يقيدها شئ...عدلت سلسبيل بعض الوسائد وإعتدلت على الفراش تضجع بظهرها على تلك الوسائدلا تعرف كيف سحبتها الغفوه دون شعور منها.
بعد المغرب بقليل
دخل قماح الى المنزل تقابل مع إحدى الخادمات سأل عن جدته أخبرته الخادمه أنها خرجت من المنزل بعد العصر وأن سلسبيل بشقتهما.
قال قماح هذا وتوجه صاعدا الى سلسبيل دخل الشقه كانت ساكنه وشبه مظلمه الأ من نور يأتى من غرفة النوم ذهب مباشرة الى غرفة النوم تفاجئ حين وجد سلسبيل تبدوا ناعسه تنام نصف جالسه مضجعه بظهرها على تلك الوسائد للحظات ظل يتأملها وهى نائمه مازال وجهها يبدوا عليه الإجهاد والضعف إقترب من الفراش وجلس عليه مد يده على وجه سلسبيل يتلمس وجنتيها بظهر يده كذالك شفاها ملس عليها بإبهامه فى البدايه لم تشعر سلسبيل بذالك جعلها تفتح عينيهاإنخضتوأعتدلت جالسه.
ردت سلسبيلأنا معرفش نمت إزاى إحنا إمتى.
رد قماحفاضل حوالى ساعه على آذان العشاء.
تعجبت سلسبيل قائلهعجيبه إزاى النوم سحبنى بدون ما أحس بالوقتهقوم أتوضى وأصلى وأنزل تحت علشان تجهيز العشا.
بالفعل تركها قماح تنهض من على الفراش
تحدثت سلسبيل السعر اللى قولت عليه ده غالى قوى والناس غلابه.
سخر قماح يقول بتتصنتى على كلامى.
ردت سلسبيل بدفاع أظن إنك شايفنى وأنا داخله الاوضه وإنت بتتكلم مع اللى كان معاك عالموبايل وليه هتنصت عليك ولو عاوزه أتصنت كنت وقفت قدام باب الاوضه أسمع ومكنتش قولتك إن السعر غالى والناس غلابه.
نظرت له سلسبيل وقالت بشجاعه مين اللى قالك كده لو الجوع مش بېموت مكنتش دول أبادت دول تانيه بالجوع وإستعمرت أراضيها ولا دول تانيه ساومت بالبترول مقابل الطعام.
ضحك قماح بسخريه وتهكم قائلا من بين ضحكاته بإستهزاء
مكنتش أعرف إنك من بتوع حقوق الإنسان.
ولما إنت ليكى فى حقوق الإنسان قوى كده ليه مش بتأدى الحقوق اللى عليكى.
ردت سلسبيل بإستفسار حقوق حقوق أيه اللى عليا ولازم أأديها
يتهرب منها لكن قبل أن يصل الى بابهسمع صوت سلسبيل تقول أنا بكرهك...
طلقنى يا قماح.
ليست أول مره تطلب سلسبيل الطلاقلكن هذه المره صحبت حديثها بإعلانها كرهها لهبداخله يعلم أنها محقه فى طلبها.
قبل أن يكمل قماح حديثه قاطعته سلسبيل بقطع
سبق وقولتلك متجبش سيرة همسوأيه اللى اللى أعرفه الجواز موده ورحمهودول مش موجودين عندككل اللى عندك عڼف وحجود وسيطرهبس أنا مش زى هند اللى راجعه تجرى وراك وعاوزه تستردكأنا مستحيل أسمح إن إيدك تتمد عليا بضړبأنا شوفتك لما ضړبتها بالقلم والله اعلم حصل أيه تانى بعد ما قفلت فى وشى الباب يومها وبعدها إنت طلقتها والنهارده بقولك خلاص كده وصلنا للنهايه طلقنى يا قماح أنا مع الوقت بكرهك أكتر.
لم يرد قماح على حديث سلسبيل المتهجمودخل الى الحمام وصفع خلفه الباب بقوهأنخضت سلسبيل منهالكن هى حسمت أمرها يكفىلكن فى نفس الوقت شعرت بآلم يغزو قلبها يسحب منه النبضذالك الجنين الذى بداخلها ما ذنبه فى الحياه...أتضحى به وتستمر بذالك الزواج المقيت أم تنجو به وتبتعد عن ذالك القاسى وينتهى ذالك الزواج التى جبرت عليه من البدايه لابد من نهايه كذالك تلكك ل هند وطلقها سلسبيل حكمت عليه خطأ ولديها الحق بسبب معاملته معها
تذكر ذالك اليوم الذى طلق فيه هند
فلاش باك
واجه قماح هند بتلك العلبه الدوائيه التى وقعت صدفه بين يديه حين كان يبحث عن أحد أغراضه وجدها بين أغراض هند واجهها بها إرتبكت هند فى البدايه وأنكرت معرفتها بدواعى إستعمال هذا الدواء لكن قال لها قماح
طالما العلبه مش بتاعتك أيه جابها هنا وسط أغراضك.
كذبت هند وقالت معرفش يمكن واحده من الخدمات اللى بتدخل الشقه تنضفها.
رد قماح وماله أسأل الخدمات مش هخسر حاجه ويمكن كمان نرجع لها العلبه بتاعتها خساره وكمان
متابعة القراءة