عش الغراب بقلم سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز


لوعيه شويه خليكى مرتاحه يا جدتي وأنا هساعده يدخل الحمام.
قالت سلسبيل هذا وتحدثت لقماح قماح لو قادر حاول تسند عليا وقوم معايا.
رغم أن قماح مازال يشعر بالتوعك لكن وضع يده على كتف سلسبيل ونهض معها بضعف 
سندته أيضا هدايه مع سلسبيل الى أن دخلت سلسبيل به الى الحمام تحدثت هدايه نزلى مايه ساجعه على چسمه يا سلسبيل.

بالفعل فتحت سلسبيل المياه البارده لتنسدل على جسد قماح الذى شعر برعشه قويه حين نزلت المياه البارده على جسده لكن بعدها شعر ببعض من الراحه

إنخضت سلسبيللكن تحدثت هدايهمټخافيش قماح چسمه جوىوهيجاوم.
تعجبت سلسبيل قائلههيقاوم أيه أنا هنزل اقول لبابا يطلب دكتور لقماح ده غمض عنيه... وشكله لسه عيان والحراره شكلها هترجع تانى.
تبسمت هدايه رغم قلقها على قماح من لهفة سلسبيل وقالت لهادى ضړبة سمس يا بتى مش صداع عادىبس أنا خلاص أخدت السمس من راسهدى حراره عاديهبالكمددات هتروح روحى هاتى صحن بلاستيك صغير فيه شوية مايه وحطى فيه حتيتين تلچومعاهم شوية خل ومټخافيشقماح هيبجى زين بإذن الله الشافى.
إمتثلت سلسبيل لقول جدتها وآتت بطبق بلاستيكى صغير وبه ماء وقطع ثلج الممزوج بالخل وأعطته لها.
أخذته هدايه وقامت بوضع ذالك الشال بالماء المثلج وقامت بعصره ووضعه على جبين قماح وقالت ل سلسبيل 
روحى يا بتى غيرى خلجاتك المبلوله دى لا تمرضى إنت كمان وأنا إهنه جاعده چار قماح على ما تعاودى.
أمائت سلسبيل لها وذهبت الى الدولاب أخذت بعض ملابس لها ودخلت الى الحمام خرجت بعد قليل تنظر لقماح
تبسمت لها هدايه قائله هيبجى كويس متجلجيش تعالى إجعدى چاره عالسرير لما الشال ينشف تبليه من الميه تانى أنا هجوم أتوضى وأصلى قيام الليل وأدعى له بالشفا... وليكى براحة البال.
امائت سلسبيل رأسها لها تقول حرم يا چدتى.
نهضت هدايه وتركت سلسبيل تجلس جوار قماح على الفراش نظرت لوجهه الذى بدأ يعود لطبيعته قليلا لأول مره بحياتها تتآمل ملامح قماح لاحظت ذالك النمش الخفيف حول أنفه ووجنتيه يعطيه وسامه... ملامحه تبدوا هادئه لكن قارن عقلها بين ملامحه الهادئه وقسوته الذى يمارسها عليها طول الوقت.. بالتأكيد ليس عليها فقطهى رأته ېصفع زوجته السابقه ويتعامل پحده... بتلقائيه منهاأخذت الشال وبللته بالمياه ووضعته على جبهته مره أخرةودون شعور منها سارت يديها تمسد خصلات شعره الرطبه.
أما هو كان يسبح فى خياله يشعر أن 
النور إنطفئ أمامه فجأه يسير بطريق معتم... لم يختار يتمنى أن يعود الزمن لوقت أن كان هذا الطفل بالعاشره من عمرهرافقت خياله صورة والداته تذكر كثير من المواقف له معهاوالذكرى التى ترسخت بعقله هى تلك الأمنيه التى لم تحقق وليتها ما تحققت وضلت والداته على قيد الحياه يتمتع بحنانها الذى حرم منه باكرا
أثناء دخول قماح ورباح الى المنزل عائدين من المدرسه إندفع رباح وهو يدخل خلف قماح وكاد يقع بأرضية الحديقهلكن سند بيده على قماح الذى لم يتنبه وتزحلق بأرضية الحديقه المبلوله بسبب هطول أمطار غزيزه رغم سخر منه رباح وقتها وضحك عليهوتركه ولم يمد يده له يساعده على النهوضبل قال لهأحسن يا ريت رقبتك كانت إنكسرت.
لم يبكى لكن الكلمه ترسخت بعقله الصغيرأخيه يكرهه دون سبب...نهض من على الأرض أصبحت ملابسه ملوثه بالطين...دخل الى المنزل ينادى على والداته...التى آتت تحمل طفله صغيره بين يديهانظرت له بفزع تتحدث العربيه لكن بكلمات صعيديه مكسره إكتسبتها من عشرتها فى دار العراب السنوات الماضيه قائله
قماح أيه اللى چرالك.
بتلقائية طفل قال رباح زقني وهو داخل للدار.
ردت كارولين
طب معليش تعالى معاى للأوضه أغيرلك هدومك.
تبسم لها وسار خلفهاوضعت تلك الصغيره التى كانت تحملها على فراش غرفة قماحوأتت بملابس نظيفه لقماح ووضعتها جوارها على الفراش وقالتيلا أدخل إستحمى ونضف نفسك من الطين ده وتعالى هنا إلبس هدومك علشان مش تتبل مايه من الحمام.
تبسم لها ودخل للحمامإغتسل وخرج بعد قليل يرتدى مئزر قطنى صغير مناسب لهنظر لها وهى تداعب تلك الصغيره قائلاماما أنا نفسى يبقى ليا أخوات زى رباح كده.
تبسمت له قائلهرباح يبقى أخوك الكبير واخواته يبقوا أخواتك وكمان البيبى الصغير اللى فى بطنى هيبقى أخوك او أختك زيهم بالظبط.
رد قماحلأ يا ماما رباح وأخواته مش بيحبونىورباح مش بيرضى يلعبنى معاهم حتى فى المدرسه أوقات
 

تم نسخ الرابط