عش الغراب بقلم سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز


غير صحيح لكن مهما حاول الآن أن يعتذر لها ويقول أنه يحبها هى لن تصدقه و لن تقبل إعتذاره...هكذا قال عقله
بينما الحقيقه عكس ذالك.
نظرت سلسبيل نحو قماح ربما كانت تود أن يجذبها لحضنه فقط دون حديث ووقتها ستسامحه لكن هو ذهب بعيدا عنها بخطوات وأتى بكوب مياه ومد يده يعطيه لها.
رفعت سلسبيل وجهها ونظرت ليد قماح الممدوده ثم لوجهه الذى يبدوا عليه لم يتآثر خاب ظنها أن يجذبها بين يديه يحتويها بصمت... 

إستجمعت الباقى من قواها ونهضت تمسح دموع عينيها بآناملها ثم سارت قائله زمانهم لاحظوا غيابنا فى الفرح حتى زمان الفرح قرب يخلص خلينا نرجع ل دار العراب جدتى مش بتحب السهر  ومعاها ناصر ممكن يغلبها.
إمتثل قماح لقول سلسبيل وسار خلفها الى أن وصلا الى جراچ الفندق صعدت سلسبيل الى السياره كذالك قماح الذى تيقن أنه خسر سلسبيل لم يعد هنالك البدايه جديده كان يتمنى أن تبدأ بينهم من الليله لكن الليله بعد حديث سلسبيل قدمت للنهايه.
ظلا الإثنان بالسياره كانت سلسبيل تنظر من خلف زجاج السياره على الطريق جوارها بهذا الوقت المتأخر  لم يكن زحام عكس رأسها المزدحم سواء بالآلم أو خيبة الأمل ها هى تتحسر أكثر من صمت قماح ليته يقول أى شئ.
بينما قماح بداخله مراجل مشتعله يخشى أن يقول كلمه وتفسرها سلسبيل علي هواها كان هو الآخر ينظر الى الطريق الشبه خالى أمامه يسترجع كل كلمه قالتها سلسبيل له ماذا توقع أن تفعل بعد كل هذا أتلهث خلفه سلسبيل مختلفه جذريا عن هند هند التى بإشاره منه عادت له وكانت  خطيئه فادحه منه هى كانت القشه الأخيره التى تطايرت من العش الذى كان يجمعه مع سلسبيل.
ب دار العراب 
حين وصلا نزلت سلسبيل سريعا من السياره 
نزل خلفها قماح لم تنتظر سلسبيل ودخلت الى المنزل منه الى غرفة جدتها مباشرة 
فتحت باب الغرفه بهدوء رغم الإنهاك التى تشعر به فى قلبها لكن تبسمت حين رأت صغيرها مستيقظ بهدوء جوار جدتها التى تضع كف يدها على صدره لكن غافيه ذهبت بهدوء وإنحنت تسحب طفلها من تحت يد هدايه بهدوء حتى لا توقظها لكن شعرت هدايه بذالك فأستيقظت بسرعه ونظرت الى الصغير ثم الى سلسبيل التى حملت طفلها.
تحدثت هدايه أنتوا رجعتوا يظهر إن عينى غفلت شويه مش واخده عالسهر هى الساعه كام دلوق.
ردت سلسبيل الساعه قربت على واحده ونص يا جدتى.
إندهشت هدايه قائله واحده ونص أوعى تجوليلى إن إن محمد وعروسته دخلوا لشجتهم من غير ما أستجبلهم.
ردت سلسبيل لأ يا جدتى محمد وعروسته لسه فى قاعة الزفاف أنا جيت بدرى عشان ناصر قولت هيغلبك معاه
ردت هدايه لاه مغلبنيش بس چيتى لوحدك فى الوجت ده.
قبل أن ترد سلسبيل دخل قماح الى الغرفه من ملامح وجه قماح  المتغيره أيقنت هدايه أن هنالك شئ حدث نظرت لوجه سلسبيل هى الأخرى ملامحها تبدوا مجهده وهنالك أثار واضحه لذالك بسبب ذالك الكحل السائح خارج جفنيها يبدوان أن هنالك شئ يخفيانه بينهم.
لكن قبل أن تتسأل هدايه قالت سلسبيل 
أنا حاسه بشوية صداع بسبب دوشة قاعة الزفاف هاخد ناصر وأطلع أنام تصبحى على خير يا جدتى.
ردت هدايه وأنتى من أهله يا بتى.
سارت سلسبيل بصغيرها حين إقتربت من مكان وقوف قماح جوار باب الغرفه تجنب لها يشعر بأن تلك الخطوه التى تفصل بينهم أصبحت آلاف الأميال.
نظرت هدايه ل قماح بعد خروج سلسبيل من الغرفه قائله بإستفسار 
جولى حجيجة اللى حصل وياك إنت وسلسبيل وأنتم رايحين للفرح كنتم بخير لكن دلوق ملامح وشكم أنتم الاتنين متتفسرش غير بسوء.
أحنى قماح رأسه بصمت.
تحدثت هدايه سلسبيل طلبت منك الطلاق.
أماء قماح رأسه ب لا
تنهدت هدايه براحه قليلا قائله طب كويس لسه فى أمل.
رد قماح بندم معتقدش هى مسألة وقت وسلسبيل هتطلب الطلاق ووقتها أنا....
قطاعته هدايه قائله وجتها أيه هطلجها.
رد قماح لأ مش هطلقها مستحيل طلاقى من سلسبيل مش هيحصل أبدا.
تبسمت هدايه قائله إنت اللى غلطت من البدايه إتحمل بجى لسه عندى جولى أنا مش هضغط عليها مره تانيه.
نظر قماح ل هدايه يتنهد بندم يعلم أنه يسير بطريق به أشواك عليه نزع تلك الأشواك وحده.
بينما صعدت سلسبيل الى
 

تم نسخ الرابط