عش الغراب بقلم سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز


بدخول قماح تعجبت لما عاد للمنزل بهذا الوقت فهذا ليس من عادته.
رأى قماح خروج سلسبيل من الاتلييه ذهب بإتجاهها إنخض حين لاحظ أنها تضع يدها فوق الاخرى الملفوفه بقطعة قماش وقال مال إيدك ماسكاها كده ليه.
ردت سلسبيل مفيش دى إنجرحت چرح صغير وكنت داخله لجدتى عشان تداويه.
مسك قماح يد سلسبيل وأزال قطعة القماش ونظر لحرج يدها وإنخض لكن أخفى ذالك خلف بروده المعتاد

ده چرح صغيرده ياخد أقل حاجه خمس غرز.
سحبت سلسبيل يدها من يد قماح ولفت قطعة القماش على يدها مره أخرى قائله
لأ جدتى بتقول إن كف الأيد مش بيتخيطودى مش أول مره اجرح ايدىاتعودت عالجرح دهخلينى أدخل لجدتى.
بالفعل تركها قماح تدخل الى غرفة جدتها ودخل خلفها.
تبسمت له هدايه قائلهرچعت بدرى.
رد قماحأنا كنت جاى فى كذا ملف كنت نسيتهم هنا هطلع اخدهم وأرجع تانى المقر.
تبسمت هدايه بخفاءمنذ متى وقماح يعود باكرا الى المنزلكما أنه سابقا لو نسي شئ لكان ارسل أحد العاملين لديه كى يأخذهكما أنه ينظر ليد سلسبيل الملفوفه.
تنهدت هدايه قائلهبرضوا چرحتى يدكوأنتى بتحفرى المساخيط.
ردت سلسبيلآه.
تنهدت هدايه قائلهطب هاتيلى صندوج الإسعافات وتعالى فرچيني چرح يدك المره دى.
ردت سلسبيل وهى تأتى بعلبة الإسعافات
زى كل مره خلاص بقى إتعودت.
داوت هدايه يد سلسبيل وقامت بلف ضماد على كف يد سلسبيل وقالت لهافى كذا بجعة ډم على خلجاتكإطلعى غيريهم وإنزلى نتغداإنتى فى الفتره الاخيره ضعفانهولازمن تتغذى كويس.
تبسمت سلسبيل وقالتحاضر يا جدتىمسافة ما هغير هدومى وأرجع بسرعهيلا على ما يحضروا الغدا.
غادرت سلسبيل وتركت الغرفه تبسمت هدايه قائله هتتغدى معانا يا قماح.
رد قماح لأ هطلع آخد الملف اللى نسيته وأرجع المقر تانى عن إذنك.
تبسمت هدايه له وقالت إذنك معك يا ولدى.
غادر قماح هو الآخر الغرفه.
تنهدت هدايه قائله نفسى يا ولدى تنسى الجسوه اللى مغلفه جلبك وتعترف باللى فيه إعترف إنك عاشج سلسبيل جلبك مفضوح ليا من يوم ما عاودت لأهنه من تانى لكن بتجاوم ليه مهعرفشسلسبيل بالكلمه الحلوه هدوب فيك وتحس باللى فى جلبك ربنا يقرب بينكم ويولف بين جلوبكم 
...... 
بينما بشقة سلسبيل
دخلت الى غرفة النوم وقامت بخلع ملابسها العلويه ووضعته على احد مقاعد الغرفه وتوجهت الى دولاب الملابس لكن قبل ان تفتح باب الدولاب تفاجئت بدخول قماح للغرفه شعرت بالخجل وإرتبكت وفتحت باب الدولاب تجذب إحدى العباءات الخاصه بها لكن وقع شئ من بين ملابسها.
إنحنى قماح ومد يده وأخذه إشټعل عقله.
بينما سلسبيل كانت تود معرفة ذالك الشئ الذى وقع من بين ملابسها . 
بالفعل
أمسك قماح علبة الدواء ورفعها بوجه سلسبيل يحاول كبت ثورة عقله وقال 
أيه ده.
نظرت سلسبيل للعلبه قائله ببساطه هتكون أيه يعنى واضح إنها علبة دوا.
زفر قماح نفسه وقال وياترى دوا أيه بقى.
ردت سلسبيل أكيد مكتوب عالعلبه أقرى دواعى الاستعمال وأنت تعرف.
تنهد قماح يقول آه صح أقرى دواعى الاستعمال وهعرف. 
قرأ قماح دواعى الاستعمال ثم نظر ل سلسبيل وقال 
دواعى الاستعمال منع الحمل.
تعجبت سلسبيل وقبل أن ترد على قماح قال بتهجم 
علبة حبوب منع الحمل بتعمل أيه فى الدولاب بين هدومك يا مدام.
نظرت له سلسبيل بذهول قائله تحكم.. عڼف.. معايره.. ودلوقتي شك وإتهام... مع الوقت بتأكد أن جوازنا كان غلط ومالوش تصحيح غير طريقه واحده.......... طلقنى يا قماح.
..... 

الحاديه عشر
بمدينة بنى سويف 
أمام أحد البنايات العاليه نظرت هدى الى البنايه
وقفت تتأكد من عنوان ذالك المركز التعليمى المختص 
ب نظم الحاسب والبرمجه 
من ثم دخلت الى مصعد البنايه الزجاجى 
قائله 
مين يصدق سنتر عالمى بالحجم ده فى صعيد مصر لأ وايه على أحدث الطرازات كمان ومفتوح فيه مكاتب لفروع شركات لها وزنها وياترى بقى عيلة العراب ليها هنا مكتب ولا فات السنتر ده على قماح يجوا يشوفوا بتوع المسلسلات اللى بيجبوا أهل الصعيد ببيوت قديمه وبقره وجاموستين.
شعرت هدى بالكسوف حين سمعت من يقول لها
فعلا فى المسلسلات بيصوروا أهل الصعيد صوره عشوائيه.
نظرت هدى لمن يتحدث لها هو شاب ذو لياقه بدنيه وشعر رأسه طويل لحد ماهذا ليس غريبلكن الغريب هو يقف بزى رياضى مفتوح السحاب من الامام يظهر نصف صدره.. أستحت هدى من النظر له وأزاحت عينيها عنهلكن بنفس اللحظه رن هاتفهاأخرجته من حقيبتها ترد على من يهاتفها.
فتحت المكالمه وردتأيه يا بنتى أوعى تقوليلى
 

تم نسخ الرابط