عش الغراب بقلم سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز


زهرت مثل الحيه التى إستسلمت فريستها دون مقاومه كبيره.
مظاهر سبوع حفيد آل العراب مميزه سواء عند الرجال 
او فى داخل الدار نفسها 
كان هنالك سيدات يمرحن ويهنين بالمولود صاحب الحظ السعيد.
وهنالك الحاقدين أيضا
وقفت عطيات بأحد أركان المكان وجوارها زهرت 
تحدثت قائله بهمس لها 
شايفه ياريتك سمعتى حديتى من الأول يمكن كنتى سبجتيها وولدك خد الخير ده كله شايفه العقربه هدايه جاعده كيف ومستربعه وواخده الواد على حجرها ومداريه وشه..كانها خاېفه حد يلمحه ليحسده.

تهكمت زهرت قائله پحقد شايفه العقربه بس تفتكرى حتى لو أنا اللى كنت خلفت قبل سلسبيل كانت هتعامل اللى هخلفه كده وليه عقربه وحيزبون وبوشين.
ردت عطيات هى فعلا كده تبان إنها بتعمل خير وهى رايده من وراه سلطه بس ياريتك كنتى خلفتى قبل المحروقه سلسبيل أهو كنتى حفظتى مكانك إهنه.
ردت زهرت عمتى خلفت تلات ولاد حفظت مكانها أهو شايفه اللى خلفت البنات هى اللى النهارده كأنها نسيت بنتها وموتتها كافره غير بخطيه.
ردت عطيات عمتك يتفات من وشها بلاد بالك لو بيدى كنت طردتها من دارى بس هجول أيه عاد قدرى ياما غلبت فى أبوك يشترى نصيبها من البيت كانى كنت حاسه أنه ده هيحصل بلا ميجوزش عليه غير الرحمه وأنتى إدعى ربنا تحبلى قريب بجالك فتره من يوم ما بطلتى أخد الخبوب ومحبلتيش ليكون الحبوب دى سببت ليكى ضرر لازمن تشاورى دكتوره قريب.
ردت زهرت لأ مټخافيش انا أستشارت دكتوره وقالتلى مفيش مشكله بس هو الوقت وأكيد هحمل قريب والله أعلم مش يمكن أكون حامل ولسه مظهرش الاعراض عليا.
ردت عطيات بأمل ياريت وبكفايه حديت عاد لحد يتسمع علينا خلينا نقرب من العقربه وإرسمى بسمه على وشك.
ليلا بعد إنتهاء مظاهر السبوع.
صعدت سلسبيل بذالك الصغير الى شقتها ودخلت الى غرفة النوم الخاصه بها وضعت الصغير على الفراش 
ونامت على جانبها تنظر له بحنان مبتسمه... إنتبهت لدخول قماح هو الآخر الى الغرفه.
تبسم قائلا أخيرا اليوم خلص كان يوم مهلك.
ردت سلسبيل فعلا كان ملك بس كان لذيذ ضحكت قائله  
إنت مشوفتش جدتى طول الوقت كانت قاعده ب ناصر 
فى حجرها ومغطيه وشه لأ وهو زى ما يكون كان مبسوط وساكت.
تبسم قماح ونام بجانبه هو الآخر على الفراش قائلا  
واضح إنه بيحس معاها بالحنان ماما وأنا صغير كانت بتقولى إنى لما كنت بغلبها كانت جدتى تاخدنى فى حضنها كنت بنام.
أنهى قماح قوله بقبله على يد صغيره.
تبسمت سلسبيل قائله بيتاوب شكله عاوز ينام.
تبسم قماح وأخرج علبه صغيره من جيب بنطاله فتحها قائلا  
السلسله دى كانت ل ماما كانت دايما بتلبسها وبتتفائل بيها .
نظرت سلسبيل وأخذت السلسله من يد قماح ووضعتها حول عنق الصغير
مرت الأيام 
بعد مرور أربعين يوم تقريبا.
ظهرا
بأحد الشونات التابعه لل العراب 
كان رباح يجلس مع أحد العملاء ومعه أحد موظفين الحسابات 
إنتهى رباح من معاملات ذالك العميل الذى حرر له شيك بالمبلغ المطلوب منه ثم خرج العميل
تحدث الموظف قائلا حضرتك هاخد الشيك بكره الصبح أصرفه من البنك وأحوله للحساب الخاص بالمجموعه وأجيب لحضرتك إيصال الإيداع.
نظر رباح ليد الموظف الممدوده فكر بحديث زهرت السابق له بعد أن كاد يعطى الشيك للموظف قام بتطبيقه ووضعه بجيبه قائلا لأ أنا بكره عندى مشوار مهم للبنك هصرف انا الشيك وهحوله لحساب المجموعه دلوقتي روح إنت شوف شغلك إمتثل الموظف رغم تعجبه فهذا أول مره يفعل رباح ذالك لكن هو بالنهايه موظف ليس المسؤول الرئيسي عن تلك الشونه. 
ب دبى ليلا 
نظرت همس لذالك الاختبار الذى بيدها يؤكد أنها حامل كما توقعت قبل ذالك لكن كانت تخشى التأكد من ذالك لكن بسبب تكرار ذالك الدوار إضطرت لإجراء ذالك الأختبار بداخلها خوف لا تعرف سببه تذكرت أنها فعلت ذالك الاختبار سابقا وما حدث وقتها نهاية بكذبة مۏتها.
أجل مۏتها كذبه فكر عقلها بحملها هذا لابد أنه سيأتى يوم وتعود لدار العراب وقتها بالتأكيد سيعلموا أنها مازالت تعيش ماذا سيكون رد فعلهم. 
لا تعلم لا تتوقع شئ لكن كل ما تريده الآن فقط هو معرفة رد فعل كارم حين يعلم بحملها.
لم تنتظر كثيرا 
ها هو كارم دخل الى غرفة النوم متعجبا ونظر نحو جلوس همس على الفراش وذالك الشئ الذى بيدها أقترب
 

تم نسخ الرابط